عشرون «لا»

نشر في 28-02-2015
آخر تحديث 28-02-2015 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب بداية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وإلى مقام سمو ولي العهد، رعاهما الله، وسدد خطاهما على طريق خير البلاد والعباد، بمناسبة الاحتفال بيومي الاستقلال والتحرير، ونسأل الله أن ترجع الكويت عروساً للخليج ومنارة للعلم والمعرفة، ورمزاً للتطور والتقدم في جميع الميادين، وأن يوحد صفوف أبناء الشعب ويذيب من بينهم الفرقة والكره والحسد... اللهم آمين.

في الأيام القليلة الماضية، رأينا صوراً جميلة للتلاحم الوطني، تلك الصور تراقصت على أنغام الوحدة الوطنية وحب تراب هذا الوطن، حيث اختفت ملامح التفرقة بين أطياف المجتمع، كان النفَس واحداً ومشتركاً وهو حب الكويت، عبرت عنه أهازيج وصيحات الأطفال والبهجة والفرح.

هذا التلاحم الذي عشناه ورأيناه متبادلاً بين أفراد المجتمع علامة واضحة على مقدار الحب لهذا الوطن، فالجميع فرح لفرحه، كما أن الجميع يحزن لحزنه ويتألم لألمه، وهذا ما نود أن نوصله إلى الحكومة، ونطالبها بأن تحافظ وتراعي هذا الحب المتبادل بين الشعب ووطنه، وأن تدرك أن تسلمها إدارة شؤون البلد يجب ألا ينسيها الوطن وشعبه، بل عليها السير في المحافظة على راحة ورفاهية الوطن وأبنائه في كل الأمور وبما شرعه الدستور.

لنفتح صفحة جديدة، ولنسطر فيها تلاحم وطن وأبنائه، لنحارب معاً المتنفذين وأصحاب النفوذ الذين أضاعوا خيرات الوطن، لنقل جميعاً "لا" للسرقة، "لا" للرشوة، "لا" للتطرف، "لا" للطائفية، "لا" للقبلية، "لا" للعنصرية، "لا" للإهمال، "لا" لكسر القوانين والنظم، "لا" لأكل الحقوق، "لا" للتهاون، "لا" للتسيب، "لا" للحقد، "لا" للحسد والكره والضغينة، "لا" للقيل والقال، "لا" للمحسوبية، "لا" للغش والنصب والاحتيال، "لا" للدفاع عن المجرمين، "لا" لقتل براءة الأطفال، "لا" للتطاول والمساس، "لا" لبيع الكويت... فما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top