طلب عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» من التجار ورجال الأعمال في مدينة الموصل أمس، بتسليم ما لديهم من أموال تعود لشركائهم من الطائفة الشيعية أو المسيحيين الذين فروا بعد اجتياح المدينة.

Ad

وعمم مسلحو التنظيم هذا القرار على جميع رجال الأعمال والتجار من العرب السنة الذين يمارسون أعمالهم في أسواق الموصل بشكل شفوي.

وقال أحد التجار رافضا كشف اسمه إن «التنظيم طالبنا بتسليم أموال شركائنا من الشيعة والمسيحيين خلال فترة قصيرة»، مضيفا: «قالوا إن أي شخص يرفض ذلك، فسوف نقوم بمصادرة جميع أمواله».

وأكد التاجر «الآن نحن مضطرون لتسليم ما نملك من أمانة لدينا الى المسلحين خوفا من مصادرة أموالنا».

وغادر جميع سكان الموصل من المسيحيين والشيعة، تاركين وراءهم أموالهم وممتلكاتهم، لكن يبدو أن بعضهم يرتبط بشراكة عمل مع آخرين من العرب السنة.

من جهة أخرى، أصدر التنظيم تعميما شفويا آخر لجميع أهالي مدينة الموصل من العرب السنة الذين فروا بعد اجتياح المدينة يدعوهم للعودة الى المدينة.

وبحسب التعميم فإن تنظيم «الدولة الإسلامية سيصادر أموال كل شخص يرفض العودة الى الموصل، وسيعتبره من المرتدين».

وغادر عدد قليل من العرب السنة، غالبيتهم يعملون في وظائف حكومية، الى إقليم كردستان والمناطق المجاورة خوفا من تعرضهم للقتل على يد التنظيم.

(بغداد ــــــــ أ ف ب)