لبنان: إجماع نادر حول «عملية رومية»

نشر في 14-01-2015 | 00:02
آخر تحديث 14-01-2015 | 00:02
No Image Caption
أهالي العسكريين: سنصعّد إن لم نتلق جواباً من الحكومة
أجمعت القوى السياسية كافة، أمس، على نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك «إمارة» رومية، وتطهير مبنى «ب» من السجناء الإسلاميين الذين حولوا هذا المربع في الأعوام الأخيرة إلى غرفة عمليات وتخطيط لعدد من التفجيرات والأعمال الإرهابية.

ولم تلق العملية أي اعتراض حتى من المشايخ الذين يبدون تعاطفا مع السجناء، ويحملون لواء الدفاع عنهم، بعدما تبين للجميع أن أعدادا كبيرة من السجناء على تواصل يومي ومباشر مع قياديين في «النصرة» و»داعش».

وذكرت مصادر متابعة أن «المبنى د كان يمكن أن يكون جاهزا قبل عامين، لكن الفضيحة التي تبخرت فيها مبالغ تقدر بثلاثة عشر مليون دولار أميركي خصصت لعملية الترميم أعاقت العملية ومنعت نقلهم منذ ذلك التاريخ».

واضافت المصادر: «أعد هذا المبنى ليكون مقرا بديلا عن المبنى ب لاستقبال السجناء الإسلاميين الخطرين وانصار القاعدة من جماعة عبدالله عزام وجند الشام وفتح الإسلام ومجموعات عبرا وزعماء عصابات خطف الأجانب من الآستونيين».

وتابعت: «إضافة الى العوائق المادية لم يكن هناك قرار سياسي واجماع على تنفيذ العملية التي تأخرت سنتين على الأقل، بعدما كانت الخطط التي اعتمدت جاهزة منذ تلك اللحظة».

إلى ذلك، التقى وفد من أهالي العسكريين المخطوفين أمس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وعرض معه ملف المخطوفين وآخر تطورات المفاوضات.

وأكد الوفد، بعد اللقاء، انه أطلع الشيخ حسن على أجواء ملف العسكريين المخطوفين منذ خمسة أشهر، وتمنى عليه «ان يمد يده معهم نحو رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط، ونحو رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونحو الحكومة».

وتوجه الأهالي الى الحكومة بالقول: «نأمل ان تكونوا قد نظرتم الى الصورة التي أرسلتها جبهة النصرة بالأمس، ويكفي أنه مر علينا ستة أشهر من العذاب لنا ولأولادنا، وطالما اصبحتم يدا واحدة نأمل ان تجتمعوا على ملف أبنائنا لاعادتهم في اقرب وقت وفرصة، لأننا لم نعد نحتمل العذاب، ونحن قلنا إننا لن نقبل أن نفجع بأي ولد من اولادنا، ونكرر هذا القول من هنا».

ودعا الاهالي وزير الاعلام رمزي جريج الى «الوقوف الى جانبهم، كما وقف الى جانب ضحايا الجريمة في فرنسا»، مضيفين: «ننتظر خبرا من الحكومة، بعدما لبينا طلب الرئيس تمام سلام بالابتعاد عن الاعلام، لكننا رأينا بالامس ان البعد ادى الى توجيه السلاح نحو رؤوس اولادنا، ونحن ننتظر جوابا من الحكومة، وفي حال لم نأخذه فسنقوم بتصعيد لن نتكلم عنه الآن».

في موازاة ذلك، دعا الرئيس السابق ميشال سليمان الجميع الى «التصدي للإرهاب من جماعات دينية ومواطنين، لأنه يهدف بشكل دائم الى إخافة وترهيب وترويع الناس»، متابعا: «المطلوب إدراك هذا الأمر منا كمواطنين، ولنلجأ الى الوجه المعاكس أي دعم الدولة لمحاربته».

وأكد سليمان، إثر زيارة قام بها لدار الفتوى، للقاء مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان امس، أن «الطرف الثالث في مكافحة الإرهاب هو الدولة التي يمكنها القيام بذلك من خلال سحب الذرائع لأي حجة إرهابية، إضافة الى تحقيق العدالة الاجتماعية، ومطلوب منها ايضا الحزم وعدم الخضوع للابتزاز، كي تحفظ كرامتها وكرامة المواطن، وهنأ قوى الأمن على الحسم في سجن روميه».

back to top