وافق مجلس النواب العراقي السبت على تعيين وزيري الداخلية والدفاع، بحسب ما أفادت نائبة، بعد تأجيل لأكثر من شهر، وفي خضم المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.

Ad

وقالت سميرة الموسوي من التحالف الوطني الشيعي لوكالة فرانس برس "وافق مجلس النواب اليوم على محمد سالم الغبان مرشح كتلة بدر داخل التحالف الوطني وزيراً للداخلية وخالد العبيدي وزيراً للدفاع مرشحاً عن تحالف القوى الوطنية السنية".

وحصل الغبان على 197 صوتاً، بينما نال العبيدي 173 صوتاً من أصل 233 نائباً حضروا الجلسة، ويبلغ عدد نواب المجلس 328 عضواً.

وتضع هذه الخطوة حداً للتباينات التي حالت لأكثر من شهر، دون تعيين وزيري الدفاع والداخلية، وهما المنصبان اللذين كانا يداران بالوكالة طوال الأعوام الأربعة الماضية خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وكان مجلس النواب وافق على غالبية الوزراء الذين طرحهم رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي خلف المالكي في سبتمبر، خلال جلسة منح حكومته الثقة في الثامن من سبتمبر.

وطلب العبادي في حينه إمهاله إسبوعاً لتسمية وزيرين لشغل الحقيبتين.

إلا أن البرلمان رفض في 16 سبتمر المرشحين اللذين طرحهما العبادي، ما أدى إلى ترك أبرز حقيبتين أمنيتين شاغرتين في خضم المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية.

والغبان (53 عاماً) نائب في البرلمان عن كتلة بدر التي يتزعمها هادي العامري، الوزير السابق وقائد "منظمة بدر" التي تشارك حالياً إلى جانب القوات العراقية في المعارك ضد "الدولة الإسلامية.

وانضم الغبان منذ العام 1977 إلى المعارضة العراقية ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين، واعتقل في العام 1979، قبل أن يُهاجر إلى ايران في العام 1981.

ويحمل الغبان شهادة بكالوريوس في الآداب من جامعة طهران، وشهادة ماجستير من لندن.

أما العبيدي (55 عاماً)، فكان ضابط أركان في القوات الجوية العراقية إبّان حكم الرئيس صدام حسين.

والعبيدي من مواليد محافظة نينوى في شمال البلاد، وأستاذ جامعي يحمل شهادتي ماجستير في الهندسة والعلوم العسكرية، ودكتوراه في العلوم السياسية.