• «جبهة النصرة» تهدد  عرب «الائتلاف»

Ad

• عمّان: اتخذنا احتياطات لمنع أي أخطار أمنية

بعد أيام من عرضه دوافعه للتحرك أمام الأمم المتحدة، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع قناة "سي بي إس" التلفزيونية إن وكالات المخابرات الأميركية قللت من شأن نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) داخل سورية.

وأضاف أوباما، خلال المقابلة التي بُثَّت أمس بعد تسجيلها يوم الجمعة الماضي مع برنامج "60 دقيقة"، أن الولايات المتحدة من ناحية أخرى بالغت في تقدير قوة الجيش العراقي في التصدي للجماعات المتشددة.

وذكر أن المتشددين اختبأوا عندما سحقت القوات الأميركية تنظيم القاعدة في العراق بمساعدة العشائر العراقية والصحوات، غير أن التنظيم "على مدى العامين الماضيين وفي خضم فوضى الحرب الأهلية السورية، حيث لديك مناطق واسعة لا تخضع لحكم أحد، استطاع أن يعيد تنظيم صفوفه واستغلال تلك الفوضى".

وحدد أوباما الهدف العسكري ضد "داعش" بأنه "ينبغي أن ندفعهم إلى التقهقر وتقليص مساحتهم وملاحقة قادتهم مع السيطرة على قدراتهم ونزع أسلحتهم وما لديهم من وقود، وقطع مصادر تمويلهم والعمل على وضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب"، مضيفاً أن الحل السياسي ضروري في العراق وسورية من أجل تحقيق السلام على المدى البعيد.

قبل نهاية الأسبوع الأول من العمليات العسكرية في سورية، كثّف الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس ضرباته على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين اعتبرت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أن غارات الائتلاف هي "حرب على الإسلام"، وهددت بالرد في كل مكان مستهدفةً بشكل خاص الدول العربية المشاركة في الائتلاف.

وتوعد المتحدث باسم الجبهة أبو فراس الدول العربية التي انضمت إلى هذا الائتلاف، ووصفها بأنها "وقفت في صف الظلم، في صف الكفر، وهذا ستكون له نتائج".

وبينما واصل "داعش" شق طريقه إلى مدينة كوباني الكردية، بلغ عدد المنضمين إلى القوات الكردية المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب" من تركيا أكثر من 1500 مقاتل، في حين أفادت تقارير أن عناصر من "الجيش السوري الحر" وصلوا إلى المدينة للدفاع عنها.

إلى ذلك، حقق نظام الرئيس بشار الأسد أمس تقدماً جديداً في ريف دمشق، حيث استعاد مدينة الدخانية بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو ثلاثة أسابيع مع مقاتلي "النصرة" وكتائب أخرى، غداة سيطرته على بلدتي عدرا البلد وعدرا العمالية.

في السياق، أكد مجلس الوزراء الأردني أمس أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة "لحماية الأردن من أي أخطار"، داعياً الأردنيين إلى عدم الاستماع للإشاعات التي تتحدث عن وجود تهديدات أمنية في بعض الأماكن العامة في عمّان.

وقال المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، إن "الحكومة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية تتابع بشكل حثيث التطورات الجارية في العديد من دول الجوار، كما تم أخذ مختلف الاحتياطات اللازمة لضبط الحدود وحماية الأردن من أي أخطار". وأعرب المجلس عن ثقته "بقدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على التصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية".

وكان محللون وسياسيون أردنيون أعربوا عن تخوفهم من هجمات انتقامية تضع المملكة في "دائرة الخطر"، بعد مشاركة سلاح الجو الأردني في الغارات ضد مواقع "داعش" في سورية.

(دمشق، عمان - أ ف ب، رويترز، د ب أ)