بعد شهرين من تسلمه حقيبة الدفاع، وجد الأمير محمد بن سلمان نفسه في الصفوف الأمامية على رأس تحالف عربي واسع ضد الحوثيين وبات تحت الأضواء بشكل كبير منذ بدء عملية «عاصفة الحزم».

Ad

ومع حرب اليمن، بات الأمير محمد، الذي يعتبره البعض «الرجل القوي» في السعودية، في موقع محوري، إذ ظهر الأمير الشاب يستقبل نظراءه الأجانب تارة، ويلتقي مسؤولين في زيارات خارجية تارة أخرى، بالإضافة إلى قيامه بعيادة جرحى القوات المسلحة جراء العمليات على الحدود.

ولا يشغل الأمير الشاب منصب وزير الدفاع فقط، بل هو أيضاً رئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص للملك، كما أنه عضو في مجلس الشؤون السياسية والأمنية ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. وقال مصدر دبلوماسي غربي، «إنه الرجل القوي في المملكة» مشيراً إلى أنه «يملك شخصية متحمسة وطموحة ويشرف على كل ما هو مهم في البلاد». وكرئيس للديوان الملكي، يحظى الأمير محمد بـ«موقع ذي نفوذ هائل». وقال الضباط السابق في الاستخبارات الأميركية بروس ريديل الذي يدير مشروع معهد بروكينغز في واشنطن، إن «محمد يشارك في إدارة الشؤون الأمنية للبلاد مع وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ومع وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله». وعلى الرغم من أن مصادر دبلوماسية تتساءل حول مدى إصغاء الأمير للقيادات العسكرية خصوصاً أنه مدني يحمل إجازة في الحقوق من جامعة الملك سعود وليس له خلفية عسكرية، فإن مصادر سعودية أشارت إلى أنه يعمل بتفاهم مع القوات المسلحة وهو يغتنم «فرصة فريدة ليظهر فاعليته».

وغالباً ما يثني المغردون في الخليج على عمل الأمير محمد بشأن «عاصفة الحزم».

(الرياض ــ أ ف ب)