تحديث:: حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم من ان مدينة عين العرب الكردية السورية (كوباني بالكردية) "على وشك السقوط" بايدي تنظيم الدولة الاسلامية مشددا على ضرورة شن عملية برية لوقف تقدم الجهاديين.

Ad

وصرح اردوغان في كلمة نقلها التلفزيون امام لاجئين سوريين في مخيم غازي عنتاب (جنوب) ان "القاء القنابل من الجو لن يوقف الرعب. الرعب لن يتوقف بغارات جوية وما لم نتعاون لشن عملية برية مع الذين يخوضون المعركة على الارض".

وقال "لقد مرت اشهر بدون تحقيق اي نتيجة. كوباني على وشك السقوط".

وقد قصفت طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الثلاثاء عددا من المواقع التي يسيطر عليها الجهاديون في كوباني، كما ذكرت صحافية لوكالة فرانس برس من الحدود التركية القريبة.

وتواصلت المعارك قي عدد من الاحياء في كوباني ثالث مدينة كردية في سوريا بين المقاتلين الاكراد وقوات تنظيم الدولة الاسلامية التي دخلت الاثنين احياء في شرق المدينة بعد قصف كثيف استمر اياما.

--------------------

تدور حرب شوارع الثلاثاء بين المقاتلين الأكراد وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في عدة أحياء من مدينة عين العرب (كوباني) السورية المهددة بالسقوط في أيدي الجهاديين رغم ضربات التحالف الدولي التي يعتبرها الأكراد غير كافية.

وبعد ثلاثة أسابيع على بدء الهجوم على عين العرب تمكن جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية من الدخول إلى هذه المدينة الاستراتيجية الكردية الواقعة على الحدود مع تركيا.

وسيطروا أولاً الأثنين على ثلاثة أحياء في الناحية الشرقية للمدينة قبل أن تتوسع المعارك الثلاثاء إلى جنوب وغرب المدينة التي ترتدي أهمية كبرى بالنسبة للأكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم أقل عدداً وتسلحاً من الجهاديين المجهزين بدبابات.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن حرب شوارع تدور حالياً في المدينة.

وشنت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مجدداً صباح الثلاثاء ضربات على مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب غرب كوباني كما أفادت صحافية في وكالة فرانس بري على الحدود التركية القريبة.

وخلت المدينة في الأسابيع الماضية من غالبية سكانها الذين تخوفوا من ردود انتقامية يقوم بها الجهاديون الذين يرتكبون فظاعات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في سورية والعراق مثل أعمال الاغتصاب والإعدام.

وأكد ناشط يدعى مصطفى عبدي في اتصال مع وكالة فرانس برس أن طائرات التحالف ضربت ليلاً مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أكد على أن هذا القصف لم يترك أثراً على تقدم الجهاديين على الأرض بعدما نصبوا الأعلام السوداء للتظيم على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق كوباني.

وقال أن "المقاتلين الأكراد لا يزالون متفائلين، فهم ليسوا مجهزين سوى بأسلحة خفيفة وإنما يعرفون جغرافياً المنطقة جيداً، وسيدافعون عن المدينة حتى آخر عنصر منهم".

وتتولى وحدات حماية الشعب الكردي، أبرز ميليشيا كردية سورية، الدفاع عن المدينة.

وعبّر المسؤول الكردي ادريس نحسان أيضاً عن أسفه لأن الغارات "ليست كافية لهزم الارهابيين على الأرض" مطالباً "بأسلحة وذخائر".

والأحد وفي محاولة لصد تقدم الجهاديين الذين يحاصرون المدينة، فجرت مقاتلة في العشرين من العمر نفسها ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شرق المدينة ما أدى إلى مقتل "عشرات" منهم كما أفادت مصادر كردية.

وهي المرة الأولى التي تنفّذ فيها مقاتلة كردية مثل هذه العملية منذ بدء أعمال العنف في سورية في مارس 2011، وحذرت حركتها بالقول "إذا لزم الأمر، فإن كل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيقومون بالمثل".

وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه في اتجاه كوباني في 16 سبتمبر، وتمكن من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في المنطقة ضمن قطر يبلغ حوالي أربعين كيلومتراً، ومن شأن السيطرة على كوباني أن تتيح لهذا التنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا.

وقتل في المعارك مئات المقاتلين من الطرفين، ونزح أكثر من 300 ألف شخص، عبر أكثر من 180 ألفاً منهم الحدود نحو تركيا.

وقال مسؤول محلي في مدينة سروج أقرب المدن التركية إلى كوباني أن حوالي 700 شخص عبروا الحدود للجوء إلى تركيا خلال الليل وبينهم مدنيين ومقاتلين من وحدات حماية الشعب.

وكانت كوباني تعد قبل الحرب في سورية حوالي 70 الف نسمة لكن عدداً موازياً من الأشخاص لجأ إليها في السنوات الماضية.

وبدون التدخل عسكرياً، تراقب تركيا الوضع عن كثب لا سيّما بسبب سقوط قذائف على أراضيها منذ أسبوع.

وفي العراق قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب 13 بجروح حين فجر انتحاري عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات كان يقودها ضد منازل يستخدمها مسلحون من الشيعة شمال سامراء.

وأعلن الجيش الأميركي الأثنين أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق، في تطور يمثل تصعيداً في إدارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر.

ونفذت أستراليا وبلجيكا وهولندا في اليومين الماضيين أول مهام جوية لها في العراق في إطار التحالف الدولي.