من مخيم جباليا للاجئين وحي الشجاعية الذي تعرض لدمار هائل في الهجوم الإسرائيلي الأخير، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة استمرت ساعات عدة لقطاع غزة أمس إنه «يشعر بحزن شديد حيال الدمار الذي أصاب القطاع بعد حرب اسرائيلية مدمرة استمرت خمسين يوما».

Ad

وبدأ الأمين العام زيارته غداة مؤتمر للجهات المانحة في القاهرة تعهد بتقديم مبلغ 5.4 مليارات دولار لإعادة إعمار القطاع.

ودعا بان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع  نائب رئيس حكومة التوافق الوطني زياد ابو عمرو بعد لقائه وزراء من الحكومة الى رفع الحصار الإسرائيلي وإعادة الاعمار والتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار.

ومن جهته، أكد المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري في بيان أن «زيارة المسؤولين الدوليين إلى غزة مهمة وضرورية للاطلاع على حجم آثار العدوان الإسرائيلي، والمطلوب خطوات جادة لإنهاء معاناة غزة».

وأضاف: «بان كي مون شارك في التغطية على مجزرة الاحتلال في رفح، وهو مطالب بالتكفير عن ذلك والتوقف عن ازدواجية المعايير».

اعتداءات

الى ذلك، وبعد يوم من اقتحام المسجد الأقصى، أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن مستوطنين أضرموا النار في مسجد قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أمس.

وكتب المتطرفون شعارات «دفع الثمن» بالعبرية بالاضافة الى اشارة الى الحاخام مئير كاهانا مؤسس حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب والمحظورة في اسرائيل.

البرلمان البريطاني

في سياق آخر، أثار التصويت الرمزي للبرلمان البريطاني لمصلحة اقتراح يقضي بوجوب الاعتراف بدولة فلسطين ردود فعل متفاوتة. فبينما أكدت الحكومة أن التصويت لم يغير سياساتها، اعتبرت إسرائيل أمس أن هذه الخطوة من البرلمان البريطاني تسيء إلى عملية السلام.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية «إن اعترافا دوليا سابقا لأوانه سيوجه رسالة مقلقة إلى القادة الفلسطينيين بأن بإمكانهم تفادي الخيارات الصعبة المفروضة على الجانبين، وهذا من شأنه أن يقوض فرص تحقيق سلام فعلي». وعلى الجانب الآخر، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي باعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين، الا أنه اعتبره «تصحيحا للظلم التاريخي الذي ألحقه وعد بلفور بالفلسطينيين».

ووافق 274 نائبا على المذكرة الرمزية التي تطالب الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المحافظين بالاعتراف بدولة فلسطين، في حين صوت 12 نائبا ضد الاقتراح.

وتدعو المذكرة غير الملزمة الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل كـمساهمة في تأمين حل تفاوضي يكرس قيام دولتين في المنطقة.