«الصحة»: استراتيجية وطنية في الكويت للوقاية من السرطان

نشر في 11-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 11-01-2015 | 00:02
No Image Caption
رُفعت لاعتمادها وتشمل 7 محاور رئيسية منها تطوير قاعدة معلومات شاملة
انتهت وزارة الصحة من إعداد استراتيجية وطنية للوقاية من السرطان والتصدي له وتشمل سبعة محاور رئيسية.

أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الجودة والتطوير ورئيس لجنة بحث وتحديث خطط الوزارة لوضع استراتيجية المسح لأمراض السرطان والوقاية منه د. وليد الفلاح أن اللجنة انتهت من إعداد استراتيجية وطنية للوقاية والتصدي للسرطان بدولة الكويت.

وقال الفلاح في تصريح صحافي انه تم رفعها لوكيل الوزارة لاعتمادها إيذاناً ببدء المرحلة التالية وهي مرحلة تنفيذ الاستراتيجية من خلال البرامج وخطط العمل التنفيذية على مستوى القطاعات والإدارات المختلفة بالوزارة وبمشاركة جميع وزارات الدولة والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام وجامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمراكز والجهات والهيئات العالمية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومركز الوقاية والتحكم بالأمراض بالولايات المتحدة الأميركية (CDC) والشبكة العالمية للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان بالولايات المتحدة.

الرؤية المستقبلية

وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان بدولة الكويت تنطلق من تحليل الوضع الحالي ورصد الإنجازات ووضع الرؤية المستقبلية للحد والتخفيف من الأعباء المترتبة على السرطان الذي يمكن الوقاية منه كما تتفق الاستراتيجية مع الإعلان السياسي للأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2011 بشأن الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية (وفى مقدمتها السرطان) وقرارات منظمة الصحة العالمية وإطار العمل العالمي الذي اعتمدته الجمعية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بجنيف بموجب القرار رقم 66/10 الصادر في مايو 2013 والتي تلتزم دولة الكويت بموجبها بوضع استراتيجية وطنية للوقاية والتصدي للسرطان وعوامل الخطورة ذات العلاقة به وتقديم تقارير متابعة للمنظمات الدولية وفقاً لآلية المتابعة والمنهجية المعتمدة من المنظمات الدولية، فضلاً عن الدور الريادي لدولة الكويت على المستوى الدولي والإقليمي. وتابع أن اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط أصدرت نداء الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية فى أبريل 1913 كما أصدر وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في اجتماعهم المنعقد بدولة الكويت فى يناير 2014 وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة (وفى مقدمتها السرطان) كأولوية تنموية بدول مجلس التعاون.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للوقاية وللتصدي بدولة الكويت تنطلق عبر سبعة محاور رئيسية، يتعلق المحور الأول بتطوير قاعدة معلومات وطنية شاملة عن السرطان وعوامل الخطورة، حيث أصدر وزير الصحة القرار الوزاري رقم 228 لسنة 2014 بجعل الإبلاغ الفوري عن حالات السرطان إجبارياً إلى وحدة السجل الوطني للسرطان في مركز الكويت لمكافحة السرطان من المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات والمختبرات بالقطاعين الحكومي والأهلي، وقام رئيس اللجنة بمخاطبة وزارة الدفاع ووزارة النفط والقطاع الأهلي والمناطق الصحية والمستشفيات للعمل بموجب هذا القرار.

التعاون الصحي الدولي

وقال الفلاح ان المحور الثاني يتعلق بوضع الوقاية والتصدي للسرطان على قمة أولويات التعاون الصحي الدولي للاستفادة بالخبرات العالمية، لافتا الى ان المحور الثالث يتناول الحد من التعرض لعوامل الخطورة وفى مقدمتها التدخين وتعاطي منتجات التبغ والسمنة وزيادة الوزن والخمول البدني وتلوث البيئة حيث يحتاج الحد من التعرض لها إلى تفعيل تطبيق الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ووضع مبادرات وبرامج مجتمعية مشتركة للحد من التعرض لعوامل الخطورة وتفعيل تنفيذ قانون حماية البيئة الجديد وهو القانون رقم 42 لسنة 2014 حيث تتضمن مواده عقوبات على التدخين فى الأماكن العامة وقانون مكافحة التدخين رقم 15 لسنة 1995، مشددا على أهمية دراسة عوامل الخطورة الوراثية.

وأضاف ان المحور الرابع يتناول أهمية تنمية الوعي لدى جميع أفراد المجتمع باتباع الأنماط الصحية للحياة طوال مراحل العمر للوقاية من السرطان وتنظيم حملات إعلامية للتوعية الصحية خلال المناسبات الصحية العالمية التي تعلن عنها منظمة الصحة، مشيرا الى ان المحور الخامس يتعلق بإجراء المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان (مثل المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي بالموموغرام وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا وسرطان عنق الرحم)".

وتابع ان نتائج الدراسات أثبتت أن الدول التي سبقتنا بتطبيق تلك المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان حققت نتائج طبية للحد من الإصابة به والتخفيف من الأعباء المترتبة عليه على مستوى الأفراد والأسر والمجتمع وعلى مستوى النظام الصحي ككل.

ولفت الى ان المحور السادس للاستراتيجية يتناول الترصد المستمر لعوامل الخطورة للإصابة بالسرطان من خلال إجراء المسوحات الصحية المجتمعية باستخدام الأدوات والمنهجيات المعيارية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية WHO واستمراراً لما قامت به الوزارة من قبل لتنفيذ المسح الصحي العالمي (WHS) والمسح الصحي لعوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير المعدية (STEPs) والمسح الصحي للشباب والمسوحات التغذوية ومسوحات التدخين وتعاطي التبغ.

واختتم الفلاح ان المحور السابع للاستراتيجية يتناول وضع الأهداف والمؤشرات ومنهجية متابعة تنفيذها وفقاً لإطار العمل العالمي.

back to top