أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم انه لا مستقبل لنظام الأسد في سوريا مشيرة الى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون مع الدول الخليجية للعمل من أجل انتقال سياسي في سوريا.

Ad

وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انه "(تأكد الآن) بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة وربما أكثر ان سوريا يمكن أن تكون من دون الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)".

وأضافت "هذا ليس فقط هدف الاتحاد الأوروبي ولكن المجتمع الدولي كله.. استراتيجيتنا هي التأكد من أن مستقبل سوريا يمكن أن يكون من دون الأسد".

وأوضحت ان الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لاسيما الدول الخليجية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية وكذلك ايران وروسيا للتوصل الى انتقال سياسي في سوريا.

ولفتت الى ان وزراء الخارجية تبادلوا امس وجهات النظر حول الأزمة في سوريا مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مؤكدة ان الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم جهوده لتحقيق وقف استراتيجي للتصعيد في العنف كأساس لعملية سياسية أوسع نطاقا.

وقالت موغيريني ان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ناقش أيضا الاستراتيجية الاقليمية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا جوانبها السياسية والعسكرية والثقافية.

وذكرت في هذا الصدد ان "كل الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي تشارك بطريقة أو بأخرى في مكافحة (داعش) وتعمل على مساندة ودعم الحكومة العراقية" مشيرة الى انها ستزور بغداد واربيل الاسبوع المقبل لاجراء محادثات حول الوضع في العراق.

وفي الشأن الليبي أكدت موغيريني ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اعربوا عن دعمهم الكامل للحوار السياسي في ليبيا داعية جميع الأطراف الى الجلوس على طاولة المفاوضات.

في هذه الاثناء اعرب مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي عن اسفه ازاء فشل جميع الجهود لوقف الصراع في جنوب السودان الذي يصادف اليوم مرور سنة كاملة عن اندلاعه داعيا طرفي النزاع الى وقف اعمال العنف فورا والتوصل بسرعة الى تسوية سياسية.

وشدد المجلس في بيان على ضرورة اتخاذ "اجراءات أكثر صرامة من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك الشركاء الاقليميين للضغط على جميع اطراف النزاع ودفعهم لطريق المفاوضات السلمية للتوصل لتسوية دائمة لخلافاتهم السياسية".

يذكر أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بحث مستجدات الأوضاع في سوريا والعراق والحرب ضد تنظيم (داعش) بالاضافة للتطورات في البلقان واوكرانيا وجمهورية افريقيا الوسطى ومكافحة فيروس (ايبولا).