الدراما الشعبية... {بطلة} رمضان والموسم الموازي

نشر في 02-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-02-2015 | 00:01
تزدحم استوديوهات {مدينة الإنتاج الإعلامي} في مصر ومواقع التصوير بدراما تنتمي إلى نوعية الأعمال الشعبية، سواء تلك التي ستنافس في الموسم الرمضاني المقبل أو التي ستشارك في مواسم موازية.
في مقدمة الأعمال الدرامية الشعبية الجاري تصويرها في مصر {ألوان الطيف}، دراما طويلة من 60 حلقة، من تأليف أحمد صبحي، إخراج عبد العزيز حشاد، وبطولة: لقاء الخميسي، عبير صبري، أميرة فتحي، غادة الشريف، فريـال يوسف، وأحمد وفيق.

تدور الأحداث في حارة شعبية، وتتمحور حول نماذج لفتيات يسكنّ في هذه المنطقة، وتستعرض المشكلات التي يتعرضن لها. تجسّد أميرة فتحي شخصية عالية، فتاة شعبية متعلمة تكافح لتحسين مستوى معيشتها، لديها مبادئ وأخلاق عالية وانتماء إلى الحارة بشكل كبير، وليست من الناس الذين يتمردون على الحارة ما إن يخرجوا منها. كذلك تعيش في صراع بسبب الإرث الخاص بها، وتنقلب تماماً في الجزء الثاني من الحلقات. تجسّد غادة الشريف شخصية هالة التي تمر بتحولات درامية.

ضمن إطار الدراما الشعبية أيضاً، تدور أحداث {بين السرايات}، تأليف أحمد عبد الله، إخراج سامح عبد العزيز، إنتاج جمال العدل، وبطولة: باسم سمرة، عمرو عبد الجليل، سيمون. سيعرض خلال شهر رمضان المقبل.

في تصريح لـ{الجريدة} يؤكد جمال العدل أنه يعشق الدراما الشعبية التي تقترب من المشاهدين، وحياتهم اليومية بشكل شيق وراق، على غرار مسلسل {ريا وسكينة} الذي يتمحور حول حادثة شهيرة في الشارع المصري، مؤكداً أن شدة واقعيتها تجعل المشاهد يندمج معها.

يضيف: {أما الأعمال الشعبية التي تتضمن راقصة وأغاني، فاعتبرها مبتذلة، مع أن 80% من الشعب المصري يحبها. لا يعني ذلك رفضي تقديم نماذج سلبية لأهل هذه الحارات، فقد سبق أن قدمنا في رمضان الماضي شخصية صابر التي جسدها الممثل الشاب أحمد داود في {سجن النساء} وكان نموذجاً حقيقياً لشاب يتلاعب بمشاعر حبيبته.

شخصيات قريبة

من الحارة الشعبية تخرج الشابة الكفيفة (رانيا يوسف) لتتغير حياتها كلياً، إذ تمر بظروف مادية صعبة هي وشقيقتها (سهر الصايغ)، وذلك ضمن أحداث {عيون القلب}، دراما طويلة  (60 حلقة) من تأليف فداء الشندويلي، إخراج محمد مصطفى،  يشارك في بطولته: ماجد المصري، دينا فؤاد، لطفي لبيب، إيهاب فهمي، إنعام سالوسة، إيمان، حازم سمير، رحمة حسن، ومن المقرر عرضه خلال الموسم الموازي لشهر رمضان.

تجسّد سهر الصايغ شخصية فتاة نشأت في منطقة شعبية، خفيفة الدم، رغم تردي الأحوال المادية لأسرتها، ستكون سبب بسمة المشاهدين، مع أنها خبيثة قليلاً، وتبحث عن مصلحتها لكنها لا تؤذي غيرها.

كذلك تشارك رانيا يوسف في {الصندوق الأسود} (يعرض على شاشة قناة {النهار})، المؤجل من شهر رمضان الماضي، لعدم انتهاء فريق العمل من تصويره، وهو من  تأليف طارق بركات، وإخراج عادل الأعصر.

 تجسد رانيا شخصية {دولت}، نموذج لصعود فتاة من القاع إلى القمة، نشأت في منطقة شعبية يعمل والدها سائقاً وتخدم والدتها في المنازل، وتتطلع إلى تحسين أحوالها المادية، فتقتحم عالم رجال الأعمال، وترتبط بأحد أبناء الطبقة الغنية (تامر هجرس)، لكن والدته ترفض نظراً إلى موقع نشأتها. بهذه الطريقة يلقي المسلسل الضوء على الفرق بين الطبقات الاجتماعية.

تمرّ دولت بعثرات لاصطدامها بأشخاص يحتفظون بالصندوق الأسود الخاص بأسرارها القديمة، ويظلون يهددونها به. يجسد هذه الشخصية خالد سرحان الذي يشارك رانيا البطولة، إلى جانب زكي فطين عبد الوهاب.

رومانسية وواقعية

تتابع مي عز الدين تقديم الدراما الشعبية التي قدمتها في {دلع بنات} (عرض على شاشة رمضان الماضي)، عبر {حالة عشق} تأليف محمد صلاح العزب، الذي أكد أن أجواء المسلسل ليست بعيدة عن الأجواء الشعبية التي كتبها في {دلع بنات}، ولكن مع إضافة إطار رومانسي اجتماعي، إذ تدور الأحداث داخل حارة شعبية، وتنشأ منها قصة حب، يشارك في البطولة: حازم سمير، هند رضا، وعمر مصطفى متولي. ويتولى الإنتاج محمود شميس.

أما فيفي عبده وسمية الخشاب فتستعدان لتصوير {يا أنا يا أنتي}، الذي تدور أحداثه حول صراع بين امرأتين في منطقة شعبية. المسلسل من تأليف فتحي الجندي، إخراج أحمد حمودة، إنتاج مها سليم، ويشارك في البطولة: سامح الصريطي، محمد العزابي، ووفاء سالم. من المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل.

كذلك تعرض قناة {أم بي سي مصر} {كيكا على عالي} الذي ينتمي إلى الدراما الشعبية الاجتماعية، إذ تدور أحداثه حول أطفال ينشأون في منطقة شعبية واحدة ويلعبون {كيكا ع العالي}، لعبة خاصة بأطفال الأحياء الشعبية، من ثم يصعد كل منهم إلى مكان مرتفع للفوز.

المسلسل من تأليف حسام موسى، إخراج نادر جلال، إنتاج محمد فوزي، يشارك في البطولة: حسن الرداد، أحمد صفوت، آيتن عامر، وميس حمدان.

أعرب حسام موسى عن سعادته بردود الفعل التي وصلته منذ بدء عرض المسلسل، مشيراً إلى أن الأعمال الشعبية تلقى نجاحاً لدى المشاهد لأنها تقترب منه، ومشدداً على أن تقديم مسلسل شعبي لا يعني بالضرورة نجاحه، إذ يشترط أن يتضمن عناصر أخرى للنجاح على غرار الإخراج، التمثيل، والنص الجيد الذي هو أساس العمل الدرامي.

back to top