إسرائيل تلتزم الصمت... وتتأهب
دعت الضباط في الخارج إلى العودة واتخذت احتياطات حول سفاراتها
في وقت تواصل الصمت الرسمي الإسرائيلي بشأن عملية القنيطرة، رفعت إسرائيل حالة التأهب في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان ونشرت تعزيزات لقواتها في الشمال، بينما استدعى الجيش الإسرائيلي أمس رؤساء البلديات الحدودية مع لبنان لبحث الوضع الأمني، فيما بدا أنه تأهب إسرائيلي للرد المحتمل من قبل «حزب الله».ورصدت أمس دوريات مؤللة للجيش الإسرائيلي بمحاذاة السياج التقني على الحدود مع لبنان في محاور الوزاني الغجر والعباسية امتداداً حتى تخوم مزارع شبعا المتنازع عليها، وسط تحليق للمروحيات الإسرائيلية فوق مزارع شبعا ومرتفات الجولان.
وأفادت مصادر»الجريدة» بـأن إسرائيل أوعزت لكل الضباط الكبار السابقين ولأصحاب المناصب العليا السابقين الموجودين في الخارج التبليغ عن أماكن وجودهم، وأيضاً العودة إلى البلاد بأسرع وقت ممكن، وهناك إغلاق لسفارات ونقل لسفراء ولعائلاتهم إلى أماكن سكن مؤقتة سرية في دول الشرق الأقصى وأميركا اللاتينية.وكذلك عززت الحراسة على سفاراتها وقنصلياتها ومصالحها في العالم وأيضاً حول المنشآت في البحر المتوسط ومنصات آبار الغاز هناك. وأشارت تقديرات المحللين في وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة إلى أن قرار استهداف الموكب القيادي للحزب، صدر من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيياهو، بعد أن وصله مقترح ادعت فيه الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (امان) أن جهاد مغنية هو من يُشرف على قيادة قوات «حزب الله» المنتشرة في الجزء الذي تسيطر عليه سورية من الجولان. وبحسب التقديرات، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، هو من قدم هذا المقترح لنتنياهو، وأوضح فيه أن جهاد مغنية مسؤول عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من الحدود قبل أسابيع. وكان يعالون طالب أمس الأول «حزب الله» بتقديم إيضاحات حول وجود عناصره في الأراضي السورية.من ناحيته، رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين أن «حزب الله» وأمينه العام حسن نصرالله سيردان على عملية التصفية.