السيسي يدعو إلى تدخل دولي في ليبيا... والجيش ينتشر

نشر في 18-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2015 | 00:01
No Image Caption
• تحذير من تدخل بري وحديث عن إرسال «999»

• مقتل 9 إرهابيين في سيناء

• السماح للقضاء بحذف «مواد» من الإنترنت
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى ضرورة منح تفويض من الأمم المتحدة لإنشاء تحالف دولي لمواجهة الجماعات الإرهابية عسكريا في ليبيا، في وقت أعاد الجيش المصري انتشاره مجددا في محافظات الجمهورية، لتأمين الممتلكات العامة والخاصة والطرق أمس الأول، كما قتلت القوات 9 إرهابيين في سيناء.

بادرت مصر أمس إلى مطالبة الأمم المتحدة بإصدار قرار يتيح تدخلا دوليا في ليبيا.

وردا على سؤال عما إذا كان سيطلب من مجلس الأمن اتخاذ قرار بتشكيل تحالف دولي للتدخل عسكريا في ليبيا، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مقابلة بثتها أمس إذاعة «اوروبا 1» الفرنسية، «ليس هناك خيار آخر»، مضيفا أن «ما يحدث في ليبيا سيحولها إلى بؤرة تهدد المنطقة كلها، ليس فقط مصر وأنما كذلك حوض البحر المتوسط واوروبا».

واعتبر السيسي انه ما من خيار آخر في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها على تحرك مصر عسكريا، داعيا إلى رفع الحظر الدولي عن تسليح الجيش الليبي، وأضاف السيسي، خلال مقابلة بثها «راديو أوروبا» أمس، «العالم تخلى عن الشعب الليبي وتركه أسير ميليشيات متطرفة».

في غضون ذلك، واصلت القاهرة حراكها الداخلي والخارجي أمس، ضمن عملية الثأر التي أطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة أمس الأول، بعد ساعات من بث تنظيم الدولة الإسلامية «»داعش ليبيا»، مقطع فيديو يظهر نحر 21 مصريا اختطفهم التنظيم يناير الماضي، وعاود الجيش انتشاره في المدن المصرية لتأمين الممتلكات العامة والخاصة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي إنه تقرر عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم، بناء على دعوة مصر والمجموعة العربية لمناقشة الأوضاع في ليبيا، وأشار في بيان أمس الأول إلى أن وزير الخارجية سامح شكري أجرى مشاورات تمهيدية مع سفراء السعودية والأردن والبحرين والإمارات، في إطار التنسيق المشترك لوضع استراتيجية للتحرك تمهيدا لعقد الجلسة الطارئة.

وبينما التزمت الإدارة الأميركية بالصمت إزاء التدخل العسكري في ليبيا، ذكرت مؤسسة المركز المصري للدراسات داليا زيادة ان الإدارة الأميركية تعاني حاليا حالة تخبط، بينما توقع سفير مصر الأسبق في واشنطن عبدالرؤوف الريدي نجاح الجهود المصرية في استصدار قرار مجلس الأمن، كاشفا سعي القاهرة إلى استصدار قرار يضمن أيضا الاعتراف الدولي بالحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني، وتقديم الدعم للجيش الليبي، إلى جانب حظر وصول السلاح والأموال إلى تلك التنظيمات.

وفد ليبي

من جانبه، بدأ وفد ليبي رفيع المستوى، يقوده نائب رئيس الوزراء عبدالسلام محمد، زيارة للقاهرة، وقال مصدر لـ»الجريدة» إن الهدف من الزيارة هو التنسيق الكامل سواء في الشأن الأمني أو ما يتعلق بتسهيل عودة الراغبين من المصريين.

ونفى مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في ليبيا سيد عبدالحفيظ، في تصريحات لـ»الجريدة»، ما تردد عن نصب تنظيم داعش مضادات للطائرات أعلى البنايات في مدينة درنة، لاستهداف مقاتلات مصرية، مرجحا أن يكون معدل عودة المصريين ضئيلا، بسبب تمسكهم بالعمل في ليبيا.

في الأثناء، وبينما توعد «مجلس شورى مجاهدي درنة» بالرد القاسي على الضربات المصرية، قالت الخارجية المصرية إنها سهلت سبل عودة المصريين، وأفاد مدير منفذ السلوم البري اللواء محمد متولي بأن عودة المصريين تسير بأقل من معدلاتها الطبيعية، مرجحا ان يكون السبب خشيتهم التحرك، أو أنهم موجودون في أماكن آمنة، أو أنهم فضلوا العودة عبر معبر «رأس جدير» الليبي على الحدود التونسية.

رفض التدخل البري

في غضون ذلك، وفي الوقت الذي نقلت تقارير إعلامية مصرية، عن مصدر سيادي، أن مصر تدرس مع الجانب الليبي إرسال قوات من «فرقة 999» المختصة بمكافحة الإرهاب الدولي، لمساعدة قوات الجيش الليبي، قال المساعد السابق لرئيس أركان الجيش المصري اللواء محمد بلال إن «مقترح التدخل البري في ليبيا غير مناسب»، مؤكدا أن «الجيش الوطني لأي دولة هو المسؤول والقادر على إدارة الموقف العسكري بريا».

في الأثناء، كشف مصدر مصري مسؤول أن «السيسي يتابع تحركات الجيش والعمليات على الحدود الغربية، من مقر تواجده في قصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة، وأن الرئيس شدد على ضرورة الحفاظ على حياة المصريين، وطالب بعرض تقارير أمنية على مدار الساعة».

انتشار الجيش

داخليا، وفي إطار حرب الجيش على الإرهاب، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير ان «عناصر من قوات الجيش بدأت الانتشار في محافظات مصر لتأمين المنشآت والميادين»، وقال مصدر عسكري لـ «الجريدة» إن الإجراء هو تنفيذ لقرارات مجلس الدفاع الوطني، بينما افاد الخبير العسكري اللواء حسام سويلم بأن انتشار القوات خطوة متوقعة لحماية البلاد من أي أعمال انتقامية.

سيناء

في سيناء، لقي تسعة عناصر إرهابية منتمية الى تنظيم «أنصار بيت المقدس» مصرعهم، أمس الأول، في استهداف مقاتلات «أباتشي» نقاط تجمعهم في منطقة المقاطعة بالشيخ زويد، وقال شهود لمراسل «الجريدة» إن طائرات بدون طيار قصفت مواقع تابعة للتنظيم، بينما افادت وزارة الداخلية أمس بأن جهاز الأمن الوطني في السويس ألقى القبض على ثمانية عناصر إخوانية متهمة بتصنيع متفجرات.

الأمن القومي

في السياق، أصدر رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب قرارا بتشكيل لجنة برئاسة وزير العدل، وجهات أخرى بينها الدفاع والداخلية والاتصالات، تتولى دراسة إدخال تعديلات تشريعية على القوانين المتعلقة بالأمن القومي، على نحو يمنح المحاكم صلاحية البت في إزالة ما يُبث على شبكة الإنترنت في مصر، وله علاقة بالإرهاب.

انتخابات البرلمان  

سياسيا، تغلق اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، غدا، باب الترشح في الانتخابات المقرر انطلاقها 21 مارس المقبل، وقالت اللجنة أمس إن عدد المتقدمين للترشح بلغ 4782 شخصا، بينهم 3338 من المستقلين و1444 من المنتمين للأحزاب السياسية، وقال المتحدث باسم اللجنة المستشار عمر مروان إن حزب النور تقدم بقائمة عن قطاع غرب الدلتا، الذي يضم محافظات الإسكندرية ومطروح والبحيرة.

من جانبه، أكد وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل، القيادي في قائمة «في حب مصر» الانتخابية، أنهم سيتقدمون بأوراق قائمتهم صباح غد، مشيرا إلى أنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها.

back to top