اتهمت منظمة العفو الدولية أمس، ميليشيات شيعية عراقية تقاتل تنظيم «داعش» الى جانب الجيش العراقي بأنها ترتكب جرائم حرب ضد مدنيين سنة.

Ad

واتهمت المنظمة غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان خصوصا الحكومة العراقية بدعم وتسليح مقاتلين شيعة يخطفون ويقتلون مدنيين سنة. وأكدت المنظمة في بيان أنها تمتلك «أدلة» بأن ميليشيات شيعية ارتكبت «عشرات» عمليات القتل بحق سنة في العراق، وهي تعتبر «إعدامات عشوائية». وأضافت أن مجموعات شيعية مسلحة تقوم أيضا بعمليات خطف سنة تفرض على عائلاتهم دفع عشرات آلاف الدولارات لإطلاق سراحهم. وبالرغم من دفع فديات، فإن العديد من الأشخاص مازالوا معتقلين وأن بعضهم قد قتل، حسب المنظمة التي دعت الحكومة الى السيطرة على هذه الميليشيات. وقالت مستشارة المنظمة لأوضاع الأزمة، دوناتيلا روفيرا: «بمباركتها هذه الميليشيات التي تقوم باستمرار بمثل هذه التجاوزات، تعطي الحكومة العراقية موافقتها على جرائم حرب وتغذي حلقة خطيرة للعنف الطائفي».

وأضافت أن «الميليشيات الشيعية تستخدم الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمثابة حجة لشن هجمات انتقامية ضد السنة»، مشيرة الى أن «السلطة بتكبيرها ميليشيات شيعية، تكون قد ساهمت في تدهور عام للوضع الأمني وفي مناخ فوضى» في العراق. كما اتهمت المنظمة في بيانها أيضا الحكومة العراقية بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خصوصا «التعذيب وسوء المعاملة تجاه السجناء».

(بغداد ـــــــــ أ ف ب)