«الصحة»: القطاع الطبي الخاص شريك أساسي لنا لا منافس

نشر في 17-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2015 | 00:01
المطوع: «السلام الدولي» استقبل 224 ألف مراجع من مرضى التأمين الصحي خلال عام 2014
شدد وزير الصحة، خلال افتتاحه أمس مؤتمر ومعرض صحة الكويت السادس، على أن القطاع الطبي الأهلي شريك رئيسي للوزارة في تنفيذ الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة والمشاريع الصحية، وليس منافسا لها.

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن القطاع الخاص شريك أساسي للوزارة في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع وليس منافسا لها، مشيرا إلى مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ العديد من المشاريع الإنشائية والتطويرية والتوسعية للوزارة والخطة الإنمائية 2015-2016.

وقال د. العبيدي، في تصريح صحافي على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض صحة الكويت السادس صباح أمس، والذي يختتم فعالياته غدا، إن الوزارة ومن خلال هذه المشاريع تعمل على تحقيق رغبة سمو أمير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي وتجاري.

وشدد على أهمية القطاع الخاص ومساهماته الواسعة في إنشاء عدد من مرافق الوزارة الحيوية، مضيفا ان افتتاح هذا المعرض يعبر عن حرص القطاع الخاص على القيام بدوره ومسؤولياته كشريك رئيسي للوزارة في تنفيذ الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة والمشاريع الصحية.

مشاركة واسعة

وأضاف العبيدي ان المعرض شمل مشاركة واسعة من شركات عالمية وخليجية ومحلية، ما يؤكد رغبة هذه الشركات في العمل وتحقيق الانجازات على ارض الواقع، موضحا أن الوزارة تعمل حاليا على إنشاء عدد من المشاريع الهامة، منها المستشفى الأميري الجديد والرازي والصباح ومركز الكويت لمكافحة السرطان والأمراض السارية، بعد أن تم هدمه لإعادة تصميمه من جديد.

وزاد ان من مشاريع الوزارة ايضا مستشفى العدان الجديد الذي تم الحصول مؤخرا على موافقة مجلس الوزراء عليه، وبانتظار استكمال بقية الموافقات الرسمية للتوقيع على بدء المشروع، مؤكدا استعداد الوزارة لمؤتمر المانحين خلال الفترة المقبلة، من خلال توفير العيادات وسيارات الإسعاف وفنيي الطوارئ والأدوية لضيوف البلاد.

وتابع ان "التطورات المتسارعة في تصميم وتجهيز المستشفيات والمرافق الصحية على مستوى العالم، وبما يتفق مع المعايير الدولية لسلامة وأمان المرضى، تضعنا أمام تحدي متابعتها بصورة مستمرة والعمل على الاستفادة منها، واختيار المناسب من بينها، وبما يتفق مع حرص الوزارة على جودة التصميم والتنفيذ والأداء في المشاريع الإنشائية ضمن برنامج عمل الوزارة والخطة الإنمائية للدولة".

القطاع الخاص

من جانبه، كشف مدير عام مستشفى السلام الدولي (الراعي الماسي للمؤتمر) د. أيمن المطوع عن استقبال العيادات الخارجية 224 ألف مراجع من مرضى التأمين الصحي بنسبة 46 في المئة من إجمالي أعداد المراجعين للعيادات الخارجية، لافتا إلى أن إجمالي عدد المراجعين داخل المستشفى بلغ 4 آلاف، لتحوز نسبة 22 في المئة من إجمالي المرضى الداخليين لعام 2014.    

وشدد المطوع، في تصريح أمس على هامش المؤتمر، على أهمية ضم القطاع الطبي الخاص إلى منظومة التأمين الصحي في البلاد، لتخفيف الضغط على القطاع الحكومي، وإفساح المجال له لتنفيذ خططه التطويرية والتوسعية للمشاريع الصحية الحكومية الضخمة تحت الإنشاء وسرعة انجازها.

وزاد ان إدخال القطاع الخاص منظومة التأمين الصحي سيتيح ايضا الخدمات المتميزة المقدمة فيه لأكبر شريحة من المواطنين، وتأمين ضمان صحي عالي المستوى، وتحفيز المستشفيات العالمية الكبرى لتوسيع برامج التعاون مع المستشفيات الكويتية العامة والخاصة.

مبادرة فريدة

وأعلن د. المطوع إطلاق المستشفى مبادرة فريدة من نوعها على مستوى المستشفيات الخاصة في الكويت، من خلال تنظيم دورات تدريب صيفية لتعليم الإسعافات الأولية للأطفال من سن 7 حتى 12 عاما، لإيجاد مفهوم جديد لنشر التوعية الدائمة بين الأطفال، والقائمة على إكسابهم مهارات جديدة وغير تقليدية.

وشدد على أن تلك الدورات ستكون الأساس الذي تبنى عليه الجهود التوعوية التي تستهدف تلك الفئة، انطلاقا من استعدادها لاستيعاب كل المهارات الضرورية التي يحتاجون إلى غرسها فيهم.

وأكد أهمية الانفتاح الطبي على مدارس طبية متنوعة لتحقيق أفضل السبل العلاجية بمختلف التخصصات، مشيرا إلى حرص المستشفى على تفعيل بروتوكولات التعاون الخارجي مع المستشفيات العالمية والجامعات والمؤسسات العلمية وكبرى الجمعيات الطبية وتنظيم الفعاليات المشتركة مع تلك الجهات.

ولفت الى اقامة المستشفى أنشطة مشتركة في مجالات التوعية والوقاية من الأمراض على غرار الحملة التوعوية الناجحة لتعليم الإنعاش الرئوي، بالتعاون مع جمعية القلب الأميركية، والتي استفاد منها آلاف المواطنين والمقيمين داخل الكويت على مدار السنوات الماضية، فضلا عن شراكات ناجحة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة داخل الكويت للحفاظ على الصحة العامة.

تقليص المواعيد

بدوره، أكد مدير مستشفى ابن سينا د. محمد العجمي ان المستشفى نجح في تقليص المواعيد الطبية، وتقليل مدة انتظار المرضى، والتقليل أيضا من حالات الشكاوى التي تصل إلى الإدارة، بعد أن تم افتتاح عيادات تخصصية إضافية على مرحلتين، وبمعدل 17 عيادة في كل مرحلة، مبينا انها تشمل الأمراض الباطنية وتخطيط القلب وتحضير المرضى لغرف العمليات وجراحات العيون والشبكية والماء الأبيض.

وأعلن العجمي افتتاح مركز جاسم محمد عبدالرحمن البحر لحوادث العيون، خلال الاشهر الأربعة المقبلة، والذي يحتوي على 3 غرف للحوادث وغرف لليزر وأخرى للعزل و3 غرف للعمليات ودور للتعقيم، مضيفا انه يأتي بتبرع كريم من أسرة محمد عبدالرحمن البحر، كاشفا عن قرب افتتاح 3 غرف للعمليات في مركز سعود عبدالعزيز البابطين للحروق خلال شهرين تقريبا.

back to top