في واقعة لم تشهدها الكنيسة منذ مدة، وجهت تهمة إثارة الشغب وتعطيل شعائر دينية وسب البابا إلى أربعة أقباط تظاهروا في باحة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأربعاء الماضي، بعدما ألغى بابا الأقباط تواضروس الثاني، عظته الأسبوعية على وقع صراخ وهتافات من جانب مطالبين بالسماح بالزواج الثاني.

Ad

ولم تكن تلك الواقعة الأولى من نوعها التي يستغل فيها أحد الأقباط عظة البابا الأسبوعية للمطالبة بحل مشكلة، ففي نوفمبر الماضي صرخت سيدة أثناء العظة مطالبة بحل مشكلتها، ما دفع البابا إلى وقف العظة للحظات قبل استكمالها، بينما في الواقعة الجديدة سلمت الكنيسة الغاضبين للشرطة.

المتحدث الرسمي باسم "ائتلاف متضرري قانون الأحوال الشخصية"، وأحد المتهمين بتعطيل الشعائر، عادل صدقي، قال "إن ما حدث من البابا لا يصح، فنحن نطالب بحقنا في الطلاق، وفاقم المشكلة انعقاد المجمع المقدس الأسبوع الماضي دون طرح قضايا الأحوال الشخصية، لذا قررنا التحدث مع البابا شخصيا"، مشيرا إلى أن التهمة في حد ذاتها غريبة، فالعظة ليست إلا اجتماعا ليستمع فيه البابا إلى مشاكلنا.

وفي حين يرى منسق حركة "شباب كريستيان"، نادر شكري، أن هناك مؤامرة على البابا من بعض الأساقفة الذين يرغبون في إحراجه، بالاعتماد على ائتلافات مشبوهة، خاصة أن البابا صرح من قبل بأن مشكلة الزواج الثاني في طريقها إلى الحل، انتقد منسق التيار العلماني كمال زاخر، إلغاء البابا عظته، معتبرا أن المجموعة التي طالبت بمقابلة البابا لها كامل الحق، خاصة بعد انتهاء جلسات المجمع المقدس دون مناقشة قضاياهم.

يذكر أنه سرت موجة استياء قبطي من تهجير ست أسر قبطية خارج قرية كفر درويش في محافظة بني سويف بصعيد مصر الأسبوع الماضي، على خلفية اتهام مسيحي من أبناء القرية مقيم في الأردن بالتطاول على نبي الإسلام عبر حسابه الشخصي في موقع "فيسبوك"، قبل احتواء الموقف عرفيا، وعودة أربع أسر من المهجرين.