{أقسم بربّ العالمين، على القرآن والإنجيل، ألا أقول إلاّ الحقيقة ولا شيء إلاّ الحقيقة}، هكذا بدأت ماريا معلوف الحلقة،  ولم تتردد في مواجهة الاتهامات التي طاولتها من بينها: الخيانة، إهانة الجيش اللبناني، النفاق، وغيرها... وشنّت  هجوماً على من تتهمهم بأنهم أعداء الوطن، خصوصاً {حزب الله}.

Ad

 ولم توفر نظام بشار الأسد الذي وصفته بالقاتل لشعبه، بعدما كانت موالية له بعد الهجمة التي تعرض لها منذ 2005 رافضة، في الوقت نفسه، من يتهمها بأنها استفادت مادياً ومعنوياً من هذا النظام وقالت: {كنت أدافع عن النظام، اليوم أقول كم كنت مضيّعة البوصلة، الاعتراف بأنني كنت في المكان الخطأ فضيلة، لم أستفد من الوجود السوري كما فعل غيري من النوّاب والوزراء، ومن خلال سؤالي شخصيّات أعرفها في النظام السوري، حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لاحظت ألا جواب شافياً لديها، بل سيطرت الكيديّة}.

تهديد وتفجير

حول تهديدها عبر {تويتر} بتفجير نفسها بالسيّد حسن نصرالله، قالت: {ظهرت مع الإعلامي جو معلوف وأوضحت حقيقة الأمر، وسلّمت أوراقاً تثبت أن {تويتر} سُرق، ثمة من أراد توريطي، ونحن كمسيحيّين ليست لدينا ثقافة تفجير الذات، أصلاً اختار كلماتي، ولم أتفوّه بهذه الكلمات}.

حول أكثر شخص تكرهه في الوسط، أجابت: {أكره نفسي لأنني صدّقت أن ثمة أشخاصاً حملوا لواء الدفاع عن القوميّة العربيّة، كنت بريئة آنذاك}.

نفت تقاضيها أموالاً من دولة قطر لتغيير مواقفها، موضحة أن ما يحكى عن علاقات مع المخابرات القطريّة ومع السعوديّة غير صحيح،  وبات أمراً مضحكاً بالنسبة إليها، متحدية أي شخص لديه إثبات على كلامه أن يكشفه علناً، وتابعت:} قبضت صفراً مكعّباً، ثمة سياسيّون من 8 آذار ومع النظام السوري يشاهدوننا اليوم، أسألهم هل قبضت منهم أموالاً عندما كنت أدافع عنهم دفاعاً شرساً، كان بامكانهم إظهار إثبات يؤكّد  ذلك، أتحدّى أن يقول أحد إنه دفع لماريا معلوف...}، نافية دفاعها عن داعش، ومؤكدة في الوقت نفسه أنها مع الجيش السوري الحرّ، وأن انتماءها، منذ بداية عملها الإعلامي، كان للشعوب، والدليل أنها أطلت إعلامياً، للمرة الأولى، في برنامج كان شعاره {برنامج الشعوب الى ضمائر الحكّام}.

مع القاسم والسيّد

خلال الحلقة أكدت معلوف مساندتها  الإعلامي فيصل القاسم الذي هاجم الجيش اللبناني في برنامجه {الاتجاه المعاكس} على قناة {الجزيرة} وتعرض على أثرها لحملة من اللبنانيين، متحججة بأنها مع حرية التعبير، وبأن القاسم لم يشتم الجيش بل اعطى رأيا شخصيا ببعض الأمور، وهو كوجه إعلامي معروف، من حقّه أن يبدي رأيه. حول اتهامها بكرهها للجيش اللبناني قالت: {لا أكره الجيش اللبناني ولا موقف لدي ضدّه، أتمنى أن يبسط الجيش سيطرته على أرجاء الوطن، ملاحظاتي للجيش على قدر المحبّة، ليس ثمة مؤسسة أمنية أو عسكريّة في لبنان لا ملاحظات عليها، أنا مع كلّ إنسان يعبّر عن رأيه من دون تجريح أو إفتراء}.

حول الدعوى التي رفعها ضدّها اللواء جميل السيّد، قالت: {ما زالت في القضاء، بعدها تنتقل إلى محكمة المطبوعات}، وأضافت: {ثمة تسجيلات للواء السيّد في قضيّة ميشال سماحة، ليس الوقت ملائماً لإبرازها، وهي موجودة لدى جهة أمنيّة ستعلنها في ما بعد، عندما تبدأ المحاكمات}.

 

تغريدات ومواقف

رفضت معلوف من يتهمها بإثارة جدل من خلال تغريداتها ومواقفها وإطلالتها بهدف لفت الأنظار وقالت: {تغريداتي ومواقفي هي الحقيقة التي أطرحها، وأبحث عنها، الحقيقة التي يصعب على غيري طرحها أو لا يملك نيّة أو لديه شيء من الخوف في طرحها}، وأوضحت أن ابتعادها عن الشاشة بإرادتها، معتبرة أنها تعمل في مجال الإعلام الحديث وأنها تملك موقع {الروّاد} الإلكتروني و{الروّاد web tv}، وتمارس عملها الإعلامي من خلالهما.

تهدئة النفوس

أكّدت ماريا معلوف أن انتماءها لـ14 آذار معنوي، «لكن أنتقدهم مثلما أنتقد كلّ شيء في الدولة»، وحول الحوار القائم بين حزب الله وتيّار المستقبل، أجابت: «هو فقط لتهدئة النفوس، وهذا إيجابي، ولكن لن يفضي الى تغيير جذري». في سياق آخر،  رشّحت رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهوريّة، «هو القصّ كما في ورق اللعب، وهو الأقوى الذي يمكن اختياره رئيساً».