لم تخف حركة "الجهاد" الإسلامي ما يحدث في أروقة المنظمات المسلحة في قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة، من ظواهر وصفتها بـ"الغريبة العجيبة"، والذهاب نحو التصعيد مع إسرائيل وإطلاق الصواريخ، في حال غضب أحد الأفراد من قرار أو إجراء عند منظمته.
وفي تصريح للقيادي البارز في ثاني أكبر فصيل بالقطاع نافذ عزام، تحدث فيه بشفافية عما يحدث في كواليس المنظمات، خصوصاً بعدما اتهمت إسرائيل قبل نحو أسبوع حركة "الجهاد" بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل في إطار المناكفة داخل الحركة ذاتها، قائلاً عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "الفرد الغاضب لا يضع أي اعتبار لشعب بأكمله، ودون تقدير للنتائج التي ستؤثر في مئات الآلاف من البشر المطحونين"، مضيفاً: "نفس الشيء يحدث عندما تحاول جماعة ما مناكفة أخرى ما باستخدام نفس الأسلوب لتحقيق هدف سياسي أو غير سياسي".وقال عزام، بعد وقت قصير من إطلاق جماعة سلفية مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل أمس الأول في إطار المناكفة مع حركة "حماس"، إن "مصيبتنا إلباس أمزجتنا وعواطفنا وأجنداتنا الفردية أو الفصائلية رداء الدين والوطن وعدم الالتفات إلى ما يجرى لهذا الشعب العظيم نتيجة لمواقفنا وأمزجتنا هذه، ما يخلط الأمور ويفاقم معاناة الناس، ويفاقم سخطهم على الطريقة التي ندير بها حياتنا، وهذا بلا شك يشوش على المبادئ والثوابت ويزيد من حالة عدم الثقة بين الشعب والنخب والكوادر".في المقابل، شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس غارات جوية عنيفة على غزة استهدفت 3 مواقع عسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام ومعسكرا رابعا في مدينة خان يونس يتبع "الجهاد".ونشرت "سرية الشيخ عمر حديد" المتعاطفة مع "داعش" بياناً على "تويتر" أمس، أعلنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، موضحة أنه جاء انتقاماً لقيام "حماس" بقتل أحد أنصار التنظيم المتطرف في وقت سابق بغزة.
دوليات
جماعة «داعشية» تنتقم من «حماس» بصاروخ على إسرائيل
05-06-2015