إبداع ستاثام الأخير في Wild Card

نشر في 04-02-2015 | 00:00
آخر تحديث 04-02-2015 | 00:00
يثني محبو جايسون ستاثام على أفلامه كلما تضمنت خصوصية مميزة. ولا شك في أن فيلمه الأخير Wild Card يحتوي على جوهرة مخبأة.
يتضمن فيلم Wild Card مشهداً في مطعم حيث يحاول الحارس الشخصي المخضرم من فيغاس والمقامر السيئ الحظ نيك وايلد (ستاثام) جمع المعلومات عن شخص ضرب إحدى صديقاته. يجلس جايسون ستاثام إلى طاولة مع دافينا ماكفادن، التي تؤدي دور خادمة الفندق ماليسنت. وعلى غرار أصدقاء نيك كلهم، أسدى لها وايلد خدمة في الماضي، لذلك تدين له برد الجميل.

يسألها، فتروح ماليسنت الجميلة والممتلئة تتحدَّث عن مظهره الجيد وما تريد أن تفعل بنيك إن اختلت به، مع أنه إنكليزي. فهي تعمل في تنظيف الغرف وتعرف {رائحة} أولئك الأشخاص جيداً.

تلتقط كاميرا المخرج البريطاني سايمون ويست شخصية ستاثام القوية بواجهتها الهادئة الباردة. لا شك في أن الحوار مضحك إلى أبعد الحدود، ويُعتبر رد فعله (لا بد من أن ماكفادن حاولت أيضاً استغلال هذه اللقطات القريبة أيضاً) الأول في فيلم لستاثام، وهو ممتع جداً.

يشكل Wild Cars فيلم تشويق غامضاً وغير مباشر عن شخصية من فيغاس كتبه أحد أكثر كتاب السيناريو براعة قاطبة: وليام غولدمان (Marathon Man/Misery/The Princess Bride). إذاً، صحيح أن هذا الفيلم يبدو عشوائياً أكثر منه مذهلاً ولا يبدو متماسكاً إلا في المشاهد المضحكة، وأن ستاثام أخبر الصحافيين الذي قابلوه (وأنا أحدهم) أنه اختار الفيلم بسبب منسق مشاهد القتال، إلا أن Wild Card يتفوق على أفلام جايسون العامة.

يتواجه نيك مع مجرم وضيع مضطرب وثري (ميلو فنتيميغليا) يهوى ضرب فتيات الهوى. يقوم الجزء الأكبر على المواجهة معه حين يتصدى له رجال العصابات بقبعاتهم ويبدأون بمطاردته.

نرى الشاب الغبي والثري (مايكل أنغارانو) الذي يوظف نيك لحمايته ولتعلم شيء من صلابته وبرودة أعصابه، والنادلة (آن هيشي) الذي تجلسه دوماً قرب الرجل، الذي يحاول التودد إليها دوماً في المطعم، كي يتمكنا من الاستماع إلى عباراته المبتذلة والسخرية منها. فضلاً عن ذلك، تؤدي هوب ديفيس دور موزعة أوراق في لعبة بلاك جاك تتمتع بقلب من ذهب. وفي كل مرة يفوز نيك بجولة تقول: «بلاك جاك! أخسر عدداً أكبر من الأصدقاء بهذه الطريقة».

يؤدي جايسون ألكسندر دور صديق نيك ومحاميه الذي يظهر في مشهد واحد، والذي يشاطره المكتب.

يظهر نيك في المشهد الأول وهو يحاول التعامل بقسوة مع ماكس كاسيلا الذي يحاول ترك انطباع جيد عند صديقته (صوفيا فيرغارا)، في حين يظهر ستانلي توتشي في المشاهد الأخيرة. ولا شك في أن هؤلاء النجوم كلهم قبلوا بمشهد أو اثنين في فيلم جايسون ستاثام رغبةً منهم في تقديم نص ذهبي كتبه غولدمان.

لكن ستاثام يحظى بحصة الأسد من هذا النص، كما عندما يشعر، مثلاً، «بثقل المقامرين في كازينوهات العالم كافة» في ما ستكون «بطريقة أو بأخرى... ليلته الأخيرة في فيغاس».

لا شك في أن الثلاث معارك الكبيرة تشكل مجال اختصاص ستاثام. يغمض نيك عينيه ويحلم بالإبحار إلى كورسيكا قبل خوض كل معركة. ومن الحيل المميزة غرز سكين في زناد مسدس أحد الرجال الأشرار لمنع الرصاصة من الانطلاق. وقد قدم المخرج سايمون ويست (Con Air/The Mechanic) والمحررون مشاهد القتال هذه مع ألحان RandB. وبما أننا في موسم الميلاد، تدور أحداث إحدى المعارك فيما نسمع أغنية غلاف ألبوم White Christmas لفرقة The Drifters.

رغم ذلك، لا يُعتبر Wild Card ذروة أدوراه الكثيرة المسلية أو على الأقل غير التقليدية. ولكن مع غولدمان، ويست، وكل هؤلاء النجوم الراقيين، نرى ستاثام يبرح الناس ضرباً برفقة أشخاص مميزين على الأقل.

(ر. م)

back to top