روحاني: الرد على «عاصفة الحزم» سيأتي عاجلاً أم آجلاً

نشر في 19-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-04-2015 | 00:01
No Image Caption
نائب قائد «الحرس»: الحوثيون قادرون على ضرب مدن السعودية
شن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أعنف هجوم له على السعودية منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين حلفاء طهران في 26 مارس الماضي، متهماً الرياض بتزويد الحركات الإرهابية في العراق وسورية ولبنان بالسلاح والمال. وحذر روحاني من أن «الأسرة السعودية الحاكمة ستحصد ثمار الأحقاد التي تبذرها في اليمن» من جراء حملتها الجوية، مؤكداً أن «الرد سيأتي عاجلاً أم آجلاً».

وقال الرئيس الإيراني، في كلمة ألقاها خلال استعراض عسكري أقيم في طهران أمس بمناسبة يوم الجيش الإيراني، إن «قتل المدنيين في اليمن لن يعود على السعوديين بالفخر أو القوة، فمهاجمة المظلومين ستعود بالعار على المعتدين».

وفي الوقت الذي تؤيد إيران الحوثيين وتصر على أنها لا تزودهم بالرجال أو السلاح، تساءل روحاني: «ماذا يعني قصف الشعب اليمني البريء؟ أي أهداف تسعون إلى تحقيقها؟ هل قتل الأطفال سيزيد قوتكم؟ لقد زرعتم بذور الكراهية في المنطقة وسترون الرد عاجلاً أم آجلاً».

واعتبر أن الجيش الإيراني هدفه دفاعي بحت، ولا ينبغي النظر إليه على أنه يمثل تهديدا للمنطقة، قائلا إن «استراتيجيتنا كانت دائما الردع، وليست عقيدة حرب»، مضيفا أن «وجود القطعات البحرية الإيرانية في الخليج وخليج عدن الغرض منه ضمان أمن الدول المجاورة وحركة النقل البحري».

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وصف «عاصفة الحزم» بأنها «حرب إبادة» و»جريمة كبرى».

مبادرة

إلى ذلك، طرحت إيران خطة سلام من أربع نقاط لتسوية الأزمة اليمنية في رسالة بعث بها وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس الأول إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وطالبت بتوزيعها على أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15.

وتشمل الخطة الإيرانية «وقفا فوريا لإطلاق النار وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة».

وطالبت الرسالة الإيرانية المجتمع الدولي بـ»مشاركة أكثر فعالية في وضع حد للهجمات الجوية العبثية»، في إشارة مباشرة إلى عملية «عاصفة الحزم» السعودية التي تقول المملكة إنها تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وأشار ظريف إلى ضرورة ألا توضع شروط مسبقة للبدء في تنفيذ الخطة المقترحة، وحذر في الرسالة من أن عدم الاستقرار «يتيح للجماعات الإرهابية موطئ قدم في اليمن في ظل وضع إنساني حرج يقترب من الكارثة».

وكانت السعودية أعلنت أن العملية العسكرية لن تتوقف حتى ينسحب الحوثيون من العاصمة اليمنية صنعاء، ويسلموا أسلحتهم ويعود عبد ربه منصور هادي إلى منصبه رئيساً لليمن.

تحريض

في غضون ذلك، زعم نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن الحوثيين يمتلكون صواريخ طويلة الأمد، وبإمكانهم استخدامها ضد أي مدينة سعودية في تصريح تحريضي يناقض الخطاب الرسمي للحكومة الإيرانية الذي يتحدث عن ضرورة حل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وعبر المفاوضات.

ظريف: لا خيار عسكرياً

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أن «الخيار العسكري ضد إيران غير موجود»، وذلك رداً على تصريحات قائد أركان الجيوش الأميركية مارتن دمبسي، الذي أكد مساء الخميس أن الخيار الأميركي بضرب المواقع النووية الإيرانية مازال «قائماً».

وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، إن «العادات القديمة لن تنجح»، وأضاف أن «العالم كله فهم وأقر ان الخيار العسكري غير موجود ولا ينجح ضد إيران. يجب أن يكفوا عن إطلاق هذه التصريحات»، مؤكداً أن إيران «لا تعيرها أهمية».

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن «الطريق الوحيد للتفاوض مع إيران هو الاعتراف بحقوقها والتعامل معها على أساس الاحترام المتبادل، واعتقد أن ذلك سيكون رداً أفضل من خوض مغامرة كارثية».

(طهران، د ب أ، رويترز، أ ف ب)

back to top