«الخيانة» تلاحق مصريي «الجزيرة» وفهمي يتنازل عن «الجنسية» مقابل العفو
«ماسبيرو» يفصل 3 مذيعين بعد تعاونهم مع القناة القطرية
بعد ساعات من دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الإعلاميين إلى القيام بدورهم التثقيفي تجاه الشعب، حرر صحافي بلاغا، لدى النائب العام المستشار هشام بركات، ضد عدد من الإعلاميين المصريين العاملين في الفضائيات التي تتخذ خطا مناهضا للنظام.واتهم الصحافي الإعلاميين بالخيانة العظمى، بينما تنازل صحافي قناة الجزيرة المصري - الكندي محمد فهمي، المسجون منذ 13 شهرا في قضية "خلية ماريوت"، عن جنسيته المصرية لتسهيل ترحيله إلى كندا، بعد يومين من إطلاق سراح زميله الأسترالي بيتر غريست وترحيله إلى أستراليا.
وتزامن البلاغ مع حالة امتعاض شعبي تجاه "الجزيرة"، وزاد حجم الشكوك حول الدور الذي تلعبه القناة القطرية ببثها حصريا فيديو تنفيذ عملية إرهابية في سيناء، 29 يناير الماضي، أودت بحياة 30 من قوات الجيش وعشرات المصابين.وقال محرر البلاغ إن ما يقدمه هؤلاء الإعلاميون يخرج عن نطاق النقد المباح الذي أقره الدستور، وشمل البلاغ اتهام عدد من الإعلاميين والصحافيين، بينهم سامي كمال الدين، ووائل قنديل وسليم عزوز. وبينما اشار إلى أن هؤلاء الإعلاميين يعملون في فضائيات "الجزيرة" و"الجزيرة مباشر" و"الشرق"، قال نقيب الصحافيين السابق الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب مكرم محمد أحمد، عن قرار فهمي تخليه عن جنسيته المصرية، إن "الحرية لها ثمن، لكنه سيكتشف في المستقبل أنه ارتكب خطأ فادحاً".من جهة أخرى، ذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى أن "المجلس ليست لديه صلاحيات لمعاقبة هؤلاء الصحافيين"، بينما قال وكيل نقابة الصحافيين جمال فهمي لـ"الجريدة" إن "السلطات العامة هي المعنية بمعاقبتهم وليست النقابة"، مضيفا:"لا نحاسب الناس على انتماءاتهم".بالتوازي، وافقت لجنة مديري الإدارات بقطاع الأخبار في مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" على فصل أشرف الزيات وأماني كمال وعصام نجاح، المذيعين في "راديو مصر"، بعد تعاونهم مع قنوات "الجزيرة"، في حين قال رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عصام الأمير: "لا مكان في ماسبيرو للإعلاميين الذين يحرضون ضد مصر".ووصف الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز ما يقوم به هؤلاء الإعلاميون بـ"الجرائم مكتملة الأركان"، مطالبا السلطات بمخاطبة الدول التي يقيمون فيها لتسليمهم باعتبارهم مطلوبين.