غرق سفينة شحن قبالة اسكتلندا وفقدان أفراد طاقمها الثمانية
غرقت سفينة شحن مسجلة في قبرص قبالة اسكتلندا شمال شرق بريطانيا، بسبب الأحوال الجوية السيئة على ما يبدو، وتوقفت ليل السبت الأحد عمليات البحث عن أفراد الطاقم الثمانية المفقودين.
والسفينة "سيمفورد" التي تنقل الأسمنت ويبلغ طولها 83 متراً، غرقت على بعد حوالي 25 كلم قبالة ويك شمال شرق اسكتلندا، وقد شاهدتها عبّارة قرابة الساعة 14,30 بتوقيت غرينتش من السبت.ويشارك عدد كبير من زوارق الإنقاذ إضافة إلى سفن أخرى ومروحيات في عمليات البحث التي تستأنف فجر اليوم الأحد.وأكدت شركة "برايز اوف هامبورغ" البحرية التي تملك السفينة في بيان فقدان أفراد الطاقم الثمانية، "جراء حادث خطير".وأوضحت الشركة أنها لم تتلق أي نداء استغاثة من السفينة، وأشارت إلى فقدان أفراد الطاقم الثمانية، وقالت "لم نتلق أي نداء استغاثة من السفينة وكانت الأحوال الجوية وما زالت سيئة جداً في المنطقة"، مشيرة إلى رياح شديدة.وتابعت أن "طاقم السفينة يتألف من سبعة بولنديين وفلبيني والشركة تقوم بإبلاغ عائلاتهم".وأكد بيل فركوهار المسؤول في مركز الإنقاذ الأقرب للبي بي سي أن الأحوال الجوية سيئة جداً وأن المركز لم يتلق أي نداء استغاثة، وقال "أنه أمر غريب جداً وخصوصاً مع التكنولوجيا المتقدمة لرصد الأحوال الجوية حالياً"، وأضاف أنه "يبدو أن ما جرى حدث بسرعة كبيرة جداً". وقالت الشركة أن السفينة بنيت في 1984 وخضعت في ديسمبر لعملية صيانة ناجحة كانت الأخيرة.وكانت السفينة تنقل نحو ألفي طن من الأسمنت من البورغ في الدنمارك إلى رانكورن قرب ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لبريطانيا، على أن تبلغ وجهتها الأثنين.من جهة أخرى، أعلن خفر السواحل البريطاني أنه تمكن من انقاذ أفراد طاقم سفينة جنحت قبالة السواحل الجنوبية.وقد أرسلت مروحيات وسفن لإنقاذ 25 شخصاً هم أفراد طاقم السفينة هوي اوساكا التي كانت تنقل سيارات وجنحت في منطقة آيل اوف وايت، وكانت قد أبحرت من ساوثامبتن متوجهة إلى ألمانيا.وقال رئيس مركز قيادة العمليات البحرية ستيف كارسن في بيان أنه "تم انقاذ كل أفراد الطاقم وباستثناء إصابة أثنين منهم بجروح طفيفة جميعهم سالمون".وتم انتشال عدد من أفراد الطاقم بمروحية بينما تمكنت السفن من انقاذ الآخرين الذين كانوا على متن زوارق نجاة.وقال كارسن في بيان على الموقع الالكتروني للمركز أنه يجري انتشال آخر ثلاثة من أفراد الطاقم بقوا على متن السفينة لتأمين اخلائها.