بدأ شباب جماعة "الإخوان" الاستعداد للعودة إلى المشهد السياسي مجدداً، بعيداً عن الجماعة المصنفة إرهابية في مصر، من خلال حزب سياسي جديد هو حزب "كل المصريين"، الذي يعمل على ضم رجال أعمال ومحامين وشباب الجماعة المنشقين والحاليين، بشرط استبعاد المتورطين في العنف أو المطلوبين على ذمة قضايا.

Ad

وقال مؤسس حركة "إخوان منشقون"، عمرو عمارة، لـ"الجريدة" إن حزب "كل المصريين" سيضم عدداً من شباب جماعة "الإخوان" المنشقين، ويمد يده لكل شباب الجماعة، الذين لا يتمسكون بالعنف حتى يمكنهم ممارسة السياسة مرة أخرى".

من جانبه، قال رئيس الحزب الجديد، رجل الأعمال كمال الدسوقي إن الحزب سيقدم أوراقه إلى لجنة شؤون الأحزاب خلال 15 يوماً بعد اختيار المقر الرئيسي، وأضاف الدسوقي لـ"الجريدة": "الحزب يمد يده لكل الأطراف وسيحتضن شباب الإخوان غير المتورطين في العنف بدلا من أن تستدرجهم الجماعات الإرهابية وكيان أنصار بيت المقدس الإرهابي".

من جهته، قلل الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، صبرة القاسمي من دور أي حزب يحمل الصفة الإخوانية في التأثير في الشارع، وأضاف القاسمي لـ"الجريدة": "حتى الآن لا يوجد كيان فاعل للحزب، ولكنه محاولة جيدة لاحتواء شباب الإخوان في كيان سياسي بعيداً عن ممارسة العنف".

وبينما لم يعلق شباب الإخوان على صفحاتهم على مواقع التواصل أو في تصريحات رسمية على الحزب الجديد، اعتبر خبير الحركات الإسلامية، كمال حبيب لـ"الجريدة" أن شباب الجماعة منقسمون في هذا الوقت بين مؤيدين للقيادات القطبية الحالية ومعارضين لسياساتهم، ومن أبرز المعارضين حذيفة زوبع نجل القيادي في حزب الحرية والعدالة المنحل وعضو الإخوان حمزة زوبع الهارب في قطر، إذ طالب حذيفة في مقال له بحل الجماعة لأنها لم يعد لها دور يذكر.

وأشار حبيب إلى أن كيان الشباب غير موجود على الأرض، لذلك فإن فرص نجاح الحزب الجديد ضعيفة، في ظل كراهية المجتمع لتيارات الإسلام السياسي ووجود ممثل وحيد لهم هو حزب "النور" السلفي، الذي وافق على خريطة الطريق، بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.