لبنان: حرق علم «داعش» بالأشرفية ينفجر في وجه ريفي

نشر في 31-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 31-08-2014 | 00:02
• تحركات لمقاتلي التنظيم باتجاه لبنان
• غضب في عكار بعد تأكيد ذبح الجندي علي السيد
أثار وزير العدل أشرف ريفي الكثير من ردود الفعل، عندما طلب  من القضاء إنزال «أشد العقوبات» بشبان أحرقوا علم «داعش» في الأشرفية، في وقت نشر التنظيم شريطاً يؤكد ذبحه الجندي اللبناني علي السيد وآخر يهدد فيه بذبح جنود آخرين مختطفين لديه.

بعد تأكيد ذبح الجندي اللبناني علي السيد، على يد مجموعة سورية مسلحة بايعت تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ "داعش"، ومع تهديد هذه المجموعة بذبح الجنود اللبنانيين الذين اختطفتهم من عرسال، أقدم شبان لبنانيون، صباح أمس، على إحراق أعلام لـ "داعش" في ساحة ساسين بمنطقة الأشرفية في بيروت.

إلا أن هذه الحادثة خرجت عن حدودها، وانفجرت في وجه وزير العدل أشرف ريفي الذي طلب من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود التحرك وملاحقة حارقي الأعلام، ما أثار ردود فعل غاضبة ومستنكرة اتهمت الوزير الذي ينتمي الى "تيار المسقبل" بمسايرة "داعش".

وكان مكتب ريفي قال في بيان: "أقدم عدد من الأشخاص صباح اليوم (أمس السبت)، على إحراق راية داعش في ساحة ساسين، التي كتب عليها شعار "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، الذي هو الركن الأول من أركان الدين الإسلامي، والشعار البعيد كل البعد عن راية داعش ونهجها الإرهابي، بناء عليه طلب الوزير من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، التحرك لملاحقة الفاعلين، وتوقيفهم، وإنزال أشد العقوبات بهم، نظراً لما يشكله هذا الفعل، من تحقير للشعائر الدينية للأديان السماوية، ولما يمكن أن يؤدي إليه من إثارة الفتنة".

وعلّق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان على قرار ريفي، فقال: "نحن نحترم المسؤولين اللبنانيين ونحترم القانون، ولكن الدستور أعطى حرية ممارسة الشعائر لمن يريد وإحراق علم داعش يدخل ضمن نطاق الحريات التي صانها الدستور".

واعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا الذي توكل عن الشبان الذين أحرقوا الأعلام أن "هذا العلم لا يرمز إلى الإسلام، بل إلى داعش"، وقال: "إما هذا التصرف من قبل ريفي تصرف تعصّبي أو تشجيعي لداعش".

تحركات لـ «داعش»

جاء ذلك بينما ذكرت مصادر أمنية أن "المعطيات الأمنية التي تبلغتها الدوائر الرسمية عن طريق أجهزتها العسكرية ومن الدول الصديقة التي تواكب الوضع في سورية عبر الاقمار الاصطناعية، تفيد أن ثمة تحركات لعناصر من تنظيم داعش في اتجاه الحدود مع لبنان، وذلك من خلال ممر يربط العراق بشمال سورية، وصولا الى الحدود اللبنانية، من غير أن يقوم النظام السوري القادر على اعتراض هذا التحرك لداعش بأي خطوة".

وكان رئيس الحكومة تمام سلام أعلن، في تصريح صحافي نشر أمس، أن "المعطيات المتوافرة لدى المراجع العسكرية ليست مريحة، لا بل أستطيع القول إنّها مقلقة"، مضيفا أنه "على رغم كلّ هذه المخاوف، فإنّ كلّ شيء يهون أمام تماسكِنا الوطني، هذا التماسك هو خطّ الدفاع الأوّل عن لبنان".

غضب في عكار

في موازاة ذلك، تفاقم الوضع في منطقة عكار، أمس، بعد نشر فيديو مساء أمس الأول يؤكد صحة ذبح "لواء فجر الإسلام"، وهو مجموعة سورية مسلحة بايعت تنظيم "داعش"، للرقيب في الجيش اللبناني علي السيد ابن بلدة فنيدق التي تعيش حالاً من الغليان، وسط مطالبة عائلة السيد الحكومة بالقيام بدورها والسعي الى بذل كل الممكن لإطلاق العسكريين الذين لايزالون مختطفين، مهددين بمواصلة إقفال كل الطرق.

ونشر "لواء فجر الاسلام" أيضا مقطع فيديو جديد لعناصر الجيش اللبناني المحتجزين لديه يناشدون أهلهم التحرك والنزول الى الشارع وقطع الطرقات للضغط على الدولة للتفاوض والإفراج عنهم، وإلا سيكون مصيرهم الذبح خلال مهلة ثلاثة أيام.

وظهر في الشريط 9 عسكريين غاب عنهم الجندي علي السيد، وناشد الجنود المختطفون الدولة تلبية مطلب "داعش" بمبادلتهم بموقوفين في سجن رومية.

المشنوق

إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «عرسال منطقة اشتباك دائم تحتاج إلى قرارات سياسية كبيرة تتعلق بوجود النازحين، وكيفية التعامل مع الوضع العسكري، ويجب معالجة الخطر القائم فيها».

وأعلن أن «خاطفي العسكريين يعرضون وجود مليون ونصف المليون سوري بلبنان للخطر بسبب تصرفاتهم وتهديداتهم»، مؤكدا أن «الوزارة لن تبقى من المتفرجين على تعرض أي عسكري أو مواطن لبناني للقتل أو الذبح».

back to top