شهدت الذكرى الـ67 للنكبة التي هجر فيها أكثر من 700 ألف فلسطيني وإعلان قيام إسرائيل عام 1948، مواجهات دامية في الضفة الغربية ومسيرات وفعاليات شملت معظم الأراضي المحتلة تعبيراً عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم وحق العودة.

Ad

وخلال التظاهرات، التي دعت لجنة إحياء النكبة وفصائل فلسطينية إلى مشاركة حاشدة فيها لـ»إيصال رسالة للعالم بأن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عما حل بهم من أضرار مادية ومعنوية» وجه الجيش الإسرائيلي نيرانه إلى الحشود وأصاب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي خصوصاً في مدينة نابلس.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن «أكثر من ألف مستوطن نقلوا في حافلات فجر أمس من المستوطنات اليهودية القريبة من مدينة نابلس لزيارة قبر النبي يوسف وأغلق جنود الجيش الإسرائيلي الطرق باتجاه المقام».

واحتج الفلسطينيون على ذلك، وألقى البعض منهم الحجارة قبل أن تبدأ مواجهات بين الجنود والشبان، بحسب المصادر. وانطلقت مسيرة في المسجد الأقصى بعد صلاة الظهر رفع خلالها المصلون والمتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، وأطلقوا شعارات منددة بالاحتلال، وانتهت المسيرة دون مواجهات. كما انطلقت مسيرة أخرى في بلدة جبل المكبر قرب مدينة القدس.

من جهة أخرى، وبعد أسابيع من المشاورات المضنية لتشكيل ائتلافه بدأ بنيامين نتانياهو ولايته الرابعة رئيساً للحكومة الإسرائيلية الجمعة لكنه يواجه مهمة صعبة لإنهاء التوتر مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وبعد ساعات على نيل ثقة الحكومة في وقت متأخر أمس الأول، دعت واشنطن الحكومة اليمينية الجديدة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين لأن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل.

وخلال أول اجتماع للحكومة الجديدة ليل أمس، قال نتانياهو إن «إدارته ستواصل العمل للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع مع الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الحيوية، وأمن مواطني إسرائيل».

وعشية الاجتماع الإسرائيلي، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس  الحكومة الجديدة إلى العودة لمفاوضات السلام المتوقفة على أسس واضحة.

وقال عباس، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بمناسبة الذكرى 67 للنكبة: «ورغم كل المؤشرات حول طبيعة وتركيبة الحكومة الإسرائيلية الجديدة فموقفنا لن يتغير أن العودة إلى المفاوضات تتطلب ثلاثة أمور أساسية هي وقف النشاطات الاستيطانية وإطلاق سراح الأسرى ومفاوضات لمدة عام ينتج عنها تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال خلال مدة لا تتجاوز نهاية عام 2017».

وأضاف «أن الجواب لدى الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، ففي حال كانت الإجابة مواصلة النهج السابق (مواصلة الاستيطان وعدم إطلاق سراح الأسرى) فإننا سنواصل بالمقابل توجهنا إلى تدويل الصراع بكل ما يعينه ذلك من أبعاد».

(القدس- أ ف ب، رويترز)