لاتزال قضية العنصر السابق في القوات الجوية الأميركية تايرود بوغ تشغل أذهان الأميركيين بعد القبض عليه، إثر محاولته دخول مناطق تنظيم داعش في سورية والانضمام إلى صفوفه، فالرجل لم يكن عسكريا سابقا فحسب، بل عمل لسنوات في قطاع الطيران، كما حرص على ترك رسالة عن نواياه لزوجته.

Ad

تايرود ناثان بوغ، 47 سنة، من قدامى ضباط سلاح الطيران، وسبق له العمل بمهنة ميكانيكي لدى شركة طيران أميركية، واحتوى جهاز الكمبيوتر الخاص به على معلومات عن المعابر الحدودية مع تركيا الخاضعة لسيطرة "داعش"، وكذلك خريطة الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم.

وأوقفته السلطات التركية قبل تجاوز حدودها، وأعادته إلى مصر التي رحلته بدورها إلى الولايات المتحدة، حيث أوقفته السلطات، وتشير الوثائق إلى أنه اعتنق الإسلام عام 2001، وقال أحد زملائه في عمله السابق إنه كان متعاطفا مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما أعرب عن رغبته عام 2002 في القتال إلى جانب الشيشانيين.

ومن بين الأشياء التي عثر المحققون عليها بحوزته رسالة موجهة إلى زوجته المصرية جاء فيها: "أنا مجاهد، أنا سيف ضد الطاغية ودرع لحماية المظلوم، سأستخدم مواهبي وقدراتي التي وهبني الله لتأسيس الدولة الإسلامية والدفاع عنها"، واعدا إياها بالعودة بـالنصر أو الشهادة.

والأمر البارز الذي أشار إليه المحققون هو واقع أن بوغ كان يعمل ميكانيكيا في قطاع الطيران حتى في السنوات التي أعقبت بداية تنبه المحيطين به إلى أفكاره المتشددة، ما طرح التساؤلات حول قدرته لو شاء على إحداث مشاكل في الطائرات أو تسريب معلومات حساسة لجماعات متشددة.

(واشنطن - سي إن إن)