"البورصة" واصلت صعودها وسط اشتداد المضاربة على الأسهم

نشر في 27-09-2014 | 11:52
آخر تحديث 27-09-2014 | 11:52
No Image Caption
قال تقرير اقتصادي متخصص أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى تعاملات الأسبوع الماضي على صعود متواصل بمؤشره السعري إثر تنامي عمليات المضاربات وتراجع الطلب على الأسهم القيادية قياساً بالأسابيع السابقة.

وأضاف تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية الصادر اليوم أن البورصة شهدت في موازاة ذلك سيطرة عمليات جني الأرباح على تحركات المستثمرين وأغلق السوق تداولات الخميس الماضي على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 9.21 نقطة للسعري إلى مستوى 7655 نقطة و1.62 نقطة للوزني و4.12 نقطة لـ (كويت 15).

ولفت إلى ارتفاع وتيرة المضاربات واتساعها لتشمل العديد من الأسهم التي شهدت ارتفاعات ما ساهم بصعود المؤشر السعري على التوالي في حين ميزت الانتقائية النشاط على الأسهم الثقيلة وتعرض شريحة من الأسهم القيادية والتشغيلية ومكونات مؤشر (كويت 15) إلى ضعف الحركة عليها.

وأوضح أن ارتفاع عمليات المضاربة أدى إلى التأثير على حجم القيمة النقدية المتداولة على الأسهم القيادية قياساً بمستويات السيولة الموجهة نحو الرخيصة التي سيطرت على الحركة في وقت دفع اقتراب عطلة عيد الأضحى الطويلة المستثمرين إلى الأحجام عن فتح مراكز جديدة والاحتفاظ بالسيولة المتوفرة لديها خصوصا مع التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية التي أثرت على أسواق الأسهم ككل.

وذكر أن العمليات الشرائية للمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية ركزت على الأسهم التشغيلية التي تحظى بمعطيات جديدة يتعلق بعضها في تسويات مديونيات كبيرة مع البنوك والجهات الدائنة إضافة إلى ترقب البعض لتنفيذ صفقات استراتيجية ستغير خارطة السيولة لديها.

وبين تقرير (الأولى) أن المعدل اليومي للسيولة المتداولة انخفض في تعاملات الأسبوع الماضي بشكل لافت مقارنة بالأسبوع الذي سبقه حيث بلغ الانخفاض الأسبوع الماضي 11.2 في المئة ليصل إلى 30.8 مليون دينار كويتي مقارنة مع متوسط 34.7 مليون دينار للأسبوع الذي سبقه.

وأشار إلى أن الانتقائية في عمليات الشراء فرضت نفسها خلال تعاملات الأسبوع حيث يأمل المتداولون توافر المزيد من المحفزات والتي قد تتجسد ببيانات الفصل الثالث وسط توقعات بتصاعد وتيرة السوق ما يدفع المجاميع الاستثمارية المهتمة بتطورات وضع التداولات اليومية في السوق نحو بناء مراكز استثمارية جديدة لاسيما عقب اجازة العيد وانطلاق قطار البيانات الفصلية عن الربع الثالث من 2014.

وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة وضوحاً في كثير من الملفات والتطورات المنتظر حضورها الإيجابي في سوق الأوراق المالية منها صفقات استراتيجية يمكن أن توفر سيولة كبيرة للسوق وتجتذب أموالاً محلية واقليمية إلى الأسهم ذات العلاقة إضافة إلى الشركات المدرجة خصوصاً التي تتداول عند مستويات مغرية للشراء.

وقال تقرير (الأولى) للوساطة المالية إن بورصة الكويت مهيأة لموجة جديدة من النشاط إلا أن ذلك لا يعني الاستمرار في الارتفاع دون الخوض في عمليات جني أرباح صحية من وقت إلى آخر.

وذكر أن الأسهم التي تتداول تحت سقف المئة فلس في بورصة الكويت ستكون الأكثر جذباً للمتعاملين خصوصاً ذات الصلة بمجموعات وشركات نجحت في هيكلة أوضاعها المالية وتجاوزت تداعيات الأزمة المالية.

back to top