قضت محكمة مصرية بالسجن المشدد على القياديين في جماعة الإخوان، محمد البلتاجي وصفوت حجازي، بتهمة تعذيب شرطيين، فيما تلقى الرئيس المصري اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دعته خلاله لزيارة ألمانيا، بعد إتمام الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، (انتخابات النواب).
شهدت القاهرة، أمس، عدداً من الأحكام القضائية ضد قيادات جماعة الإخوان، حيث قضت «جنايات القاهرة» أمس بمعاقبة القيادي الإخواني محمد البلتاجي والداعية المتحالف مع الجماعة صفوت حجازي، بالسجن المشدد 10 أعوام لكل منهما، في قضية خطف ضابط ومندوب شرطة واحتجازهما وتعذيبهما داخل مقر اعتصام «رابعة العدوية» الذي فضته قوات الأمن منتصف أغسطس العام الماضي.كما قضت المحكمة بسجنهما 10 أعوام أخرى بتهمة «تولي قيادة جماعة إرهابية» في إشارة إلى جماعة الإخوان، وعاقبت طبيبين آخرين بالسجن 15 عاما في القضية نفسها. والحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض.في غضون ذلك، قضت «جنايات الجيزة» بحبس القيادي السلفي حازم أبوإسماعيل سنة مع الشغل في «سبّ ضابط شرطة»، كما أرجات دائرة «إرهاب الشرقية»، محاكمة 81 إخوانيا لدواع أمنية.إلى ذلك، أوضح رئيس جامعة القاهرة، د. جابر نصار، أنه تم إرجاء عقد مجلس التأديب المختص بالتحقيق مع سيف عبدالفتاح، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، لقبوله المنصب دون إذن الجامعة، لحين تشكيل مجلس آخر، بينما لم يكترث عبدالفتاح بالقرار، قائلاً لـ»الجريدة»: «سيبك منهم».فشل «ضنك»في هذه الأثناء، فشلت حركة ضنك، إحدى الحركات الشبابية التي أعلنت عن نفسها أخيراً، وزعمت تبنيها مطالب ثورة يناير 2011، في أول اختبار للدعوة إلى التظاهر، أمس، تحت مسمى «ثورة الغلابة»، حيث سادت حالة من الهدوء في العديد من مناطق الجمهورية، باستثناء محاولات متفرقة لإحداث حالات شغب.وأعلنت حركة ضنك عن نفسها مطلع أغسطس الماضي، من خلال بث مقطع فيديو للإعلان عن تأسيسها، فيما جاء الفيديو الثاني منتصف الشهر ذاته، للإعلان عن تحولها إلى حركة شعبية، داعية للتظاهر في 9 سبتمبر، تحت مسمى «ثورة الغلابة»، في الوقت الذي بارك فيه تحالف ما يسمى بـ «دعم الشرعية» الموالي لتنظيم الإخوان التحرك، داعياً أنصاره إلى الاحتشاد طوال الأسبوع.وكانت مصادر أمنية كشفت، أن أجهزة الأمن حددت هوية مصور فيديو «ضنك»، وأوضحت المصادر لـ»الجريدة» أن المتهم هارب من قضايا إرهابية، وتم تكليف مأمورية لضبطه في إحدى قرى القليوبية، إلا أنه تمكّن من الهرب، وقالت التحريات إن «الحركة يتزعمها طالب جامعي يتنقل بين ثلاث محافظات بينها السويس مصدر بث الفيديو».في موازاة ذلك، طلب 90 حزباً ومنظمة وشخصية سياسية، تعديل قانون التظاهر وفقاً لما اقترحه المجلس القومي لحقوق الإنسان، مع إخلاء سبيل كل المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، في الوقت الذي انضم فيه 9 من النشطاء السياسيين إلى قائمة المضربين عن الطعام، بعدما صمموا على البقاء داخل مقر «المجلس القومي لحقوق الإنسان»، وكشف القيادي اليساري جورج إسحاق في تصريحات صحافية، أمس الأول، أن المضربين عن الطعام سوف يفضون إضرابهم اليوم، من دون ذكر تفاصيل.السيسي وميركلعلى صعيد منفصل، حمل اتصالاً هاتفياً أجرته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء أمس الأول، ملامح توتر دفين بين الجانبين بشأن المسار الديمقراطي في مصر ورفض القاهرة التدخل الخارجي.ودعت المستشارة الألمانية، التي كانت بلادها وجهت انتقادات عديدة للسلطات المصرية في الفترة الأخيرة، السيسي لزيارة ألمانيا بعد الانتهاء من الاستحقاق الثالث لـ»خارطة المستقبل» (الانتخابات البرلمانية) المقرر لها نهاية العام الحالي.في المقابل، جدد السيسي، الذي تلقى أول اتصال من المستشارة منذ توليه مقاليد الحكم، تأكيده أن المصريين هم «أصحاب الكلمة الأولى» في رسم وتنفيذ «خارطة المستقبل»، التي تم الإعلان عنها في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.من جهة أخرى، ناقش الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، والفرص الواعدة لتعزيز التعاون الثنائي، وأشادت ميركل بالجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة.في السياق، كشفت دراسة أعدها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، أن البرلمان المقبل غير محدد المعالم ومضطرب، وتتنازعه الأحزاب الوريثة للحزب الوطني، والأحزاب ذات المرجعيات الدينية، وأشارت الدراسة التي جاءت تحت عنوان «قيد التشكيل: الملامح المحتملة لشكل البرلمان القادم» إلى أن البرلمان قد يكون أسيراً للصفقات والتحالفات الانتخابية.
آخر الأخبار
السجن 20 عاماً للبلتاجي وحجازي و«ثورة الغلابة» تفشل
10-09-2014