مفاوضات إيران تقترب من اتفاق مع تمديد جديد لـ«المهلة»
إسرائيل تهدد بالخيار العسكري... ودهقان يرد على كارتر
بدت مفاوضات لوزان حول الملف النووي الإيراني قريبة من تسوية، إذ تحدث المفاوضون الإيرانيون عن تقدم كبير بعد تمديد جديد للمفاوضات مع الدول الست الكبرى التي انتهت مهلتها النهائية في 31 مارس المنصرم. وقالت مصادر قريبة من المفاوضات، إن مفاوضي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) تفاوضوا مع إيران على خطوط اتفاق مرحلي سطراً سطراً.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، إن المفاوضات حققت تقدماً مهماً لكن لم يتم التوصل بعد إلى نتيجة نهائية.من جهته، قال علي أكبر صالحي المسؤول عن الشق التقني من المفاوضات في الوفد الإيراني "حققنا تقدماً كبيراً ونرى نوراً يلوح في الأفق".وأجرى ظريف مباحثات مع نظيره الأميركي جون كيري، وهما أهم طرفين في المفاوضات، طوال ليل الأربعاء ـ الخميس تقريباً بينما كانت تعقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء الآخرين وتتوالى الاجتماعات بين الخبراء.لكن التسوية التي يؤمل الوصول إليها حالياً، لن تكون النهاية. ففي الواقع، حتى إذا توصل المفاوضون إلى التفاهم على كل الثوابت الرئيسية وتحديد توجهات دقيقة، فإن كل التفاصيل التقنية ستتوضح وتوضع اللمسات الأخيرة عليها لهذا الاتفاق النهائي في 30 يونيو. وقال دبلوماسي غربي، إنه " اتفاق إطار. هذا لا يعني تسوية المسألة نهائياً بل تحديد ثوابت الاتفاق النهائي وتوضيحها بدرجة كافية من الدقة لتجنب الالتباس قدر الإمكان ولتبقى المخالفات في الحد الأدنى وتحت المراقبة".في سياق متصل، هدّد وزير وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بأن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، فيما يتعلق بايران.وفيما يتعلق باعتراضات أميركية محتملة لشن اسرائيل لعملية عسكرية ضد ايران، قال شتاينتز، إن اسرائيل قامت بقصف مفاعل نووي عراقي في عام 1981 إبان حكم نظام صدام حسين على الرغم من معارضة الولايات المتحدة.وقال وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أمس، إن حديث وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عن خيار عسكري محتمل ضد إيران في حال فشل المفاوضات النووية، يؤكد صحة شكوك إيران إزاء واشنطن.وكان كارتر الذي تولى مهامه في فبراير، قال في حديث لتلفزيون "إن بي سي" الأميركي، إن الخيار العسكري سيبقى بالطبع على الطاولة في حال فشل مباحثات سويسرا.(لوزان، القدس، طهران -أ ف ب، رويترز، د ب أ)