صدت القوات الأمنية العراقية أمس، أكبر هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

Ad

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، إن القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر صدت أعنف وأكبر هجوم لتنظيم "داعش" على الرمادي، بعد حدوث خرق في منطقة السجارية شرق المدينة.

وأضاف الفهداوي أن قوة من الفرقتين الثامنة والعاشرة في الجيش العراقي بمساندة الشرطة ومقاتلي العشائر حاصرت عناصر "داعش" في منطقة السجارية، مشيراً إلى أن طيران الجيش والتحالف الدولي لم ينفذا أي طلعة جوية منذ بدء الهجوم على الرمادي أمس الأول.

وأكد شيخ قبيلة البوفهد رافع عبدالكريم الفهداوي في ما بعد، "دخول القوات الأمنية إلى منطقة السجارية شرق الرمادي، وتمكنت من قتل أربعة قناصين من التنظيم"، مبيناً أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر داعش وسط المنطقة". وأضاف أن "الطيران الحربي العراقي قصف معاقل داعش في المنطقة".

إعدامات جديدة  

وأعدم تنظيم "داعش" خلال الهجوم الأخير العشرات من أبناء قبيلة البونمر والبوفهد. وأفادت التقارير بأن مقاتلي "داعش" قتلوا 25 من قبائل البوفهد، في حين أفادت مصادر من عشائر البونمر بمقتل اكثر من عشرين من أبناء العشيرة على يد "داعش".  

قضاء بلد

وفي محافظة صلاح الدين تمكنت القوات الأمنية العراقية أمس من إعادة فتح طريق سامراء- بلد بعد طرد عناصر تنظيم "داعش" من مناطق جنوب قضاء سامراء في المحافظة.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي تنظيم "داعش" والقوات الأمنية بإسناد الأهالي والحشد الشعبي جنوبي قضاء بلد، وتمكنت القوات من اعتقال ستة عناصر من التنظيم شمال القضاء.

بدوره، طالب وكيل المرجعية الدينية العليا في محافظة صلاح الدين أمس، الحكومة الاتحادية بضرورة تنفيذ عملية عسكرية عاجلة لتطهير المناطق المحيطة بقضاء بلد جنوب تكريت، عازياً سبب ذلك إلى المعاناة التي تشهدها مناطق القضاء بسبب "الإرهاب" المنبعث من محيطه.

وقال الشيخ محمد فرج، إن "على الحكومة المركزية القيام بعمليات عسكرية عاجلة لتطهير المناطق المحيطة بقضاء بلد جنوب تكريت"، لافتاً إلى أن "مناطقنا كانت ومازالت تعاني الإرهاب المنبعث من المناطق المحيطة بالقضاء".

بايدن وأوغلو

إلى ذلك، التقى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإقناعه بانضمام بلاده إلى التحالف المناهض لتنظيم "داعش" في سورية والعراق.

ووصل بايدن مساء أمس الأول إلى اسطنبول، المحطة الأخيرة في جولته إلى المغرب وأوكرانيا، اثر خلافات عميقة بين واشنطن وانقرة البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، حول أولويتهما الاستراتيجية في سورية.

وقال بايدن "إننا أصدقاء منذ فترة بعيدة، ومن منافع زيارة تركيا البلد الصديق العضو في الحلف الأطلسي أن نكون دائما في غاية الصراحة"، مضيفا: "واجهنا بعض المسائل الصعبة جدا في المنطقة والعالم، وكنا دائماً على اتفاق".

ورحب بايدن بالاتفاق بين الحكومة المركزية في العراق وإقليم كردستان العراق في الشمال، بشأن إدارة صادرات النفط كخطوة للأمام في حل خلاف هدد وحدة العراق.

وقال بايدن في قمة مجلس الأطلسي للطاقة والاقتصاد المنعقدة في اسطنبول أمس، "سعدت بالاتفاق المؤقت الذي جرى التوصل إليه في الآونة الأخيرة بين بغداد وأربيل بشأن إدارة الصادرات واقتسام الإيرادات".

وقال بايدن أيضاً إن واشنطن تدعم تطوير خط أنابيب نفطي من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.

وقال أوغلو للصحافيين في مطار إسطنبول أمس الأول، وهو بانتظار وصول بايدن: "انظر كيف تحسنت الأحوال في العراق بعد تشكيل حكومة اختارها الشعب"، مستدركاً بقوله "لكن في سورية لا يمكن إحلال السلام بالسعي إلى تدمير منظمة إرهابية في جانب من البلاد، بينما يستخدم النظام في دمشق كل أنواع الأسلحة لإبادة جزء من شعبه في الجانب الآخر".

وذكر أوغلو أن تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب، لكنهما تشتركان في الأهداف، وان الولايات المتحدة تريد أيضاً رحيل الأسد.

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ)