بوكو حرام: قتلنا أهالي باغا كما أمر ربنا

نشر في 21-01-2015 | 13:50
آخر تحديث 21-01-2015 | 13:50
No Image Caption
تبنت بوكو حرام الهجوم الدموي على مدينة باغا بينما تبحث نيجيريا مع جاراتها في نيامي وسائل توحيد قواها ضد الجماعة الإسلامية التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وقال زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكو في شريط فيديو مدته 35 دقيقة تم بثه على موقع يوتيوب مساء الثلاثاء "قتلنا أهالي باغا كما أمر ربنا في كتابه".

ولا يشكل تبني الهجوم مفاجأة على ضوء الشهادات التي جمعت حول الفظائع التي ارتكبها مقاتلو بوكو حرام في هذا الهجوم على المدينة.

وقالت منظمة العفو الدولية أن الهجوم مطلع يناير على المدينة الواقعة شمال شرق نيجيريا وعدة بلدات على ضفاف بحيرة تشاد "هو الأكبر والأكثر تدميراً" في السنوات الست لتمرد بوكو حرام، موضحة أنه أسفر عن سقوط "مئات القتلى" إن لم يكن أكثر.

وقالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة الثلاثاء أن مكتبها "يجمع المعلومات" حول الهجوم.

ولم ترد أي تفاصيل عن تاريخ ومكان تسجيل فيديو بوكو حرام الذي تم بثه بينما كانت نيجيريا والدول المجاورة لها تناقش الثلاثاء في نيامي وسائل توحيد قواتها ضد الإسلاميين.

وشاركت في الاجتماع الذي عقد في العاصمة النيجرية 13 دولة أفريقية وغير افريقية.

وخلال الاجتماع عبرت نيجيريا عن استيائها بعد انسحاب الوحدتين النيجرية والتشادية قبل الهجوم على باغا.

واستولت بوكو حرام في هذه المناسبة على قاعدة القوة الإقليمية التي شكلت لمكافحة الجماعة بينما كانت تشاد والنيجر قد سحبتا جنودهما منها.

وقال سفير نيجيريا في النيجر عليو عيسى سوكوتو "اشير باستياء إلى انسحاب الوحدات العسكرية لتشاد والنيجر"، وأضاف "كما اكتشفنا ووسط استيائنا الكبير تلى هذا الانسحاب هجوم كبير لبوكو حرام على قاعدة العمليات".

وكانت الدول المجاورة لنيجيريا انتقدت عدة مرات في الأشهر الأخيرة اختيار باغا في وسط معاقل بوكو حرام لتكون قاعدة للقوة الاقليمية،  كما عبرت عن استيائها من افتقاد الجيش النيجيري للقدرات القتالية وحالات الفرار الكبيرة في مواجهة اسلاميي بوكو حرام.

وتم الاتفاق على تعاون عسكري في نهاية 2014 بين الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد التي تضم الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد، لكن تشكيل القوة الاقليمية التي تتألف من 700 عسكري من الدول الأربع ومن البنين، يواجه صعوبات.

وسعى المجتمعون في النيجر إلى تصحيح هذا الوضع بينما تمكنت بوكو حرام من السيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق نيجيريا وتضاعف هجماتها في شمال الكاميرون.

وقال وزير الخارجية النيجيري محمد بازوم ان تعزز بوكو حرام يعكس "بطئنا وعجزنا على التصدي لها بصرامة"، وأضاف أن "الوضع الأمني في نيجيريا وحوض بحيرة تشاد تدهور بشكل كبير".

وأسفر تمرد بوكو حرام عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل في نيجيريا ونزوح 1,5 مليون شخص منذ بدئه في 2009.

وأكد الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي نشر قوات في المنطقة بوضوح عزمه على استعادة مدينة باغا.

ووصفت النيجر مشاركة تشاد في النزاع بأنه "أكبر تطور ايجابي" في إطار مكافحة الإسلاميين النيجيريين.

وأكدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى الساحل هيروت غيبري سيلاسي الثلاثاء في دكار أن القرار التشادي "شرعي تماما ويجب أن تكون هناك ردود فعل طبيعية للدفاع عن النفس".

وأضافت أن "الوضع ملح ولا يمكننا انتظار تشكيل قوة اقليمية رسمياً".

ميدانياً، جرت مواجهات عنيفة الثلاثاء بين جيش الكاميرون ومقاتلين من بوكو حرام هاجموا بلدة بونديري في اقصى الشمال على الحدود مع نيجيريا وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "المعارك طاحنة".

back to top