تعرض إسلاميو بوكو حرام المتحصنون في مدينة غامبورو النيجيرية المحاذية للحدود مع الكاميرون، بعد ظهر الأحد لقصف شنته مروحيات مقاتلة تابعة للجيش التشادي.

Ad

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس الموجود في مدينة فوتوكول المجاورة أن مروحيتين من طراز "ام آي 24" قصفتا لساعتين مواقع الإسلاميين الذين يسيطرون على غامبورو.

وإثر القصف، صرح قائد الكتيبة التشادية في فوتوكول الجنرال أحمد داري بزين أمام كاميرات التلفزيون الوطني "نحن عازمون على مقاتلة العدو"، مؤكداً على أن "معنويات القوات مرتفعة جدا".

وغامبورو التي قصفها الطيران التشادي السبت، يفصلها عن فوتوكول حيث تتمركز القوات التشادية والكاميرونية جسر بطول 500 متر.

وأوضح ضابط في الجيش التشادي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس أن "المدينة تحت سيطرة بوكو حرام، إنهم في كل أنحاء المدينة، يختبئون في المنازل وقد نشروا قناصين في كل مكان".

وأضاف "عبر هذا القصف، نسعى إلى شل حركة العدو تمهيداً لتحرير غامبورو" عبر عملية برية.

وكان الجيش النيجيري أعلن الأحد أنه صد هجوماً شنته بوكو حرام للسيطرة على مدينة مايدغوري شمال شرق نيجيريا بعد نحو 12 ساعة من بدء القتال، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات العامة.

ويعد هذا الهجوم على العاصمة الاستراتيجية لولاية بورنو ثاني محاولة يقوم بها الإسلاميون للسيطرة على المدينة خلال أسبوع.

من ناحية أخرى قتل سبعة أشخاص على الأقل الأحد في هجوم انتحاري استهدف اجتماعاً سياسياً في بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، بحسب ما ذكر شهود والشرطة لوكالة فرانس برس.

وقال ضابط شرطة في الموقع طلب عدم كشف هويته "نقلنا ثماني جثث بينها جثة الانتحاري إلى المستشفى".

ومساء الأحد قتل خمسة أشخاص في انفجارين في مدينة غومبي الشمالية استهدف أحدهما حاجزاً عسكرياً.

ونجم الانفجار الأول عن قنبلة انفجرت في سوق تسوهوار كاسوا قتل فيه اثنان بحسب شهود عيان، وبعد دقائق فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه في حاجز في منطقة كاسوار كاتاكو ما أدى إلى مقتل جندي وشخصين آخرين، بحسب شاهد عيان ومصدر عسكري في المنطقة.

ومع تصاعد العنف في معظم أنحاء المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا، وسيطرة بوكو حرام على مناطق شاسعة من المنطقة، لا تزال المخاوف تتصاعد بشأن تنظيم الانتخابات التي ستجري في 14 فبراير.

ورفض حزب المؤتمر التقدمي المعارض الذي يزعم أنه يحصل على مزيد من التأييد في حملته أمام الرئيس غودلاك جوناثان، دعوة مستشار الأمن القومي لتأجيل الانتخابات.

إلا أن مئات آلاف الناخبين في شمال شرق البلاد قد لا يتمكنون من التصويت في الانتخابات إذا جرت خلال أسبوعين كما هو مقرر.

وهاجم مسلحون بأسلحة ثقيلة مشارف مايدوغوري عند نحو الساعة 3,00 (2,00 تغ)، ونفذوا العديد من التفجيرات أثناء محاولتهم دخول المدينة، بحسب العديد من السكان.

وتم صد المسلحين في جنوب المدينة من قبل الجنود وقوات الدفاع المدنية، إلا أنهم أعادوا تجميع صفوفهم وحاولوا السيطرة على المدينة من الشرق حيث واجهوا مقاومة شديدة.

وأكد المتحدث باسم الجيش كريس اولوكوليد في رسالة نصية أنه "تم صد هجوم الإرهابيين على مايدوغوري في ساعات الصباح الباكر الأحد بسرعة، وتكبد الإرهابيون خسائر جسيمة.. والوضع هادئ فيما تستمر عملية تمشيط المنطقة".

وفي بوتيسكوم قتل انتحاري سبعة أشخاص أمام منزل سابو غاربو المرشح لمقعد مجلس النواب عن حزب الشعب الديموقراطي الحاكم.

وقال الشاهد نور عمر الذي أشار إلى الحصيلة ذاتها، أن الانتحاري خرج من حافلة كانت أمام منزل سياسي نافذ ينتمي إلى الأغلبية الرئاسية، مضيفاً بأن سبعة آخرين أصيبوا بجروح.

وكان غاربو يعقد اجتماعاً لحملته الانتخابية قبل الانتخابات التي ستجري في 14 فبراير، في منزله وقت وقوع التفجير، إلا أنه لم يصب أي من المشاركين في الاجتماع، بحسب الشرطي وثلاثة شهود عيان.

ونفذت حركة بوكو حرام مجموعة من التفجيرات في شمال شرق نيجيريا خلال تمردها المستمر منذ ست سنوات وقتلت سياسيين استهدفتهم.

وأكد مسؤولو الانتخابات على إجراء الانتخابات في موعدها في 14 فبراير، إلا أنهم أقروا بأن التصويت سيكون مستحيلاً في معظم المناطق الشمالية الشرقية.

وذكر مراقبون أجانب أنهم لن يتوجهوا إلى تلك المناطق لمراقبة الانتخابات التي يتنافس فيها جوناثان مع خصمه اللدود محمد بخاري الحاكم العسكري السابق للبلاد.