15 دولاراً قد تصبح حقيقة بعد أكبر حملة احتجاجات أميركية
قبل ثلاث سنوات عندما أضرب 200 من عمال الأطعمة السريعة في نيويورك في مطاعم مثل ماكدونالد وتاكو بل احتجاجاً على تدني الأجور أطلقت تلك العملية حركة أوسع كثيراً. وفي هذه السنة – وفي منتصف شهر أبريل الحالي – انضم حوالي 60000 من العمال ذوي الأجور المتدنية إلى مظاهرات جديدة في 200 مدينة، وهو أضخم احتجاج من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة.وتطالب معركة الـ 15 دولاراً بوضع حد أدنى للأجور عند ذلك الرقم وهذا يزيد قليلاً عن ضعف الحد الأدنى الفدرالي الراهن. ويقول كندال فيلس، وهو المدير الوطني المنظم للاحتجاج، إن التوقيت كان ملائماً من أجل تعبئة واسعة النطاق.
ويضيف، "أن الوظائف المتدنية الأجر هي الأسرع نمواً في الولايات المتحدة. وعندما تنظر بشكل محدد إلى مطاعم الوجبات السريعة تجد أن التركيبة الديمغرافية للموظفين تغيرت في السنوات العشر أو الخمس عشرة الأخيرة. في الماضي كان عمال الوجبات السريعة من المراهقين، واليوم يبلغ متوسط عمر العامل هناك 28 سنة، وهو من لديه أطفال ويحاول دفع إيجارات مسكن وخدمات مرافق – وكل ذلك عبر 7.25 دولارات أو أياً كان الحد الأدنى للأجر في مدينته".وعندما جاء فيلس الذي يعمل لدى سيو SEIU للمرة الأولى إلى نيويورك عام 2012 لتنظيم عمال كانت مجموعة المجتمع تحاول البدء بحوار حول المسكن المحتمل. لكنها أدركت بسرعة أن القضية أساسية بقدر أكبر. ويقول فيلس "كان كل العمال يقولون بشكل أساسي الشيء ذاته – لم يكن في وسعهم التحدث عن مسكن محتمل لأنهم يكسبون 7.25 دولارات ويقيمون في ملاجىء المشردين". وكانت الأجور المشكلة الحقيقية. وعندما اجتمع عمال من سلسلة الوجبات السريعة الكبرى في المدينة أدركوا أنهم يواجهون التحديات ذاتها، وألهموا بسرعة العمال الآخرين من ذوي الأجور المتدنية في صناعات مختلفة للانضمام اليهم. ويقول فيلس "أظن أن الناس أدركوا أنهم ليسوا وحدهم الذين يواجهون مشاكل في متاجرهم وكانت تتمثل في عدم حصولهم على الاحترام والأجور الكافية".وتحقق هذه الحركة تقدماً حيث رفعت مدن مثل سياتل وسان فرانسيسكو ولوس أنجلس وشيكاغو الحد الأدنى للأجور. كما رفعت شركات مثل ماكدونالد و وولمارت على مضض معدلات الأجور.ويقول فيلس، " إن الشركتين المذكورتين اضطرتا بسبب اضراب الموظفين إلى تقديم زيادات لم ترغبا في تقديمها. وكانت طفيفة لكن المهم أن العمال حصلوا عليها. كما أن شركة ماكدونالد لم تقرر من تلقاء ذاتها تقديم زيادة تبلغ دولاراً الى 10 في المئة من عمالها – بل بعد يوم من إعلان العمال من ذوي الأجر المتدني عن أكبر تعبئة للأجر المنخفض في التاريخ".ومع اكتساح الحركة لتشكيلة أوسع من العمالة المتدنية الأجر – من البروفسور المساعد إلى عامل المطار – يعتقد فيلس باقتراب تحقيق هدف الأجر البالغ 15 دولاراً في الساعة ويقول " أنا متأكد من ذلك، وكل المؤشرات متوافرة، وحتى هيلاري كلينتون غردت على تويتر حول عمال الوجبات السريعة في 15 أبريل ".وقد أظهرت دراسة جديدة من مركز عمل يو سي بيركلي أن دافعي الضرائب أنفقوا 153 مليار دولار على برامج المساعدة العامة إلى العمال أصحاب الأجور المتدنية الذين يعجزون عن تغطية نفقات المعيشة.