بين الرفض والقبول

ترى نيللي كريم أن الممثل لا يشترط أن يؤدي دوراً واحداً فحسب، سواء كان سينمائياً أو درامياً، خلال الموسم الأهم في شهر رمضان، وأنه لا يضع لنفسه حداً معيناً من الأدوار التي يؤديها في الموسم، وأن السيناريو المتحكّم الوحيد في هذه الحالة.

تقول: {في بعض الأحيان يعرض على الممثل أكثر من دور وبالمصادفة يكون من بينها دوران أو ثلاثة مهمان، وفيهما مساحة واسعة من التمثيل يستطيع من خلالهما إظهار موهبته الفنية}.

 تضيف: {في هذه اللحظة يجد الفنان نفسه أمام واقع الموافقة على المشاركة في أكثر من عمل خلال الموسم الواحد، مثلما حدث في رمضان الماضي، إذ شاركت في {سرايا عابدين} وأديت دور البطولة في {سجن النسا}، فلم يكن من المعقول رفض أي منهما، نظراً إلى مساحة التمثيل الحقيقية في كل منهما ولأنهما يضيفان لأي فنان يؤديهما}.

مميزات  وعيوب

يفضل أحمد فلوكس أن يشارك الممثل الشاب في أكثر من عمل في الموسم الواحد، لا سيما في مرحلة الانتشار، ليعتاد الجمهور وجوده ويألف وجهه ويحقق جماهيرية في الشارع.

يضيف أن الممثل، في هذه المرحلة، يركز في العمل من جوانبه كافة، في حال أدى دور البطولة فيه، لأن نجاح العمل أو فشله ينسب إلى البطل، أما الأدوار الثانوية فيمكن أن يشارك من خلالها في أكثر من عمل في وقت واحد، إذ يكون لديه الوقت الكافي للتركيز في كل شخصية يجسدها.

يتابع: {بعد مرحلة الانتشار تبدأ مرحلة جديدة يصنع فيها الممثل اسمه وتاريخه الفني، وتحتاج إلى تركيز في اختيار الأدوار، نوعيتها وطريقة تناوله لكل عمل}، لافتاً إلى أن على الممثل الشاب التركيز في عمل واحد ليخرج الدور في أفضل صورة، ويترك بصمة لدى الجمهور حتى يبني الممثل  لنفسه قاعدة جماهيرية ثابتة.

مشاركة الفنان في عمل واحد خلال الموسم لها مميزات وعيوب، برأي داليا البحيري، تكمن المميزات في التركيز في الشخصية والتعايش معها بشكل أكبر، وهو ما يظهر خلال عرض العمل الدرامي أو السينمائي، ويلمس الجمهور المجهود الذي بذله ومدى تركيزه  في الشخصية.

أما العيوب، فتكمن في اضطرار الممثل إلى رفض أعمال ذات قيمة وفيها مساحة تمثيل واسعة وتتطلب جهدا وتركيزاً، {هنا يأتي قرار الممثل بقبول الأعمال الأخرى أو رفضها، ليعطي كل دور حقه في التجهيز للشخصية والتعايش معها والتركيز فيها، فلا يخرج العمل أقل مما ينتظره الجمهور}.

لا تنكر داليا أنها تضطر، أحياناً، للمشاركة في أكثر من عمل في الموسم الواحد، لظروف قد تكون خارجة عن إرادتها، بسبب تأخير مواعيد التصوير في بعض الأعمال أو توقف تصويرها لفترة ثم استئنافها في وقت تكون قد تعاقدت على أعمال أخرى، وفي أحيان أخرى تعرض عليها أعمال جيدة دفعة واحدة فلا تتردد في قبولها.

خبرة التوفيق

تشير رانيا فريد شوقي إلى أن الفنان، لا يخشى، في مرحلة ما من عمره الفني، المشاركة في أكثر من عمل في الموسم الواحد، لأن جمهوره يكون على علم بأن ممثله المفضل لن يخذله، وهنا تقع على عاتق الممثل مهمة إخراج أي عمل يشارك فيه بالشكل الجيد المنتظر منه.

تضيف: {بعد مشوار فني مليء بالأدوار يكتسب الفنان خبرة التوفيق في وقته وجهده وتركيزه في الأعمال التي يؤديها، فيستطيع الفصل في أدائه بين الشخصيات التي يجسدها.

بدورها لا تفضل رانيا يوسف المشاركة في أكثر من عمل في الموسم الواحد، غير أن حصر الموسم الدرامي في شهر واحد يضطرها إلى قبول أكثر من عمل، بعد قراءة السيناريوهات التي تعرض عليها، ما يضعها تحت ضغط عصبي ونفسي  وجسدي، حتى تنتهي من أدوارها في الأعمال التي اتفقت عليها.