اليمن: مأرب على أبواب حرب محتملة

نشر في 16-01-2015 | 20:40
آخر تحديث 16-01-2015 | 20:40
No Image Caption
مستشار هادي عن الحوثيين يستقيل: الرئاسة لا تسمع النصائح
تبدو محافظة مأرب اليمنية على صفيح حرب وشيكة في ضوء استمرار حشد الحوثيين ميليشياتهم في محيطها الشمالي والغربي واستعدادات القبائل للمواجهة وعدم خروج اللجنة الرئاسية بحلول عملية منذ أيام لنزع فتيل التوتر في المحافظة.

الكل يحشد، والقوى السياسية تلعب أوراقها بطريقة مكشوفة بما فيها بعض مراكز قوى النظام السابق، لتجعل من مأرب ساحة منازلة وتصفية حسابات قديمة وجديدة لم تتمكن من تصفيتها في العاصمة صنعاء.

وثمة جهود تبذلها لجنة بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي منذ أيام لمنع انزلاق الأوضاع إلى المواجهة بين قبائل مأرب وإخوانها ممثلين بتجمع الإصلاح والقاعدة من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى، الذين يواصلون حشد ميليشياتهم في الجهتين الشمالية والغربية من المحافظة، تصطدم هذه الجهود بأجندات سياسية وتصفية حسابات تاريخية سياسية ومذهبية وقبلية تقف وراء التحضيرات المستمرة لحرب قد تطول.

وترفض قبائل مأرب أن يصفها الحوثيون بالتطرف أو الإجرام، وتتوعدهم بمعركة النهاية، ويضاعف من حجم التحدي أن مأرب السنية لها أهميتها الاستراتيجية الاقتصادية والمذهبية، وربما تكون ساحة معركة فاصلة وموازية لمعركة رداع بمحافظة البيضاء المجاورة، حيث لا توفر كلتا المحافظتين السنيتين حاضنة للحوثيين، بيد أن احتمالات الاختراق من قبل الرئيس السابق علي صالح للقبائل كما حدث في رداع سيصب في مصلحة الحوثيين بحكم العلاقة التحالفية معهم.

استقالة

وأعلن مستشار الرئيس اليمني

عبد ربه منصور هادي عن جماعة أنصار الله «الحوثيين» صالح الصماد «استقالته من منصبه».

وأوضح صالح الصماد، في بيان إنه «بذل كل ما بوسعه خلال الاشهر الماضية للتوفيق بين الثوار (ميليشيا الحوثي) من جهة والرئاسة والحكومة من جهة اخرى، حرصا من جماعته على تسيير العملية السياسية والخروج بالوطن من محنته، وقضى معظم وقته في محاولة إقناع الثوار بضرورة غض الطرف أمام التجاوزات في العملية السياسية واقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد كما حاول تقديم النصح للرئيس والحكومة بضرورة طمأنة الثوار بخطوات ميدانية تعزز الثقة بأن هناك توجها جادا لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء على الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في اجهزة الدولة».

ورأى الصماد أن «جهده ونصحه كان لهما دور كبير في اقناع الثوار بعدم التصعيد ومنحوا الرئيس والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمأنة الشعب بأن هناك تغييرا في الوضع نحو الافضل ولكن نصائحه لم تجد آذانا صاغية»، مضيفاً أنه «مضطر للتواري والابتعاد عن المشهد في هذا الظرف»، معربا عن «أمله في أن تصل الرئاسة والحكومة والمكونات الى رؤية تضمن الشراكة مع الثوار».

إلى ذلك، أصيب ضابطان وجنديان يمنيون في هجوم لمسلحين من القاعدة على سيارة كانوا يستقلونها أمس، بعد وقت قصير من مقتل مدني على يد المسلحين أنفسهم، في محافظة حضرموت جنوبي اليمن.

وفي منطقة رداع قتل ثلاثة حوثيين على أيدي مسلحين مجهولين.

(صنعاء ــــــ رويترز، د ب أ)

back to top