تحقق السلطات الأميركية في ظاهرة جديدة تتمثل في التحاق نساء من قلب الولايات المتحدة بتنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف إعلامياً بـ «داعش».

Ad

وقال عبد الرزاق بيهي، وهو من زعماء الجالية الصومالية في الولايات المتحدة، إن ثلاث أسر صومالية على الأقل في منطقة مينيابوليس ــــ سانت بول شكت اختفاء فتيات في الأسابيع الستة الماضية، وأنهن ربما حاولن الانضمام إلى «داعش».

وفي حالة أخرى هربت فتاة أميركية من أصل صومالي عمرها 19 عاما من سانت بول من والديها في 25 أغسطس الماضي، وقالت إنها ذاهبة إلى حفل لدى صديقة مقبلة على الزواج، وبدلا من ذلك طارت إلى تركيا وانضمت الى صفوف «داعش» في سورية.

ويقول مسؤولون إنهم علموا في العام الحالي بوجود ما بين 15 و20 رجلا لهم صلات بجالية مينيسوتا الصومالية يقاتلون مع جماعات متطرفة في سورية.

وقال زعماء الجالية الصومالية ومصادر قريبة الصلة بالشرطة إنه من المرجح أن تكون فتاة سانت بول تم تجنيدها على أيدي إسلاميين في الولايات المتحدة، في وقت تحوم شبهات حول امرأة أخرى على الاقل من المحتمل أن تكون ساعدتها على مغادرة الولايات المتحدة.

وفي الاسبوع الماضي اعترفت الأميركية شانون كونلي (19 عاما) التي تعمل مساعدة ممرضة وهي من كولورادو بمحاولة السفر إلى الشرق الاوسط للانضمام لـ «داعش». وتم احتجازها في مطار دنفر الدولي ومعها تذكرة ذهاب فقط واتضح أن متشددا في سورية قام بتجنيدها عبر الانترنت.

وفي وقت تتصور أجنبيات ينخرطن في «داعش» أنهن يشاركن في «الجهاد» أو على الأقل يلعبن دورا نشيطا في تأسيس دولة إسلامية، فإن الواقع يمكن أن يكون أكثر دنيوية.

وتقول ميا بلوم من مركز أبحاث الإرهاب والأمن في جامعة ماساتشوستس لويل إن مراقبة حسابات المتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها تشير إلى أن الجهاديين من الرجال لا ينظرون إلى النساء إلا كزوجات.

وأضافت أن «تنظيم الدولة الإسلامية يجند هؤلاء النساء لكي يصبحن مصنعا للأطفال... التنظيم يسعى لإقامة دولة إسلامية وهو بحاجة الآن إلى تأهيلها بالسكان». وقالت بلوم إن الجماعات الجهادية مثل تنظيمي «القاعدة» و»داعش» لا تنشر النساء عادة على خط المواجهة إلا في حالات الطوارئ. وجرى نشر بعض الفتيات الأجنبيات في نقاط التفتيش التابعة لـ «داعش» في شمال سورية لتفتيش النساء، بحثا عن أسلحة وإجبار السكان من النساء على الا لتزام بالزي الإسلامي.

وأشارت بلوم الى أن بعض صور الجهاديات اللائي يقمن في سورية كثيرا ما تُظهر «الفتيات وهن يقمن بإعداد البسكويت».

(مينيابوليس ــ رويترز)