«الصحة»: 21 الجاري ختام ترشح الشركات لمشروع التأمين للمتقاعدين
• العبيدي افتتح مؤتمر «اقتصاديات الصحة»: القانون سيرى النور في أغسطس أو سبتمبر المقبلين
• المخيزيم: توافق بين أهداف المؤتمر وما يطبقه مستشفى السلام الدولي
• المخيزيم: توافق بين أهداف المؤتمر وما يطبقه مستشفى السلام الدولي
أكد العبيدي أن رعاية المبارك لمؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة تؤكد دعم الحكومة للقطاع الصحي في البلاد.
كشف وزير الصحة، د. علي العبيدي، عن إغلاق باب الترشح للشركات المؤهلة لمشروع التأمين الصحي للمتقاعدين يوم 21 الجاري، على أن يتم عقب هذا التاريخ البدء الفعلي في القانون المشار إليه.وجدد الوزير التأكيد على أن هذا القانون سيرى النور في شهر أغسطس أو سبتمبر المقبلين.وقال العبيدي، في كلمة للصحافيين صباح أمس - على هامش افتتاحه مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة الذي ينظم برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ويختتم أعماله غدا الثلاثاء - إن هذه المشروع يعد تجربة مفيدة لأهل الكويت وتعمل على تنشيط القطاع الخاص وتدعمه، مشددا على أن هذا القطاع شريك أساسي في تقديم الخدمة الصحية في البلاد.وأعلن الوزير أنه سيغادر إلى جنيف على رأس وفد صحي لحضور فعاليات الاجتماع الدوري للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيناقش عدة أمور، من بينها التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والأدوية المغشوشة وصحة الأمهات.وبين أنه سيعقد اجتماعات مع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومع وزراء الصحة العرب، ومع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط.وأوضح أن الوزارة قدمت شروط تأهيل الشركات المتقدمة لمشروع التأمين الصحي للمتقاعدين إلى لجنة المناقصات المركزية، وهناك شركات مستوفية الشروط وأخرى غير مستوفية. وقال إن الوزارة ردت على استفسارات الشركات المتقدمة للمشروع، مؤكدا أن هذه المشروع يعد تجربة مفيدة لأهل الكويت، وسيعمل على تنشيط القطاع الخاص ودعمه، مشددا على أن هذا القطاع شريك أساسي في تقديم الخدمة الصحية في البلاد.دعم الحكومةوأضاف العبيدي أن رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء للمؤتمر تؤكد دعم الحكومة للقطاع الصحي في البلاد، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش كيفية استخدام الموارد والاستفادة منها الاستفادة القصوى، إلى جانب استخدام الحسابات الصحية وتوزيعها بالشكل المناسب.وشدد على أن الوزارة لديها خبرات متراكمة في هذا المجال ومتميزة في موضوع اقتصاديات الصحة حتى بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أنها استحدثت قسما لاقتصاديات الصحة تابعا لإدارة التخطيط.حدث علميوفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء، أكد وزير الصحة أن هذه الرعاية تضيف الكثير لهذا الحدث العلمي المهم في مجال الخدمات الصحية وتطوير أداء النظام الصحي، مشيرا الى ان «سمو رئيس الوزراء يدعم هذا المؤتمر من خلال توجيهاته السديدة لدعم مسيرة الخدمات الصحية في البلاد، ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج والسياسات الصحية والوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة».رؤية واعيةوأضاف العبيدي أن تنظيم المؤتمر في هذا الوقت تحت عنوان «اقتصاديات الصحة» يعبّر عن رؤية واعية من جانب الجهة المنظمة للمؤتمر، وإدراك لأهمية الحوار العلمي والموضوعي وتبادل الآراء والخبرات بين المختصين حول الجوانب المختلفة لاقتصاديات الصحة، ومجابهة التحديات التي تواجهها، بينها تحدي تمويل الرعاية الصحية والإدارة الحكيمة والرشيدة لمصادر التمويل المختلفة وتوجيهها نحو الأولويات المبنية على التخطيط العلمي السليم، وبما يحقق افضل عائد للموارد على الصحة بمفهومها الشامل.وقال إن المؤتمر يكتسب أهميته على المستوى الخليجي، حيث يتزامن مع صدور قرار وزراء الصحة بدول مجلس التعاون باعتماد وثيقة إعلان الرياض لقياس أداء النظم الصحية، وذلك بمؤتمر وزراء الصحة رقم 78 المنعقد في الرياض.وأشار إلى أن وزارة الصحة أدركت أهمية اقتصاديات الصحة ضمن برنامجها وسياسات عملها وأهمية تحليل تكاليف الرعاية الصحية، فحرصت منذ أكثر من 3 عقود على إصدار التقارير السنوية عن تحليل التكاليف وإعداد المؤشرات واتاحتها لواضعي السياسات ومتخذي القرارات بشفافية كاملة تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة. وشدد على أن التحديات المتعلقة بالجودة والأعباء المترتبة على الأمراض المزمنة غير المعدية والطوارئ الصحية والارتفاع المتزايد بأسعار الأدوية والتقنيات الحديثة بالتشخيص والعلاج والرعاية التأهيلية، لا تغيب عن رؤيتنا المستقبلية لتطوير النظام الصحي من خلال برامج وسياسات محددة.تطوير القطاع الصحيمن جانبه، ثمن الرئيس التنفيذي لمستشفى السلام الدولي، د. طارق المخيزيم، رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا الحدث، شاكرا اهتمام سموه الذي يعكس رغبة أكيدة لدى الدولة في تطوير القطاع الصحي والنهوض به، مشيرا إلى أن مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة يأتي استكمالا لمسيرة الأنشطة الطبية الكبرى التي حولت الكويت وجهة خليجية متميزة لاستضافتها، واستقطاب اهتمام جهات عالمية يتعلق عملها بهذا المجال الحيوي لاستعراض خدماتها الداعمة لجهود وزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص لإحداث نهضة طبية متكاملة في مجال الخدمات الصحية المقدمة داخل الكويت.وأشاد د. المخيزيم بأهداف المؤتمر التي تسعى لإيجاد اتزان بين اقتصاديات وأخلاقيات القطاع الصحي، معتبرا أنها أهداف مهمة تتوافق ورسالة مستشفى السلام الدولي التي جسدها على أرض الواقع على مدار عقود من الزمن، التزاما منه نحو مرضاه الذين وثقوا في إمكاناته الكبيرة، ووضعوا مطمئنين أغلى ما يملكون وهي صحتهم أمانة بين أيدي أطبائه.منهجية عملوأكد اعتماد مستشفى السلام الدولي لمنهجية عمل تقوم على أساس مهني سليم يضع صحة المريض في مقدمة الأولويات، ويقوم من أجل ذلك بكل ما يلزم من خطط التطوير والتحديث التي لا تتوقف من أجل الارتقاء بإمكانات أطبائه والأجهزة التي يملكها في جميع الأقسام والعيادات الخارجية من أجل تحقيق خدمة طبية آمنة لمرضاه.وشدد المخيزيم في هذا الصدد على احتكام المستشفى في موازنته بين الاقتصاديات وأخلاقيات المهنة لقواعد مهمة تقوم على أساس أن اقتصاديات القطاع الصحي تعتمد في منهجية عملها على قواعد تختلف نوعيا عن القاعدة العامة التي تحكم المشاريع الربحية في القطاعات الأخرى؛ حيث تعنى باكتساب السمعة الطيبة بين أوساط المجتمع وعلى الصعيد الدولي، باعتباره رأسمال المؤسسة الصحية الخاصة على وجه التحديد والدافع الأول نحو استمراريتها وقدرتها على مجابهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تواجهها في بعض الأحيان، وهو ما يساعدها على الوقوف في وجه تلك الأزمات، واستمرار أداء واجبها المهني على أكمل وجه.المفهوم الأمثلوقال «إن وجود مستشفى السلام الدولي كراع ماسي لحدث ضخم يبحث في توضيح المفهوم الأمثل لاقتصاديات الصحة، ويدرس ويقيم التكنولوجية الصحية المتبعة في مستشفيات الكويت بقطاعيها العام والخاص جزء مهم من رسالتنا المجتمعية، والتي نعتقد من خلالها بأهمية دعم تلك التجمعات الكبرى والمساهمة في نجاحها سعيا نحو الأفضل للقطاع الصحي بأكمله، فتحقيق مبدأ الريادة في خدمة المريض تقتضي المساهمة في نهوض القطاع الصحي بأكمله، وتعزيز جهود وزارة الصحة، لكوننا شركاء في هذا القطاع، وعلينا واجب ودور لابد من القيام به على أكمل وجه».وتابع: إن من واجبنا كرعاة لهذا المؤتمر أن نشيد بعدم إغفال المؤتمر جانبا مهما يوازي قضية اقتصاديات الصحة، وهو الطابع الإنساني والأخلاقي للخدمة الصحية ووضعه على أجندته التي يتناولها على مدار ثلاثة أيام جهد محمود، ولفتة طيبة للقائمين عليه وعامل أساسي من عوامل النجاح بإذن الله، وهو ما نأمله وندفع لتحقيقه في ظل توافقه ورسالة المستشفى التي تؤكد أهمية تقديم خدمات صحية آمنة، متكاملة، وذات جودة عالية في بيئة أخلاقية»، معربا عن تطلعاته لأن يشكل المؤتمر منعطفا مهما لتوجيه الخدمات الصحية في دولة الكويت نحو المزيد من الفاعلية من الناحيتين الصحية والاقتصادية».وأشار إلى أن مشاركة مستشفى السلام في مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصاديات الصحة تأتي استمرارا لرعاية ماسية شملت معظم الفعاليات الطبية الكبرى التي استضافتها الكويت خلال هذا العام.المرزوق: المؤتمر نقلة نوعية في الخدماتقال المدير العام لشركة نوف إكسبو «منظمة المؤتمر» مرزوق المرزوق إن «اقتصاديات الصحة» يمثل أملا بنقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في دولة الكويت في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة، مشيرا إلى أن الاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية والمادية والبشرية يجب أن تكون هدفا لكل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وفي شتى المجالات.وأضاف أن المؤتمر يزخر بمجموعة من العلماء والرواد في علم اقتصاديات الصحة من مختلف المؤسسات العالمية العالمية والإقليمية ذات الصلة، إضافة الى العديد من المسؤولين عن تطبيق مبادئ وأساليب هذا العلم في كثير من المؤسسات الصحية في مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه إذا كان بعض الدول سبقتنا في الأخذ بعلم اقتصاديات الصحة في رسم سياساتها، فإن هذا المؤتمر والمشاركين فيه سوف يسهمون في تطوير قدرتنا على اختصار الوقت وقطع المسافات.وجدد المرزوق في نهاية كلمته الشكر لراعي المؤتمر، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وممثل سموه وزير الصحة د. على العبيدي، مؤكدا أن لرئاسته للمؤتمر الأثر الفعال في استقطاب هذه النخبة التي يفخر المؤتمر باستضافتها، متقدما بجزيل الشكر أيضا لكل المؤسسات والشركات والمتخصصين المشاركين في المؤتمر.