الأكراد يتقدمون في شمال سورية على حساب "داعش"

نشر في 14-06-2015 | 11:00
آخر تحديث 14-06-2015 | 11:00
No Image Caption
واصل المقاتلون الأكراد السوريون السبت تقدمهم في شمال سورية باتجاه مدينة تل ابيض التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ما دفع آلاف السكان إلى الهرب باتجاه تركيا التي منعتهم من دخول أراضيها.

وغير بعيد أيضاً من الحدود التركية السورية ولكن إلى جهة الغرب، تمكن مسلحون من فصائل مقاتلة إسلامية من السيطرة على قرية البل في محافظة حلب في شمال سورية بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها.

وابتدأ هجوم القوات الكردية على تل أبيض الخميس بهجوم على بلدة سلوك الواقعة على بعد نحو عشرين كيلومتراً جنوب شرق تل أبيض.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن وحدات حماية الشعب الكردي واصلت تقدمها الخميس شرق تل أبيض وغربها التي تعتبر استراتيجية لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يستخدمها كممر عبور لمقاتليه، وهي تقع في محافظة الرقة معقل التنظيم.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن غالبية مقاتلي تنظيم الدولة انسحبوا من سلوك السبت بعد أن فخخوا المنازل وزرعوا الألغام في شوارع البلدة.

وتتقدم القوات الكردية في هذه المحاور بدعم من غارات طيران قوات التحالف.

وأوضح عبد الرحمن أن المعارك والغارات الجوية حول سلوك أوقعت السبت 16 قتيلاً في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وثلاثة مدنيين على الأقل.

وأوضح المرصد أن المقاتلين الأكراد الذين يتلقون دعماً من مقاتلين عرب سوريين أيضاً، يريدون محاصرة تل أبيض التي باتوا على مسافة خمسة كيلومترات منها لجهة الجنوب الشرقي.

ومساء السبت شوهد على مقربة من الحدود التركية مع سورية، داخل الأراضي السورية، رجال عديدون يرتدون بزات عسكرية ويحملون رشاشات وينتمون على ما يبدو إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك على مرأى من الجنود الأتراك الذين بدوا وأنهم يراقبون بقلق.

وهدف القوات الكردية هو السيطرة على كامل الطريق التي تربط مدينة عين العرب (كوباني) الكردية بمدينة القامشلي ذات الغالبية التركمانية الواقعة شرقاً على الحدود مع العراق.

وكانت القوات الكردية تمكنت من طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من كوباني في يناير الماضي.

وقال الناشط السوري ارين شخموس لوكالة فرانس برس أن القوات الكردية مع القوات المتحالفة معها تسعى إلى السيطرة الكاملة على كامل الحدود مع تركيا وابعاد الجهاديين عنها، وأوضح "أن المجموعات السورية التي تقاتل إلى جانب الأكراد أعلنت بأنها بعد تحرير تل أبيض ستتجه إلى مدينة الرقة".

وأجبرت هذه المعارك في شمال سورية الكثير من السكان على الهرب أما باتجاه الرقة أو باتجاه الحدود مع تركيا.

وعبر أكثر من 13500 لاجىء سوري الحدود إلى تركيا منذ الأسبوع الماضي، ما دفع السلطات التركية إلى اقفال الحدود بشكل مؤقت.

واستخدمت الشرطة التركية السبت خراطيم المياه والطلقات التحذيرية لمنع لاجئين سوريين من دخول الأراضي التركية حسب ما أفاد مصور فرانس برس.

وتجمع آلاف اللاجئين وراء الأسلاك الشائكة المرفوعة على معبر اقجه قلعة بين سورية وتركيا.

وبعيداً إلى الغرب طردت فصائل إسلامية في سورية مسلحي تنظيم الدولة من قرية البل في محافظة حلب (شمال) قرب الحدود التركية حيث يحاول التنظيم المتطرف قطع نقطة امدادات أساسية للفصائل الإسلامية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة ثانية قال ناشطون لوكالة فرانس برس أن معارك عنيفة تدور بين الطرفين في محيط بلدة مارع أحد المعاقل الرئيسية للفصائل الإسلامية في هذه المحافظة التي يريد تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة عليها.

وقال المرصد "تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية البل بريف حلب الشمالي، التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية".

وتقع قرية البل على بعد حوالي 10 كيلومترات من معبر باب السلامة عند الحدود التركية نقطة الإمداد الرئيسية للفصائل الإسلامية في العديد والعتاد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "الهدف الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية هو قطع هذا المعبر".

وأضاف المصدر نفسه أن المعارك أوقعت 29 قتيلاً على الأقل في أقل من 24 ساعة، 14 في صفوف الفصائل الإسلامية و15 من التنظيم المتطرف.

وقال ناشطون أن معارك تدور بين التنظيم وفصائل إسلامية أخرى في محيط بلدة مارع.

ً

وصرح مأمون أبو عمر مدير وكالة شهبا المحلية في حلب لوكالة فرانس برس أن "تنظيم الدولة الإسلامية حاول مراراً السيطرة على مارع".

وأضاف "انه هدف استراتيجي بالنسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية لأن الفصائل الإسلامية تحصل على امدادات في العديد والعتاد من مارع"، وتقع مارع أيضاً على طريق مهم يؤدي إلى الحدود التركية.

وقال مأمون "يحاول تنظيم الدولة الإسلامية محاصرة المدينة من خلال احتلال القرى المجاورة"، مشيراً إلى وقوع معارك خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في بلدتين مجاورتين على الأقل.

وفي المحافظة نفسها، قُتِلَ ثلاثة ضباط من الجيش السوري عندما أُسقطت مروحيتهم من قبل تنظيم الدولة قرب مطار كويرس في ريف حلب الشرقي، الذي يسيطر عليه النظام ويحاصره منذ مارس 2014.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن "الضباط الثلاثة قُتِلوا ولكننا لا نعلم إذا أسر التنظيم جثثهم".

back to top