في خطوة تذكّر بأجواء التوتر الشيعية - الشيعية خلال الولاية الأولى للمالكي، رفض قادة في الحشد الشعبي الشيعي مشاركة قوات مقتدى الصدر في المعارك، كما أبدوا تململهم من تصريحات للسيستاني.
تحدثت مصادر عراقية عن رفض بعض قادة ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية مشاركة «كتائب السلام» الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في المعارك ضد تنظيم «داعش».وعزت المصادر هذا الخلاف إلى «إصرار الصدر على تسليم إمرة قواته إلى قيادة الجيش، الأمر الذي تعارضه قيادات الحشد التي تعتمد بشكل أساسي على المشورة والقيادة الإيرانية».وكان الصدر قد أعلن الأسبوع الماضي «رفع التجميد» عن مشاركة «كتائب السلام» في المواجهات ضد «داعش»، مضيفا أن مشاركة المقاتلين الموالين له ستخفف من الاحتقان الطائفي، وجدد هجومه على «الميليشيات الوقحة».وربط الصدر بين إعادة تفعيل ميليشياته ومعركة تحرير الموصل، لكنه أرسل بالفعل فرقة استطلاعية إلى «صلاح الدين».في غضون ذلك، قالت المصادر إن قادة في «الحشد» أعربوا عن تململ من دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني القوات الحكومية و«الحشد» إلى انتهاج المزيد من «الحرفية والتخطيط» خلال القتال، ورفضه رفع صوره في ساحات القتال والمناطق المحررة، ومطالبته بإزالتها فوراً، وتشديده على ضرورة عدم رفع أي أعلام غير علم العراق في جبهات القتال، وأيضا دعوته الى إشراك أهالي المحافظات السنية في عمليات التحرير.وخلال الأيام الأخيرة، بدأت المليشيات الشيعية المسلحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني بنشر صور المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، والراحل الخميني، إلى جانب صور المرجع السيستاني في مناطق تمت السيطرة على أجزاء منها، بعد استعادتها من تنظيم «داعش».تكريتالى ذلك، شدد زعيم منظمة بدر الشيعية المسلحة، وأحد القادة الميدانيين البارزين لـ «الحشد» هادي العامري، على وجود تنسيق عل خلال العمليات في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بين «الحشد» والجيش والشرطة، وذلك بعد حديث عن قيام ميليشيات في الحشد مرتبطة بإيران بعمليات من دون التنسيق مع الحكومة بإشراف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني. 300 عائلةوأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي «داعش» والقوات الأمنية المشتركة في أطراف قرية المزرعة شمال تكريت.وقال قائممقام قضاء بيجي، أمس، أبومحمود الجبوري إن «محور ناحية المزرعة يعد محورا ستراتيجيا ومهما»، داعيا الحكومة الى التدخل وكاشفا عن «وجود أكثر من 300 عائلة مهددة بمجزرة حقيقية في حال سيطر داعش على المنطقة المذكورة».جدل صفقة المدرعاتفي سياق آخر، نفت السفارة الأميركية في بغداد ما ذكره العامري بشأن اشتراط الولايات المتحدة عدم تزويد الفرقة الخامسة بـ250 عربة مدرعة اشترتها الحكومة العراقية أخيرا من الجانب الأميركي، مشيرة إلى أن واشنطن لم ترفض ذلك أبدا، وأكدت استمرار أميركا بتزويد القوات العراقية بالمعدات «المتفوقة» والتدريب والغطاء الجوي.وكان العامري قد تحدث عن رفض الولايات المتحدة الأميركية تزويد «الفرقة الخامسة» بـ250 مدرعة اشترتها الحكومة، كما اتهم واشنطن بمحاولة «احتواء» تنظيم «داعش».ورد المتحدث العسكري باسم «الحشد الشعبي»، كريم النوري، وهو قيادي في «بدر» على بيان السفارة الأميركية بشأن صفقة المدرعات، مضيفاً أن واشنطن وافقت على الصفقة «بشرط أن يتم استخدامها في الموصل».وأضاف النوري أن «صفقات السلاح باتت هي الأخرى تمتزج برؤى سياسية وازدواجية في المعايير»، مشيرا الى أن «الحشد الشعبي محسوب على الحكومة العراقية ويأتمر بأوامرها، وهو من يحدد أهمية استخدام المدرعات في أي مكان».وشدد النوري، وهو قيادي في منظمة بدر التي يترأسها العامري، على ضرورة أن «يلتزم الجانب الأميركي بالاتفاقية الموقعة بين العراق وأميركا»، مؤكدا أهمية أن «تكون العقود واضحة وشفافة، وألا يكون استخدام السلاح مشروطا».البصرةالى ذلك، زار وزير الدفاع خالد العبيدي وقائد القوات البرية الفريق الركن رياض توفيق، أمس، محافظة البصرة للاطلاع على واقعها الأمني.وعقد العبيدي وتوفيق اجتماعا مع القيادات الأمنية بالمحافظة في مقر قيادة عمليات البصرة. وجاءت هذه الزيارة بعد أيام على التفجير الذي استهدف منطقة سفوان الحدودية مع الكويت، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص.يذكر أن البصرة تشهد حربا منذ أيام بين عشيرتي البطوط والحمادنة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
دوليات
قادة في «الحشد» يرفضون مشاركة الصدر في المعارك
22-03-2015