"الإمارات" تطلق مسبارا للمريخ عام 2020 لتحديد اسباب اختفاء المياه

نشر في 06-05-2015 | 17:28
آخر تحديث 06-05-2015 | 17:28
No Image Caption
أعلنت الامارات اليوم عن تفاصيل مشروعها لاستكشاف كوكب المريخ والتفاصيل الزمنية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار الذي سترسله للكوكب في منتصف عام 2020

وقال فريق عمل المشروع في مؤتمر اليوم الاربعاء إن المشروع الإماراتي سيجيب على أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عليها سابقا بسبب قلة البيانات والمعلومات وسيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقا من نواح علمية ومعرفية

واوضحوا أن المشروع الإماراتي سيعمل على رسم صورة واضحة وشاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي وهروب المياه من على سطحه وبالتالي اختفاء فرص الحياة عليه

وأضافوا ، في المؤتمر الذي حضره الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المشروع سيوفر متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر وتفاعل التغيرات في أجوائه من عواصف ودرجات حرارة مع قممه البركانية الشاهقة ووديانه العميقة وصفائحه الجليدية وصحرائه الواسعة مما يوفر لأول مرة للعلماء رسم نموذج متكامل للتغيرات الجوية اليومية والموسمية على سطح الكوكب وتفاعلها مع تضاريسه

وقالوا إن هذه المعلومات سوف تساعد العلماء على فهم الاسباب العميقة لاختفاء المياه عن الكوكب الأحمر بعد أن كانت متوفرة عليه بكثرة ويسهم في رسم صورة متوقعة لتغير الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض عبر آلاف السنين القادمة

وسينطلق المسبار الإماراتي والذي يعادل وزنه وزن سيارة صغيرة في النصف الاول من عام 2020 ليقطع 600 مليون كم بسرعة 126 ألف كم في ساعة وصولا لوجهته النهائية بعد 200 يوم من بدء رحلته، وستستمر مهمة المسبار حتى عام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى عام 2025

وذكروا أن مشروع الإمارات سيوفر أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء ، ويبلغ عدد فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 75 حاليا ليصل لـ 150 مهندسا وباحثا قبل عام .2020 وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات إن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيكون إضافة للمعرفة البشرية ، ومحطة حضارية في تاريخنا العربي، واستثمار حقيقي لأجيالنا المستقبلية

وأضاف أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يبعث بثلاث رسائل ، الأولى للعالم بأننا أهل حضارة ، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا ، والثانية لإخواننا العرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي ، والثالثة لشبابنا بأن "من يعشق القمم يصل لأبعد منها، يصل للفضاء، ولا سقف ولا سماء لطموحاتنا "

واعلن انه تم اختيار اسم "مسبار الأمل" للمشروع، فهذا المسبار يمثل الأمل لملايين الشباب العرب بمستقبل أفضل، "ونحن لا نريد لمنطقتنا أن يصيبها اليأس أبدا هناك دائما أمل بمستقبل أفضل للجميع بإذن الله"

وتابع " مشروع المريخ هو استثمار استراتيجي في الإنسان، والاستثمار في الإنسان هو استثمار رابح، والاستثمار في العلم والمعرفة سترى نتيجته أجيال كثيرة قادمة بإذن الله". وتم خلال المؤتمر الإعلان عن التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ ، وسيساعد المشروع آلاف العلماء عند الانتهاء منه على تقييم وجود بيئة مناسبة للحياة على آلاف الكواكب المشابهة له.

ويضم مسبار الإمارات الذي يدور حول المريخ مرة كل 55 ساعة العديد من الأجهزة التقنية الدقيقة التي سيتم استخدامها لقياس أنماط التغيرات في درجات الحرارة، والجليد، وبخار الماء إضافة إلى الغبار في أجواء المريخ، وسيوفر المشروع بيانات تفصيلية للمناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر و المناخ في أعماق وديانه السحيقة وعلاقة كل ذلك بطبقات الغلاف الجوي

وقال رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء الدكتور خليفه الرميثي " إن الوكالة بحكم مسؤوليتها الاشرافية والتمويلية على هذا المشروع الوطني تعمل جنبا الى جنب مع فريق المشروع والشركاء الاستراتيجيين لكي يتم تنفيذه بالوقت المحدد والتمويل المعتمد من خلال افضل الممارسات الخاصة بالمشاريع الفضائية الكبيرة ليحقق المشروع أهدافة الاساسية"

back to top