مع تواصل الإخفاقات الميدانية للنظام السوري لمصلحة الجهاديين وكتائب المعارضة، وجّه منسق الائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الجنرال جون آلن أمس رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس بشار الأسد مفادها ألا دور له في أي حل طويل الأمد للصراع في سورية، كاشفاً عن «مناقشة نشيطة جداً» تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق لن يكون الأسد طرفاً فيه.

Ad

وخلال كلمته في منتدى «أميركا والعام الإسلامي»، الذي تنظمه مؤسسة «بروكينجز» في الدوحة.

وبينما دعا آلن إلى إيقاف توافد المقاتلين الأجانب للحد من قدرات «داعش»، نبّه الجنرال البحري المتقاعد إلى أن نمو التنظيم له تبعات عالمية، وإذا لم يتم تحجيمه فقد «يفسد تقدم البشرية»، معتبراً أنه «لم يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب، ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية».

وأوضح آلن أن «داعش» رغم فقده نحو ربع المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها في العراق فإن مواجهة فكره قد تحتاج إلى جيل أو أكثر، لافتاً إلى أنه لا مستقبل للعراق دون دعم السنة، والحكومة بحاجة إلى أن تسيطر على الفصائل الشيعية ولبعضها صلات بإيران.

وأوضح أن واشنطن «في غاية اليقظة وتشعر بالقلق من تأثر عناصر متطرفة بالقيادة الإيرانية، إذ قد تلعب إيران دورا كبيرا في وجودها»، مشيراً إلى أن حدود تركيا مع سورية والعراق هي «خط الدفاع الأخير» ضد المقاتلين الأجانب.

(الدوحة - رويترز)