ذكر تقرير أصدرته نائبة جمهورية في الكونغرس الأميركي أن طفرة النفط الأميركية يمكن أن تعوض أي نقص في الأسواق العالمية إذا أعطبت الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة حقول نفط يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

Ad

وقصفت الولايات المتحدة مواقع للتنظيم في سورية امس الاول، لليوم الثاني. ويمول المتشددون عملياتهم جزئيا من خلال نحو 12 حقلا نفطيا تقع تحت سيطرتهم في سورية والعراق كما يهيمنون على مصاف نفطية ويقومون بتهريب النفط والوقود إلى الأسواق القريبة.

وفي الولايات المتحدة ساعد التكسير الهيدروليكي وغيره من أساليب الحفر المتقدمة في رفع انتاج النفط الأميركي إلى أعلى مستوى منذ الثمانينيات في القرن الماضي.

وأدى ذلك إلى وفرة من النفط الخفيف الذي لا تستطيع كثير من المصافي معالجته وأطلق دعوة من جانب بعض المشرعين الأميركيين للتمهل في الانتاج أو رفع حظر مفروض منذ 40 عاما على صادرات النفط.

وذكر التقرير الذي أصدرته ليزا موركوسكي السناتور عن ولاية ألاسكا، وهي أبرز عضو جمهوري في لجنة الطاقة في مجلس الشيوخ أن «هذا النمو التاريخي لانتاج النفط الأميركي يمكن بسهولة ان يعوض النقص في أسواق النفط العالمية» في حال تدمير مرافئ الدولة الاسلامية.

كما حثت موركوسكي وغيرها من أنصار رفع الحظر عن صادرات النفط على استخدام امدادات النفط الأميركية للضغط على روسيا بشأن تدخلها في أوكرانيا، حيث تعد روسيا منتجا ومصدرا رئيسيا للخام وموردا كبيرا لأوروبا.

ومن غير الواضح بالضبط ما هي كمية الانتاج النفطي الذي يهيمن عليه مقاتلو الدولة الاسلامية. وأبلغ أدام سيمينسكي، رئيس إدارة معلومات الطاقة الأميركية مجلس النفط في نورث داكوتا خلال اجتماعه السنوي أمس الاول أنه يبدو أن الانتاج أقل من 100 ألف برميل يوميا.

واستهدفت الغارات على داعش 12 مصفاة لتكرير البترول كشف تقييم أميركي أولي انها تنتج يوميا ما قيمته مليونا دولار.

ويرى محللون أن هذه المصافي النفطية يعول عليها التنظيم كمصدر مهم للتمويل، وهم يبيعون النفط الخام باسعار متدنية عبر وسطاء في تركيا والعراق وايران والاردن.

(رويترز )