أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود وخفر السواحل اللواء الشيخ محمد اليوسف سلامة الحدود البرية والبحرية للبلاد، "والتي لم تشهد ولله الحمد خلال الفترة الأخيرة، أي حالات اختراق أو تسلل أو محاولات عدائية".

Ad

وقال اللواء اليوسف، في تصريح خلال جولة في الحدود الشمالية نظّمتها وزارة الداخلية لممثلي وسائل الإعلام، إن قوة أمن الحدود على تنسيق عال مع قوات وزارة الدفاع فيما يتعلق بتأمين الحدود موضحاً أن درجة التنسيق والجاهزية وصلت حد وصول قوات وزارة الدفاع وسلاح الطيران إلى أي موقع حدودي خلال نصف ساعة.

وذكر أن قوات أمن الحدود تنسق دورياً وبشكل كبير مع قوات التحالف ممثلة بالجيش الأميركي وهناك أيضاً ضابط ارتباط لقوات التحالف يوجد دائماً وميدانياً على طول الحدود البرية للبلاد.

ولفت إلى أن التنسيق مع الجانب العراقي قائم بشكل مستمر، "وهناك تبادل للمعلومات عن الوضع الأمني في الجانبين لاسيما فيما يتعلق بعمليات التسلل التي أصبحت شبه معدومة، كما يمتد التنسيق إلى عملية تبادل المتسللين من الجانبين، إن وجدوا".

ونفى اللواء اليوسف زيادة أعداد العسكريين على الحدود الشمالية مؤكداً أن الوضع الأمني آمن 100 في المئة مجدداً التأكيد على أن عمليات التسلل أصبحت من المستحيل.

وشدد على أن المنظومة الأمنية كفيلة بضبط كل من تسول له نفسه

اختراق الحدود الشمالية، مشيراً إلى أن الحدود مراقبة بأحدث التقنيات وكاميرات المراقبة الحرارية الثابتة والمتحركة والتي تفوقت على ما يستخدم من تقنيات تكنولوجية على الحدود المكسيكية الأميركية والتي اطلع عليها وفد أمني كويتي في زيارة ميدانية قبل عدة أشهر.

ورداً على سؤال حول التهديدات الجماعات الإرهابية على الحدود الشمالية، قال اليوسف:" لم نلحظ أو نتلمس أي تهديد على حدودنا لذلك لم نحتج إلى استخدام الأسلحة الثقيلة حتى الآن، والتي هي من اختصاص قوات وزارة الدفاع التي ننسق معها يومياً.

وأشار إلى أن هناك تعليمات واضحة وصريحة لرجال أمن الحدود بالتعامل الفوري والرادع لأي اختراق أمني على الحدود، موضحاً أن رجال أمن الحدود تمكنوا العام الماضي من إحباط عملية تهريب أسلحة صيد "شوزن" وهي العملية الوحيدة لمحاولة تهريب أسلحة عبر الحدود وألقي القبض من خلالها على تسعة أشخاص.

وحول ما أشيع عن استلام وزارة الدفاع للحدود الشمالية والجنوبية في البلاد، أكد اليوسف عدم وجود أي قرار بهذا الشأن، "ونحن سمعنا من وسائل الإعلام هذه المعلومات".

وأضاف أنه في السابق كانت هناك قوة سلاح الحدود تتبع وزارة الدفاع وألغيت بعد التحرير، "وليس لدي أي فكرة حول إعادة تشكيل هذه القوة".

ولفت إلى أن الهدف من زيارة وسائل الإعلام للحدود هو عدم التشكيك في الوضع الأمني على الحدود الشمالية ومنعاً للشائعات، مؤكداً أن أمن الحدود يعتمد أساساً على العنصر البشري الذي يعمل على مدار الساعة مع الأجهزة المتطورة التي تتمكن من رصد الأهداف المعادية على بعد ١٠ كيلومترات.

وحول الوضع العام على الحدود الشمالية فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات وصيانة الخندق الحدودي ومعالجة بعض السلبيات التي تظهر بين حين وآخر، قال اليوسف: إننا نسعى جاهدين إلى التغلب على هذه المشكلات، وهي محدودة للغاية وخصوصاً فيما يتعلق بالتكنولوجيا الأمنية ونظام السلك الأمني.

ولفت إلى أن وزارة الدفاع تعمل حالياً على إعادة تأهيل الخندق الحدودي بعد أن تعرض لعوامل التعرية مثل ردم أجزاء منه بفعل السيول وموجات الغبار.

وعن وجود حالات التسلل في منطقة المثلث الحدودي التي كانت تشكل ثغرة أمنية ومعبراً للمتسللين، أفاد بأن هذا الكلام أصبح من الماضي بعد تجاوز وتلافي الخلل الموجود، "والتنسيق مع أشقائنا في الجانبين السعودي والعراقي، واللذين يعانون المشكلة نفسها، لكن تضافر الجهود والتنسيق الدائم قضى على هذه الثغرة الأمنية".

تنسيق وهدوء

من جانبه، قال ضابط الارتباط للقوات الأميركية على الحدود الشمالية الجنرال وليمز، إن الوضع الأمني في الحدود الشمالية آمن ولا وجود لأي تهديدات، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً بين قوات التحالف و قوات الشرطة الكويتية وهي المسؤولة عن الوضع الأمني الحدودي.

من جهته، أكد آمر اللواء الرابع عشر في الجيش العراقي العقيد جبر درباي وادي الذي التقته وسائل الإعلام عند البايب الحدودي في الجانب العراقي، إن التنسيق والتعاون الأمني مع الجانب الكويتي على

أعلى مستوى، مشيراً إلى أن عملية تبادل المعلومات تسير بشكل يومي.

وقال درباي: اطمئنوا فالأوضاع الأمنية هادئة على الحدود العراقية الكويتية مؤكداً أن الجماعات الإرهابية لا تستطيع الوصول إلى الحدود الكويتية.

وأضاف أن القطاع الجنوبي العراقي مستقر إلى حد كبير، والجماعات الإرهابية تتمركز في بعض المدن البعيدة كلياً عن الكويت.

وفي معرض رده على سؤال حول بعض التسريبات عن قدرة تنظيم "داعش" على الوصول إلى الحدود الكويتية عبر العراق قال درباي: "لا داعش ولا غيره من المنظمات الإرهابية تستطيع الوصول أو العبور إلى الحدود الكويتية".

ووصف العلاقة مع الجانب الكويتي بأنها علاقة صداقة وأخوّة وأن الماضي انتهي وولى.

من ناحيته، قال مدير إدارة الإعلام الأمني والعلاقات العامة في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، إن الهدف من الجولة هو الاطلاع ميدانياً على الواقع الأمني على الحدود الشمالية والتعرف على الأنظمة الحديثة والمتطورة التي ترصد أي حالة اختراق أمنيز

وأكد الحشاش أن الحدود الشمالية آمنة، وهناك متابعة دقيقة من كبار المسؤولين لما يدور على أرض الواقع وتنقله لحظة بلحظة.

ولفت إلى أن عملية تسيير الدوريات الأمنية على الحدود الشمالية تتم بشكل منتظم دون أي معوقات.

صيانة الخندق الحدودي

شملت الجولة زيارة لمعبر التحالف الحدودي، الذي قال اللواء اليوسف إنه أغلق منذ عامين، وكان يستخدم لمرور آليات ومعدات قوات التحالف الموجودة بالعراق.    

وقد شوهدت بعض الآليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع بالقرب من مركز خباري العوازم الحدودي، وبالسؤال عن سبب وجودها، قال اللواء اليوسف إنها تعمل على صيانة الخندق الحدودي الذي تعرّض للتلف في بعض المواقع بفعل العوامل الجوية.