اغتيال شرطيين اثنين بالرصاص في نيويورك

نشر في 21-12-2014 | 11:47
آخر تحديث 21-12-2014 | 11:47
No Image Caption
"اغتيل" شرطيان بالرصاص بعد ظهر السبت في نيويورك داخل سيارتهما بيد شاب في الثامنة والعشرين من عمره انتحر لاحقاً، وفق ما أعلن مساء قائد شرطة نيويورك.

ووقع الهجوم في بروكلين، في حي بيدفورد ستويفيزان في الساعة 14,50 (19,50 ت غ) في غمرة تظاهرات تتكرر في المدينة بعدما قررت هيئة محلفين أخيراً عدم ملاحقة شرطي ضالع في مقتل الأسود اريك غارنر.

والجاني الذي اسمه اسماعيل بريسنلي أطلق النار مراراً على الشرطيين اللذين كانا جالسين داخل سيارتهما عبر إحدى النوافذ وأصابهما في رأسيهما.

وقال قائد الشرطة بيل براتون في مؤتمر صحافي "لقد قتلا بالرصاص من دون تحذير، لقد تم اغتيالهما بكل بساطة"، موضحاً أن الجاني الذي لا صلة له بالإرهاب جاء من مدينة بالتيمور "300 كلم جنوب نيويورك" وقد طارده شرطيون آخرون فيما كان يفر سيراً قبل أن ينتحر على رصيف مترو مجاور.

وأضاف براتون أن برينسلي كان نشر على المواقع الاجتماعية تعليقات معادية جداً للشرطة أشار فيها بحسب وسائل إعلام محلية إلى اريك غارنر والشاب الأسود مايكل براون الذي قتل بيد الشرطة في فرغسون بولاية ميزوري في أغسطس.

والجريمة المزدوجة أحدثت صدمة لدى أكبر قوة شرطة في الولايات المتحدة التي تعرض أثنان من عناصرها في 24 أكتوبر لهجوم شنه شخص مسلح بساطور، وأصيب أحد الشرطيين بجروح بالغة وتحدث براتون يومها عن عمل إرهابي.

بدوره، ندد عمدة نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو الذي تربطه علاقات صعبة بالشرطة مساء السبت بما اعتبره "اغتيالاً يشبه عملية إعدام".

ووصف مدعي الدولة في نيويورك اريك شنايدرمان ما حصل بأنه "عمل عنفي شنيع" فيما أعرب عدد كبير من عناصر الشرطة من مختلف مراكز نيويورك عن صدمتهم عبر موقع تويتر وقدموا تعازيهم إلى عائلتي الضحيتين.

وأوضح براتون أنها المرة السابعة منذ العام 1972 يتعرض فيها شرطيان يعملان معاً للقتل في نيويورك.

وكان الجاني أصاب أيضاً بالرصاص صباح السبت صديقته السابقة في بالتيمور قبل أن يغادر إلى نيويورك، بحسب براتون، ولفت قائد الشرطة إلى أن برينسلي كان يستخدم على ما يبدو حساب المرأة على موقع اينستاغرام للإدلاء بتعليقاته المناهضة للشرطة.

ويأتي هذا الحادث في أجواء متوترة نتجت من قضية اريك غارنر، وبعد مقتل أسود آخر غير مسلح في بروكلين في 20 نوفمبر بيد شرطي مبتدىء، وكان براتون أقر بأن الضحية أكاي غورلي بريء تماماً.

وقضى اريك غارنر، وهو أب لستة أولاد، اختناقاً في يوليو أثناء توقيفه في شكل عنيف من جانب الشرطة في نيويورك.

وشهدت نيويورك ومدن أميركية أخرى تظاهرات احتجاج عدة بعدما قررت هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي المسؤول عن مقتل غارنر، كان آخرها مساء الجمعة.

ورفض القس آل شاربتون القريب من عائلة غارنر مساء السبت أي ربط بين مقتل الشرطيين وقضية غارنر.

وقال شاربتون في بيان "تحدثت إلى عائلة غارنر وقد صدمتنا المعلومات عن موت الشرطيين في بروكلين، أن أي استخدام لاسم اريك غارنر أو مايكل براون ربطاً بأي عنف أو مقتل شرطي هو أمر مرفوض ويتناقض مع احقاق العدالة في هاتين القضيتين".

back to top