أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم ضرورة تدويل القضية الفلسطينية في ظل التعنت الإسرائيلي المتواصل مشيرا الى ضرورة الذهاب الى مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال.

Ad

وقال عباس في كلمته أمام الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس وزراء الخارجية العرب بمشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "لم يعد لدينا شريك في إسرائيل ولم يعد أمامنا سوى تدويل القضية الفلسطينية عبر تدويل الخطة التي تم الاتفاق عليها".

وشدد على ضرورة الذهاب إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وأعرب عن دعم الدول العربية لفلسطين من خلال شبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار حرصا على استمرار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشريف وقطاع غزة.

وأضاف "لم يعد بإمكاننا التعايش مع الوضع القائم لأن حكومة إسرائيل تريدنا سلطة من دون سلطة وتريد احتلالها دون كلفة كما تريد أن تبقي قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني لأنها تدرك أنه لا دولة فلسطينية في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة ".

واستعرض رئيس السلطة الفلسطينية مشاريع القوانين الاسرائيلية العنصرية الخمسة التي تكرس سياسة الفصل العنصري مؤكدا أن هذه القوانين تهدف إلى تكريس نظام الدولة الواحدة بنظامين أي (الأبارتيد).

وأوضح أن من بين هذه القوانين العنصرية قانون الطرق المعقمة الذي بمقتضاه سيكون هناك 800 كيلومتر لا يحق للفلسطينيين استخدامها وقانون الحافلات العامة لليهود فقط وتطبيق القانون الإسرائيلي على مستوطنات الضفة الغربية.

وأشاد بتوجه عدد من الحكومات والبرلمانات في أوروبا بالاعتراف بدولة فلسطين في مقدمتها حكومة السويد بالإضافة إلى المحاولات الحالية في البرلمان الفرنسي والبيان الصادر عن مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي والذي دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين حفاظا على عملية السلام.

ومن جانبه أكد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي في كلمته الدعم العربي للقضية الفلسطينية ومسعى القيادة الفلسطينية في التوجه الى مجلس الأمن للمطالبة بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق جدول زمني محدد.

وقال العربي إن "الجهود العربية لدعم المطالب الفلسطينية تأتي في ضوء القرار الوزاري العربي في 17 نوفمبر 2012 والذي طالب بإعادة النظر في منهجية التعامل مع الجانب الاسرائيلي وبلورة آليات جديدة للتحرك على أسس الشرعية الدولية والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق سقف زمني محدد".

وشدد على رفض جميع المحاولات الاسرائيلية الرامية لفرض واقع جديد في القدس وتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وكافة الانتهاكات التي ترتكبها سلطة الاحتلال.

كما دان العربي اتجاه اسرائيل لإقامة الدولة اليهودية مؤكدا أن اجراءات اسرائيل لإقامة الدولة القومية اليهودية تكشف انها دولة عنصرية .

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الموريتاني رئيس المجلس أحمد ولد تكدي أهمية الاجتماع لمتابعة تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل التصعيد غير المسبوق للاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومواصلة الاستيطان وحصار المدن .

ودعا ولد تكدي الى وضع خطة تحرك لحماية الاراضي الفلسطينية من مخططات التهويد الممنهج والعمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف منوها بمواقف الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية وآخرها السويد.

ويشارك النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري على رأس وفد يضم السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح مدير إدارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والسفير عبدالحميد علي الفيلكاوي مدير ادارة الوطن العربي والسفير عزيز رحيم الديحاني مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية وعددا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.