بعد مرور خمسة أشهر على اتفاق المصالحة بين حركة "حماس" وحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وصف مراقبون العلاقة بين الطرفين بـ"الزواج الذي لم يعد يحتمل الاستمرار" في ظل التوتر المتصاعد بين الطرفين.

Ad

وصعدت "حماس" أمس من هجومها على عباس والسلطة الفلسطينية وحكومة التوافق، وتوعدت بتصعيد "المقاومة" في الضفة الغربية والقدس، داعية السلطة الفلسطينية إلى وقف "حملة الاعتقالات" في صفوف ناشطيها بالضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهري في غزة إن "المقاومة ستستمر وستتصاعد ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني".

وبين أبوزهري أن "عدد المعتقلين (من نشطاء حماس) بلغ 80 معتقلا منذ مطلع نوفمبر".

ودعا إلى حوار فلسطيني داخلي بشأن مستقبل حكومة الوفاق التي شكلت مطلع يونيو الماضي، قائلا إن "المدة القانونية لعملها محددة بستة أشهر، والمفروض أن يستكمل الحوار من أجل مناقشة مستقبلها".

بدوره، دعا القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان وزير الأوقاف في حكومة حماس سابقا، الرئيس عباس لإصدار مرسوم رئاسي غدا للتحضير للانتخابات العامة والمجلس الوطني، وأضاف "إذا كان الرئيس صادقا ومقتنعا بإجراء الانتخابات فليصدر المرسوم غدا".

ويأتي هجوم "حماس" بعد يوم من اعتبار عباس في خطابه أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن "الطريق الوحيد لتحقيق المصالحة الوطنية هو صندوق الاقتراع".

وكان عباس ذكر أمس الأول خلال حوار عبر فضائية "القاهرة والناس"، أنه يمتلك أدلة على وجود مفاوضات وتفاهمات واتفاقات سرية بين "حماس" وإسرائيل من خلال ما وصفه بـ"التطابق التام" في كل التصريحات التي تخرج من الجانب الإسرائيلي و"حماس".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس، إن مساعي تأمين تسعة أصوات من أعضاء مجلس الأمن لتقديم مشروع القرار الفلسطيني المُطالِب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إلى المجلس الدولي لم تنجح حتى الآن.