شهدت محافظة البحيرة (شمال غرب القاهرة) انفجار أربع عبوات ناسفة استهدفت أبراج كهرباء، أمس، في وقت افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عددا من المصانع الحربية، مؤكدا في كلمة له أن الشر لن يستطيع أن ينال من مصر، بينما أثارت وفاة قيادي إخواني محبوس، إثر إصابته بغيبوبة كبدية، جدلا بسبب ظروف السجن.

Ad

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الشر لن يستطيع أن ينال من مصر وشعبها، «طالما اننا جميعا يقظون»، لافتا إلى «أننا قادرون بعددنا ومؤسساتنا أن نفعل الكثير الذي نؤمن به أولادنا وبلادنا ومستقبلنا، وأن نشكل وعيا حقيقيا بالعمل الجاد وإعلاء مصالح الوطن».

وشدد السيسي، خلال افتتاحه عددا من مصانع القوات المسلحة، أمس، على ان مصر «لن تتقدم إلا بالعمل والتحام كل مسؤول في مؤسسات الدولة وجميع القطاعات مع مرؤوسيه، وعدم ترك شبابنا دون تواصل وحوار».

والمح إلى أن الدولة المصرية تسير في طريقها الصحيح نحو العمل والبناء رغم كل التحديات والمصاعب، وذهب إلى أنه لا يوجد مستحيل طالما كان المصريون على قلب رجل واحد، مشيرا إلى أن الشباب هم أمل مصر ومستقبلها.

وفي موازاة ذلك، وقبل ساعات من إجراء انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد الليبرالي، تدخل الرئيس السيسي لحل الأزمة التي ضربت أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر، والتي بدأت بمطالبة بعض الأعضاء بسحب الثقة من رئيس الحزب، السيد البدوي، وتبعها قرار بفصل ثمانية من معارضيه، والتقى السيسي ممثلي الطرفين مساء أمس الأول (الأربعاء).

وبينما طالب السيسي قيادات «الوفد» باحتواء الخلاف الداخلي في الحزب، حرصا عليه كإحدى قلاع الحياة السياسية المصرية، قال السيد البدوي، خلال مؤتمر صحافي أمس، «أطمئن الناس، الوفد باق، واهتمام الرئيس السيسي جعلنا نستجيب لمبادرته»، مؤكدا إجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب في موعدها المقرر اليوم.

سياسيا، انطلقت أولى جلسات ورش العمل حول مبادرة المشروع الموحد للأحزاب في مصر، في أحد فنادق القاهرة أمس، والتي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 45 شخصية عامة من رؤساء أحزاب وفقهاء دستور وخبراء قانون.

وتناقش ورش العمل المواد المتعلقة بتعديلات المحكمة الدستورية حول قانون الانتخابات ومناقشة مقترحات الأحزاب حول القانون، والمواد التي تواجه طعونا قانونية ودستورية، وتهدد قانون الانتخابات، إضافة إلى مناقشة كيفية تحصين البرلمان من الحل.

وقال المتحدث الإعلامي لمبادرة المشروع الموحد أحمد حسن، لـ«الجريدة»، إن ورشة العمل ستقسم وتناقش مقترحات الأحزاب، قبل الاتفاق على مقترح واحد حسب رأي الأغلبية، على أن يتم تقديم الرأي الذي ستجتمع عليه الأحزاب إلى مؤسسة الرئاسة المصرية، لاطلاعها على رأي الأحزاب في المواد التي اعتبرتها المحكمة الدستورية العليا غير دستورية، وقررت على أثرها تأجيل الانتخابات البرلمانية.

وفاة إخواني

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية المصرية أمس إن القيادي الإخواني فريد إسماعيل توفي مساء أمس الأول، داخل مستشفى المنيل الجامعي، إثر إصابته بغيبوبة كبدية، ناتجة عن معاناته من مرض تليف الكبد والالتهاب الفيروسي «سي».

وكان إسماعيل يقضي عقوبة السجن مدة سبع سنوات في قضية أحداث شغب وتظاهر عقب الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي يوليو 2013، ويعد إسماعيل من البرلمانيين السابقين، إذ تولى منصب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب 2011.

وبينما تتهم منظمات حقوقية وزارة الداخلية بعدم توفير أدنى معايير حقوق الإنسان للمساجين، كشف وكيل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي الحكومية صلاح فوزي، لـ«الجريدة»، أن الخلافات بين الجهات الأمنية وأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان لاتزال مستمرة في ملف تمكين أعضائه من التفتيش على السجون، إذ يطالب المجلس القومي بضرورة الاكتفاء بإخطار الوزارة بموعد الزيارة، بينما تطالب الاخيرة بعدم إجراء أي زيارات للسجون إلا بعد ترتيبات مسبقة.

وأكد فوزي أن المجلس خاطب المجلس الأعلى للقضاء والنائب العام ووزارة الخارجية، لاستطلاع رأيها بشأن المقترح الخاص بتمكين أعضاء «حقوق الإنسان» من التفتيش على السجون، مضيفا: «ندرس منح أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان حق الضبطية القضائية، والأمر لايزال في مرحلة الدراسة، خاصة ان إقراره يستوجب تعديلا قانونيا لأن الضبطية القضائية تمنح فقط للموظف العام، وأعضاء المجلس لا يعدون بحكم القانون من الموظفين العموميين».

 

حبس دربالة

وفي ما أعلنت وزارة الداخلية القبض على 94 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي، على مستوى الجمهورية، أمر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار تامر فرجاني حبس القيادي بتنظيم الجماعة الإسلامية عصام دربالة مدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بالتحريض على العنف والإرهاب ومناهضة الدولة ومؤسساتها.

وأسندت النيابة إلى دربالة عددا من الاتهامات، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها، وكان الإرهاب إحدى وسائلها لتنفيذ أغراضها ومخططاتها، وحيازة منشورات ومطبوعات تتضمن ترويجا لأفكار الجماعة المحظورة.

عبوات ناسفة

ميدانيا، واصل الإرهاب عملياته التي تستهدف هدم البنية التحتية في البلاد، حيث انفجرت 8 قنابل أسفل برجي كهرباء تابعين لخط نجع حمادي بمحافظة قنا (صعيد مصر) أمس.

وقال مصدر أمني إن محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان انتقل لمتابعة ملابسات الحادث على أرض الواقع، وتقدير الخسائر، بينما انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات لفحص العبوات وتمشيط المنطقة تحسبا لوجود قنابل أخرى.

وفي حين انفجرت عبوة ناسفة قرب نقطة شرطة قرية الحامولي في محافظة الفيوم (جنوب غربي القاهرة)، أمس، دون وقوع خسائر، انفجرت أربع قنابل شديدة الانفجار في برجي كهرباء ضغط عال في مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، ما أدى إلى انهيار البرجين.

وتمكن خبراء المفرقعات من تفكيك قنبلتين أخريين، وقال مصدر أمني مسؤول إن قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات انتقلوا الى موقع البلاغ وتمكنوا من إبطال مفعول القنبلتين.