السيسي يتصل بالعاهل المغربي... ويحيي الشرطة
• تحركات لإحياء ذكرى «ثورة 25 يناير» • مقتل 4 إرهابيين بسيناء وتفكيك ناسفتين في الفيوم
في خطوة تتوج «رأب الصدع» بين البلدين، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس اتصالا بالعاهل المغربي، وقبلها احتفل السيسي بعيد الشرطة، حيث وجه التحية للضباط والأفراد على جهودهم لحفظ أمن البلاد.أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، أكد خلاله اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين. وأشاد بمواقف المغرب الداعمة لخيارات الشعب المصري إبان ثورة 30 يونيو 2013.واتفق الجانبان على أهمية عدم السماح لأي طرف بأن يوقع بين البلدين.ووجه الملك دعوة للرئيس لزيارة المغرب، وهو ما رحب به الرئيس. كما وجه الرئيس الدعوة للملك لزيارة مصر في أقرب فرصة.وعلى الرغم من ازدحام أجندة عمله بحزمة زيارات خارجية، اختتمها مساء أمس الأول بزيارة الرياض للاطمئنان على صحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حرص الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على حضور احتفال عيد الشرطة الـ63، في مقر أكاديمية الشرطة أمس، موجهاً التحية إلى رجالها، قبل أيام من الموعد الرسمي لعيدهم الذي يصادف الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011.وقال السيسي، في كلمة خلال الاحتفال، إن «القوات المسلحة والشرطة تقومان بجهد متواصل للقضاء على الإرهابيين حيث قضت خلال العام الماضي على 208 وأوقفت 955 آخرين»، معتبراً أن مصر تخوض حرباً ضد الإرهاب نيابة عن العالم ودول المنطقة».وأضاف السيسي: «لولا مصر لكان للمنطقة شأن آخر»، مشدداً على حرصه على تعميق أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان «لأن ربنا هيحاسبني»، مطالبا المواطن بتوخي الحذر حال مطالبته بحقوقه مراعاة للحالة التي تمر بها البلاد، مضيفاً: «خلي بالك وأنت بتطالب بحقوقك أوعى تضيعنا معاك».الحرب على الإرهابوبينما وجه وزير الداخلية محمد إبراهيم التحية للشرطة، لافتاً إلى أن البلاد تواجه إرهاباً منظماً يعكس صورةً جديدةً للجريمة المنظمة، تشارك فيها قوى إقليمية ودولية تُعينه بالمعلومات والخرائط والأدوات والأسلحة، أعلن مصدر عسكري مقتل أربعة عناصر خطيرة من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، في سيناء، خلال حملة مداهمات للقوات الخاصة في مدينتي «العريش» و»الشيخ زويد». وقال المصدر لـ»الجريدة» إن العملية أسفرت عن ضبط 10 عناصر على الأقل تابعين للتنظيم بمنطقة وادي النخاشيب جنوب العريش. في المقابل، أُصيب أربعة أفراد من القوات المسلحة، إثر انفجار «ناسفة» عن بعد، قرب نقطة ارتكازهم في قرية التومة جنوب الشيخ زويد، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري، كما نشر التنظيم عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» صورة القيادي كمال علام، بعدما ترددت أنباء عن مقتله قبل أشهر.وفي الفيوم، تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين أعلى الكوبري العلوي وسط المدينة. في السياق، قررت السلطات المصرية فتح ميناء «رفح» البري من الجانبين مدة 3 أيام لعبور العالقين والحالات الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني، في حين قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش في محافظة السويس انتهت من بناء الجدار والأسوار الخاصة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس من العمليات الإرهابية.شباب الثورةفي موازاة ذلك، ووسط أنباء عن إعداد مؤسسة الرئاسة، قائمة بأسماء الشباب المُرجح العفو عنهم، خلال الذكرى الرابعة للثورة، قررت إدارة مُجمع سجون «طرة» جنوب القاهرة، أمس الأول نقل الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، المُضرب عن الطعام منذ نحو ثلاثة أشهر، إلى مستشفى السجن بعد إصابته بوعكة صحية، وقالت شقيقته منى سيف، لـ»الجريدة» إن وضعه الصحي بدأ في الاستقرار.ويُعاقب عدد من شباب الثورة بالسجن في اتهامات بخرق قانون التظاهر، بينهم النشطاء أحمد دومة، وأحمد ماهر، ومحمد سلطان، ومحمد عادل، الذين استبعد القيادي في حزب «مصر الديمقراطي الاجتماعي» أحمد فوزي الإفراج عنهم، لأنه لم تصدر بحقهم أحكام نهائية وباتة، على عكس صحافي الجزيرة.اجتماعات ثوريةإلى ذلك، عقد عدد من ممثلي القوى والحركات الثورية، اجتماعاً مساء أمس الأول، للاتفاق على التحركات، وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة (6 أبريل الجبهة) حمدي قشطة، إن الاجتماع حضره ممثلون عن «جبهة طريق الثورة»، و»الاشتراكين الثوريين»، إلى جانب شباب حزب «مصر القوية»، مؤكداً لـ»الجريدة» أن المشاركين في الاجتماع أجمعوا على رفض التنسيق مع تنظيم «الإخوان».وقال عضو شباب حزب «الكرامة» الناصري، علي أبوالمجد، إن قطاعات في أحزاب بينها «الدستور، والتيار الشعبي، و»العيش والحرية» قررت المشاركة في ذكرى الثورة، موضحاً لـ»الجريدة» أنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على طريقة المشاركة، كاشفاً عن اجتماع يضم عددا من القوى الثورية والأحزاب بعد غد للتنسيق بينها.وبينما قضت محكمة القضاء الإداري، أمس بوقف دعوى قضائية تطالب ببطلان قانون التظاهر، لحين الفصل في دستوريته، دعت جماعة «الإخوان»، إلى التظاهر في ذكرى الثورة. وقال القيادي في الجماعة الإسلامية خالد الشريف إن هناك تجهيزات كاملة لخلق حالة «احتجاجية» تزعج النظام خلال الفترة المقبلة، كما هددت حركة «ضنك» الموالية للجماعة بالتصدي لقوات الأمن حال تدخلها.«العليا للانتخابات»في الأثناء، أغلقت اللجنة العليا للانتخابات، أمس باب قبول طلبات منظمات المجتمع المدني الراغبة في متابعة الانتخابات البرلمانية المقررة 21 مارس المقبل، في حين أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أنها منحت 60 شهادة لمنظمات مصرية، سيتم تقديمها للجنة العليا للانتخابات.وفي حين قررت اللجنة تعيين عضو المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة عمر مروان، متحدثاً رسمياً باسمها، بدأت اللجنة أمس تلقي طلبات التغطية الإعلامية مدة 12 يوماً تنتهي مطلع فبراير المقبل.