طلبة الأردن لـ الجريدة•: غلاء المعيشة زاد عبء الدراسة
«نعاني ارتفاع أسعار وقود السيارات وإيجارات الشقق والمواد الغذائية»
قال طلاب كويتيون يدرسون في الجامعات الأردنية إنهم يعانون غلاء المعيشة في الأردن، بسبب ارتفاع إيجارات الشقق ووقود السيارات وقانون الضرائب، والذي يضاف إلى عبء الحياة الدراسية.
تعد المملكة الاردنية الهاشمية وجهة للراغبين في استكمال دراساتهم الجامعية والعليا في بلد عربي، وذلك لتعدد جامعاتها والكليات التي نشأت اواخر القرن الماضي، وتتميز بطرح العديد من المجالات والتخصصات العلمية والادبية وجودة مخرجاتها، فضلا عن موقعها الجغرافي القريب من الكويت، وتقارب العادات والتقاليد بين البلدين.وأسهم افتتاح الملحق الثقافي الكويتي في عمان عام 2002 كثيرا في استقطاب اعداد من الطلاب الذين فاق عددهم سبعة آلاف مقيد في الجامعات الاردنية، حيث يكمل اغلبهم دراسته على نفقته الخاصة.واكد طلاب كويتيون يدرسون في الاردن أنهم يواجهون غلاء الحياة المعيشية خلال مسيرتهم الدراسية، مشيرين الى انهم يزودون وقود سياراتهم بمبلغ يفوق 20 دينارا كويتيا، فضلا عن وجود الضريبة المفروضة على اغلب السلع المبيعة، واسعار الشقق التي تفوق الايجارات في الكويت، متسائلين: "لماذا لا يتم دمج تخصصاتنا ضمن خطة البعثات في وزارة التعليم العالي؟!"."الجريدة" استطلعت آراء عدد من الطلاب ازاء اسعار الايجارات، وغلاء المعيشة، وكيفية تعايشهم هناك، وجاءت الحصيلة كالآتي:أغلى العواصمبداية، قال الطالب عبدالله العليان ان العاصمة عمان تعد من اغلى العواصم في العالم، والغلاء يرهق الطالب سواء كان مبتعثا او على نفقته الخاصة، ومن غير المعقول ان تتزود بالوقود لسيارتك البسيطة بمبلغ يفوق 20 دينارا كويتيا، وقانون الضريبة على المواد الغذائية "يجلعنا في بعض الاحيان نتسوق من دول الجوار قبل الدخول إلى الاردن".واوضح العليان ان الدولة مطالبة بالاهتمام بطلبتها الدارسين في الخارج سواء عن طريق المميزات المالية ودعم الابتعاث او زيادة نسبة القبول في جامعة الكويت.أسعار الشقق ومن جانبه، أكد الطالب محمد فلاح ان السكن يشكل العبء الاكبر، اذ ترتفع ايجارات الشقق كل سنة بشكل كبير، ومن يريد السكن في منطقه آمنة في ضواحي عمان، فعليه ان يضع في حسابه دفع مبلغ لا يقل عن 700 دينار اردني شهريا، اضف إلى ذلك فاتورة الكهرباء والماء الواجب سدادها فورا، وإلا يقطع عنك التيار الكهربائي.مصاريف دراسيةوبدوره، ذكر الطالب فهيد العجمي ان مصاريف الجامعة ورسوم تسجيل المواد الدراسية كبيرة، "لكنني مضطر لدفعها، حيث لم تتح لي الفرصة ان انضم إلى برنامج البعثات، الذي يتكفل بهذه المصروفات، وعلى الرغم من حاجتي إلى سيارة تخدمني فإنني استغنيت عنها كي اوفر ثمنها لمتطلبات دراستي".ومن جهته، قال مشاري الشعلاني ان هناك اعباء تواجه اغلب الطلاب لاسيما الرسوم الجامعية، مبينا ان اسعار تذاكر الطيران مبالغ فيها وليس هناك دعم لتذكرة الطالب والسفر عن طريق البر طويل وخطر.وبين الشعلاني ان من يرغب بشراء تذكرة سفر معقولة عليه اختيار تواريخ بعيدة، وفي غير وقت الاعياد والمناسبات، واغلبية الطلبة لا تعود إلا في الاعياد والمناسبات.خطة البعثاتاما الطالب مبارك الشمري فأوضح ان الاوضاع المعيشية في الاردن صعبة جدا، ويذهب جزء منها للضرائب، لافتا الى ان ايجارات السكن في العاصمة عمان بنفس مستوى الكويت او اعلى، موضحا أن اغلب التخصصات العلمية تحتاج الى مدرس خاص، بتكلفة تقارب قيمة المقرر الدراسي في الكلية.وتساءل الشمري: "لماذا لا تتم اضافة تخصصات الجامعات الاردنية الى منح البعثات في التعليم العالي؟" على الرغم من ان الجامعات ذات مستوى عال، وفيها أساتذة اكفاء قادرون على ايصال المعلومة، وأغلب الجامعات في اوروبا واميركا تضاف ضمن خطة المنح الدراسية في نظام البعثات.تخصصات علميةوعلى صعيد متصل، دعا الطالب عبدالله العتيبي وزارة التعليم العالي الى ان تضاف التخصصات العلمية ضمن خطة البعثات، فهي بنفس المستوى التي تدرس بها تخصصات الهندسة والطب، وتخرج طلبة ذوي مستوى عال، فالجميع لا يعلم المبالغ التي تصرف على هذه الفئات من الطلبة، فهم يلبون حاجة سوق العمل في الكويت.