«مكافحة الفساد»: تطوير موظفينا لمواجهة أساليب التجاوزات

ذكرت هيئة مكافحة الفساد أن طرق وأساليب الفساد تشهد تطورا وتسارعا كبيرين، ما يحتم التطوير والتحديث المستمرين لقدرات موظفي الجهات والهيئات ذات الصلة بموضوعات مكافحة الفساد.

أكد نائب رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد رياض الهاجري أن "الهيئة حريصة منذ نشأتها على وضع خطط وبرامج تدريب متخصصة لتأهيل ورفع القدرات الفنية والمهنية لموظفي الجهات ذات الصلة بمكافحة الفساد، بما يكفل نهوضهم بالمهام المسندة إليهم".

وقال الهاجري، في كلمته صباح أمس بمناسبة عقد الدورة التدريبية بالتعاون مع معهد بازل للحوكمة، والتي أقيمت في مقر معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، "إن طرق وأساليب الفساد تشهد تطورا وتسارعا كبيرين، فضلا عن العلاقة القوية بين شيوع التكنولوجيا في المعاملات المالية والإدارية وزيادة أساليب الفساد الإجرامية، الأمر الذي يتطلب منا التطوير والتحديث المستمرين لقدرات موظفي كل الجهات والهيئات ذات الصلة بموضوعات مكافحة الفساد، وإطلاعهم على مستجدات آليات وتدابير مكافحة الفساد والوقاية من آثاره وتوسيع مداركهم".

ولفت الى ان "ذلك من خلال عقد دورتين، الأولى بعنوان (التحقيقات المالية واسترداد الأصول)، والثانية بعنوان (التحقيق في الفساد في مشاريع البنية التحتية والمشتريات).

وأوضح ان "الهيئة كانت حريصة كذلك على الاستجابة لمتطلبات وأهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، لما تضمنه مرسوم إنشاء الهيئة الذي أوجب في المادة 13 منه أن تؤهل الهيئة وتدرب العاملين فيها بما يمكنهم من أداء مهامهم واختصاصاتهم في مكافحة الفساد".

وزاد ان "الهيئة سعت إلى أن تتم عمليات التدريب والتأهيل لموظفيها وموظفي الجهات الأخرى المشاركة "وفق أفضل المعايير وأحدث الأساليب، من خلال التعاون مع مؤسسات عريقة في مجال التدريب والتطوير المتخصص في مكافحة الفساد مثل معهد بازل للحوكمة، الذي يعد من أبرز المؤسسات التدريبية المتخصصة في مجال مكافحة الفساد".

ودعا الهاجري الى استثمار هذه الدورات أفضل استثمار، والحرص على الاستفادة منها، من خلال الاستفسار والنقاش العملي البناء مع المحاضرين في المحاضرات النظرية وورش العمل التطبيقية، حتى تنعكس مكتسباتهم من هذه الدورات على جودة العمل داخل هيئاتهم بشكل عام بما يسهم في رفع قدرات هيئات ومؤسسات الدولة على تلبية تطلعات وطموحات أبناء الشعب الكويتي، الذي نعمل جميعا من أجله للحفاظ على ثرواته وصون مقدراته من مخاطر الفساد".

وتوجه بالشكر الى خبراء معهد بازل للحوكمة على المشاركة في هذه الدورات التدريبية والقائمين على الإعداد والتنظيم لعقد هذه الدورات، لما بذلوه من جهد ومتابعة على مدار الأشهر الماضية لكي تخرج هذه الدورات على أكمل وجه.

يذكر ان هذه الدورة التي تنظمها الهيئة العامة لمكافحة الفساد بالتعاون مع معهد بازل للحوكمة يشارك فيها مجموعة من موظفي بنك الكويت المركزي وديوان المحاسبة وأعضاء من النيابة العامة، إضافة إلى موظفي الهيئة العامة لمكافحة الفساد.